أذا كان الثالث عشر من يناير عام 1986م..هو الأثنين الدامي في تاريخ الدولة اليمنية في جنوباليمن ج.ي.د.ش... فأن ال 13 يناير 2017م ..ولو جاء متأخرا لثلاثين عاما وعام مضى من الذكرى الأليمة التي بها ومنها دفع الجنوب ثمنا غاليا ...والذي ظهرت نتائجه متأخرة في الضيم والإلحاد والإنسحاق غير المعلن والذي شهدته الدفيئة دوما (عدن )* وأيضا محافظات ومدن الجنوب التي غدت بأراضيها ومساحاتها وأهلها وساكنيها ( نهبا عاما ..وفيدا يتجدد بصور شتى منذ الأحتلال الشمالي القادم إليها في صورة القوات الشرعية الوحدوية للجمهورية (العربية ) اليمنية والمنتصرة في 1994/7/7م بأسم الوحدة و فرضها القاتم )*... حتى البسط الاستثماري للتمويل العسكري للمتنفذين فيها ...!!! حتى عدى مدام قسري متأدلج بفكر البسط والقوة المتنفذة وفرض أمر واقع حتى زلزلة سقوطه الأخير بفضل عاصفة الحزم ...والمقاومة الجنوبية الباسلة لأبناء عدنوالجنوب والتي لا زالت تتحرر يوما بعد يوم ...كان أخرها أنتصارات بيحان الابية في محافظة شبوة التاريخية ..!! لذلك فأنها ليست دعوة إلى النكران للذات او التنازل عن إي حقوق جنوبية مشروعة ...عندما نقول قد آن الآوان لنعلن لكل المنتصرين للحق والمطالبين بحقوقهم المشروعة والإنسانية وإستحقاقاتهم الوطنية التي طالما أنتظروها لثلاثة عقود مضت . . !! واليوم الوضع تغيير ..والنضال السلمي (سلمية ..سلمية )*..وشعارات الحراك السلمي الجنوبي تبدلت وظهرت المقاومة الجنوبية بثوب آخر ..وبوجوه مختلفة أختلطت بالصور المتقدمة في أول الصفوف والتي أنهكتها تصنيفات المرحلة ..وكانت تحمل علم الجنوب وتتقدم امام ضرب وقتل وتحدي قوات الاحتلال المركزي في عدن ...و هي تجوب الشوارع والازقة وتفتيش الساحات ..وتحرق الاطارات ..وتنادي ثورة ..ثورة ياجنوب *...!! لتجد نفسها اليوم في لعنة الذكرى الباقية من الصمت ..كأنها (نصب الجندي المجهول ..او بقاياه ..وقد كتب عليه كنتم الطليعة وستظلون رمزا لنضال شعبنا ... )..وتظل الدعوة قائمة ومتجددة ومصرة بمفهومها العظيم (ثقافة التصالح والتسامح )... والدعوة إلى تشكيل كيان سياسي جنوبي ...أحد أهم أهداف ومبادئ النضال الجنوبي الصامد والصابر في كل المراحل بروح الوفاء والخلود للشهداء الأبرار الذين أستشهدوا فداء للجنوب وحريته ...!!! فهل يدرك ابناء الجنوب ..وفي مقدمتهم أبناء عدن التاريخية بأننا اليوم وبثقافة التصالح والتسامح الجنوبي بيننا نضرب المثل الأعلى في المجتمعات المدنية ..ومن ثغر هذة الدفيئة دوما (عدن )*..مدينة التعايش والتصالح ومدرسة المدن العربية الآهلة بسكانها ..المتنوعة بأصول مدنيتها وعراقة تسامحها وتعايش أبنائها ..( ان الآوان قد آن ..!! )**..،" فلا المناطقية الخرقاء وفكرها الضيق وأسلوبها ونمط عيشها مكانا في عدن !!...ليعلم القادمون اليها أن ثوب مناطقيتهم تخلع عند بوابة عدن ..!! وأن ثقافة التصالح والتسامح هي سمة من سمات التعايش المدني والمدنية الخاصة في عدن ..وأن عدنية عدن تفرض على الجميع دون إي إستثناء العيش بثقافة المواطنة المدنية الخالية من إي تعصبات قبلية او مناطقية او مذهبية او مليشاوية او جهوية ...لنتعلم من ماضي الأمس ولو بعد ثلاثين عاما ...ان من كانوا في 1986م قد رحلوا بفكرهم وعائلاتهم ودمويتهم ..!! وأن الأجيال الجيدة والجديدة الشابة لا تحمل الا ثقافة التعايش وحب الجنوب والغالية عدن ...والمشاركة بفكر أكثر حيوية وأنطلاقة للبناء والأمن والأستقلال ...والاستقرار ...!!!