نجحت مصر في تسجيل هدفها الأول الذي منحها فوزاً ثميناً في بطولة أفريقيا لكرة القدم أمام أوغندا التي ودّعت البطولة رسمياً. وتأخر هدف مصر في البطولة التي اعتادت على تزعمها حتى الدقيقة ال89 عندما ترجم عبد الله السعيد تمريرة محمد صلاح المميزة ليمنح بلاده الفوز الأول في البطولة، والذي جاء على حساب أوغندا في المرحلة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة. وأجلت مصر بفضل هدف بديلها حسم غانا لصدارة المجموعة لتضطر الأخيرة التي فازت على مالي بهدف نظيف أيضاً، حتى انتظار مباراتها الأخيرة أمام الفراعنة. وصار رصيد مصر أربع نقاط بفارق نقطتين عن غانا التي ضمنت التأهل (6 نقاط) في الوقت الذي تحتل به مالي المركز الثالث بنقطة وحيدة، وأخيراً أوغندا بلا رصيد وتودع البطولة. وستكسب مصر الصدارة في حال فوزها على غانا بالمرحلة الأخيرة، وستتأهل في حال تعادلها مهما كانت نتيجة المباراة الأخرى بين ماليوأوغندا، أما إذا خسرت فعليها انتظار نتيجة مباراة مالي، علماً أنّ مصر ستتأهل أيضاً حتى في حال خسارتها بشرط عدم فوز مالي. ويتوقف احتمال خروج مصر الوحيد حسابياً على خسارتها من غانا وفوز مالي على أن يلعب فارق الأهداف في صالح الأخيرة حيث تملك مصر الآن 1 ومالي -1. وأجرى المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر تغييرين على التشكيلة التي واجهت مالي، فلعب عصام الحضري أساسياً بدلاً من الشناوي المصاب، ليعزز رقمه كأكبر لاعب في تاريخ النهائيات (44 عاماً و6 أيام)، ولعب المهاجم الشاب رمضان صبحي بدلاً من عبدالله السعيد. وسيطر المنتخب المصري، وأظهر تحسناً هجومياً مقارنة بالمباراة الأولى ضد مالي من دون الوصول إلى الشباك. وكانت فرصة لاعب وسط روما الإيطالي محمد صلاح الأخطر عندما انطلق بسرعة على الجهة اليمنى لكنه لعب عرضية لم يجد من يتابعها (24). وكاد أحمد حجازي يخطىء بكرة أمام مرمى الحضري قبل تشتيت الكرة خارج المنطقة (27). وفي الشوط الثاني، سنحت فرصة خطيرة لمصر عن طريق عبدالله السعيد بديل طارق حامد، لكنه سدد كرة قوية عالية بعيدة عن العارضة (63). ودفع كوبر بعمرو وردة بدلاً من رمضان صبحي (65) ثم بمحمود عبد المنعم "كهربا" بدلاً من تريزيغيه (80) أملاً بالوصول إلى شباك الحارس دنيس أونيانغو. وفي وقت كانت المباراة تسير نحو التعادل، لعب كهربا عرضية إلى صلاح حولها بذكاء مقشرة إلى السعيد وسط المنطقة فأطلقها صاروخية أرضية في شباك أوغندا مسجلاً هدف الفوز من بين قدمي الحارس (89).
