في البدء أقول ليس من عادتي أن أمتدح أو أن أهجو - معاذ الله - ولكن شهادة أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب وخاصة بعد ماسمعته من أقاويل وهرج ومرج عن فكرة المؤتمر الحضرمي الجامع بل شهادة في حق رجل قلّ نظيره في هذا الزمن ومن البديهي أنها لاتزيده شهرة ولا تكسبه سمعة فهنئياً لحضرموت عامة ولنا خاصة أن نرى شخص بهذه القامة بيننا. في الحقيقة أكنّ لشخص الشيخ طارق علي بن محفوظ الكثير من الإحترام والتقدير مثمناً حفيظته المعرفية وكذا استقامته النادرة ، والمشرِّف أنه لم ينزاح عن إصراره قيد أنملة على مبادئه التي يؤمن بها وعرف عن دقته وصرامته وشجاعته في إبداء الرأي وهو ما أكسبه إحترام كل من عرفه أو سمع عنه أو حتى مبغضيه ..!! الشيخ أبو فيصل رجل وقور شهم متواضع متخلِّق وصادق إنسان صارم وفذ لا أقول هذا من باب المجاملة بل هي الحقيقة والشهادة التي قالها فيه كل من التقى به ، حقا هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك إحترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها . إذاً ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة شهادة الشكر والتقدير الرسمي والشعبي على ماقدمه ويقدمه لحضرموت وأبنائها .؟! ولا أعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لم يشكر الناس لا يشكر الله ، وهو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل ، يملك فكراً عالياً ، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي ، إنه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح البلد وتساهم في نهضة المجتمع الحضرمي في محيط من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة . حقا يستحق هذا الرجل النموذج أن يذكر إسمه وأفعاله في كل مكان ، فلنقل جميعا كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومجتمعه ، ونسال الله سبحانه أن يعينه ويوفقه ليواصل العطاء لأمته وله منا أصدق الحب والوفاء والإحترام ، فمهما كتبنا لن نفي هذا الرجل حقه . حفظه الله ورعاه لأهله .