اصدرت جمعية المتقاعدين العسكريين بعدن بيان نعي باستشهاد العميدعمر سعيد الصبيحي وتلقت عدن الغد نسخة منه جاء فيه : ببالغ لأسأ والحزن تلقت جمعية المتقاعدين العسكريين م/عدن خبر استشهاد المناضل العميد عمر سعيد الصبيحي قائد اللواء الثالث حزم في معركة باب المندب . وبهذا الفاجعة لا يسع جمعية المتقاعدين العسكريين إلا أن تتقدم لأسرته ومحبيه وعمومة شعبنا بأحر التعازي متمنين لهم الصبر والسلوان ولشهيدنا الرحمة والمغفرة بأذن الله . لقد كان العميد عمر سعيد الصبيحي احد مؤسسين جمعية المتقاعدين ورئيسا للجنة الرقابة فيها وكان من أوائل المناضلين الذين حملوا على عاتقهم النضال من أجل حرية واستقلال الجنوب . لقد كان شهيدنا مشتعلا من مشاعل الثورة السلمية تعرفه كل ساحات النضال من المهرة حتى باب المندب اتسم بصفات المناضل الثوري الذي لا يساوم قط على قضيته رغم الاغرآت والتهديد والوعيد. كان مناضلا بعيد عن الأضواء منزها من الذاتية لايعجبة التفاخر والظهور , لقد كان من أوائل من يتصدون بصدورهم العارية فعاليات الحراك السلمي الجنوبي الذي كان قايدأ من قادته البارزين , قائدا للحراك الجنوبي في م/عدن . عمر الصبيحي خلال مرحلته النضالية لن ترهبه آلة القمع ولا سجون المحتل فقد تعرض للاعتقال مرات عديدة ,ولكنه لن يخضع ولن يذل فقد كان يواجه سجانيه بجراءته وبشجاعة المعهود وحين سألوه ماذا تريد من المظاهرات, فقال لهم بكل شجاعة إنني أريد الجنوب لأغير وليس هناك قوة على الأرض قادرة أن تحجب عني هذا الحق . عمر كان من أوائل من قاوموا جحافل الاحتلال الشمالي للجنوب وحين آتت جحافل الاحتلال الثاني القادمة من كهوف مران مسنودة بقوات المخلوع صالح ,كان رفيقنا الشهيد من أوائل من انخرطوا في جبهات القتال لطردة الغزاة من العاصمة عدن. ولدورة النضالي فقد تم تعيينه قائدا للواء الثالث حزم. عمر كان رجل المهمات الصعبة والمواقف الثابتة , فقد تم تكليفه في مقدمة القوة المتجهة لتحرير باب المندب وفعلا فقد كان في مقدمة القوة التي حررت كهبوب و ذو باب والتي نال فيها الشهادة مؤكدا مقولته التي كان يرددها دائما سنعيش أحرار وسنموت أحرار. رحم الله شهيدنا العميد/عمر سعيد الصبيحي والهم أهلة و ذريته الصبر والسلوان ولا نامت أعين الجبناء و الخونة والمتخاذلين رئيس جمعية المتقاعدين م/عدن العميد محمد ناصر ألمسلمي