حملت الزميلة " عدن الغد" في عددها الصادر الاثنين 23/يناير/2017م غصة مست سويداء القلب بنشرها موضوع " أنت من تعيييز .. أنت دحباشي" للأخ والزميل العزيز نعمان الحكيم حقيقة لم أجد أعزاء أوفياء كالعزيزين محمد صداعي علي ونعمان الحكيم اللذين امتشقا قلميهما في الكتابة عن راحلين طيبين ولو جمعت ما كتبه هذان العزيزان لكانت حصيلته كتاباً يقع في (200) صفحة أو يزيد.. ظهر موضوع الأخ والزميل في الصفحة الأخير إلى جانب موضوعي (عرش الرحمن يهتز.. عبدالقادر الرشيدي وولده صالح وعبدالحميد غانم وحفيد عبدالحميد ) ووقع الموضوعان في دائرة التراجيديا .. حقاً لقد أحزنني كثيراً موضوع العزيز الحكيم (نعمان ... استغفر الله) في عدة جوانب : أولهما : لم أكن اعرف ان حبيبنا نعمان الحكيم طرأ عنده متغير ضعف النظر والعملية و العملية التي خضع لها في مشفى مكة وكان اقل ما أقوم به هو الاطمئنان على صحته ومباركة نجاح العملية .. ثانيها: حديثه عن ال (64) عاماً من عمره والعمل بإيقاع منخفض ما تبقى من العمر لا تقاس بتقدم العمر بل بالعطاء سيما وانه من أرباب الأقلام .. ثالثها : أحزنني انه تحدث عن جروب المثقفين الجنوبيين ونسب له طرده من الجروب وان اليابلي وآخرين التزموا الصمت وكل ما علمت به عند قراءة الموضوع ، لان الأمر يتنافى مع سلوكي وانا تصديت للنظام بقلمي ولا اخشي في الحق لومة لائم لان الله يا نعمان من أسمائه الحسنى وقال الحق عن نفسه : ان الله لا يستحي من الحق .. رابعهما: يعلم أخي نعمان ان علي عبدالله صالح يدير أكثر من (200) موقع بأسماء مختلفة وكلها تخضع للأمن القومي (الذي خرج من صلب الأمريكان وترائب سنحان) ويعلم أخي نعمان ان الأمن القومي هو صاحب مفردة (عرب 48) و(تعييييز) تقصد خلق الفتنة وتأجيجها بين الجنوبيين وأبناء تعز لان هذا لجهاز تابع لعرابدة حاشد وسنحان ولا تهمهم تعز كبشر وإنما تهمهم كخراج أو شراكة قسرية مع أغنيائها وجل الأغنياء من تعز ومن الجنوبيين من انجرف وراء ذلك ومنهم من جند نفسه باعتباره مأجوراً لصالح وما أكثر الذين جندهم صالح.. خامسها: يعلم أخي نعمان ان عدن مدينة كونية (كوسموبوليتان) احتضنت البشر من كل الاثنيات التي اندمجت في نسيج واحد وانسلخت عن أصولها فهناك اسر عدنية عريقة تنتسب لبيت الميسري وبيت الأبي وبيت العولقي وبيت العزاني وبيت اليافعي وبيت الصنعاني وبيت راجمنار وبيت الديرية والقائمة طويلة طويلة طويلة ومنطقياً ان عدن لا تعرف العصبية بل هي مدينة التسامح : مسجد السنة إلى جانب مسجد الخوجة إلى جانب معبد الفرس إلى جانب معبد اليهود إلى جانب الكنيسة البروتسانتية .. الخ وهذه الإمراض الأمراض أفرزتها المراحل السيئة الذكر وعززها جهاز استخبارات صالح.. سادسها: ان تعييز التي صكها الأمن القومي احتضنت علماء ومناضلين كبار أمثال محمد سالم البيحاني الكوادي وعبدالله هادي سبيت والسيد محسن محمد السقاف (والد الدكتور هشام) وعلي محمد لقمان (صاحب القلم العدني) و عبدالرحيم لقمان ( التربوي الكبير) وانتقل واستقر الأخير في الحديدة وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر.. سابعها: ان حزب رابطة أبناء الجنوب الذي تأسس عام 1951م (إي قبل 66عاماً) منح ثقته أبناء عدن الذي كانوا من أصول شمالية أمثال علي محمد المقطري والذي عينه جهابذة بوزن السيد محمد علي الجفري وشيخان الحبشي وسالم عمر الصافي وغيرهم ولا يمكن ان أضع إي جنوبي حتى علي سالم البيض في حيزان المفاضلة مع جهابذة الرابطة وقس على ذلك مع الأقزام الذين خرقوا مبادئ وقيم الإسلام الحنيف .. ثامنها : ليعلم أخي نعمان ان هذا الموقف المريض الجنوبي عندما يحارب تعيييز يحارب في نفس الوقت أبناء عدن من الهنود والصومال ويعدون العدة لمقابر أخرى ..... بمقابر 13/يناير/1986م إي أعداء بعض.. تاسعها: يعلم أخي نعمان إننا الآن بصدد إعادة كتابة التاريخ التعيس الدموي ... تاريخ الانعطافات التي تحملت وزرها عدن ونحن الآن بصدد رد الاعتبار ورفع الاعتذار لعدن صاحبة التاريخ والجغرافيا والصحافة والثقافة والمسرح والميناء والمطار وعدن أخي نعمان ستنتصر في الأخير على أعداء الله .. أعداء رسول الله.. أعداء آل بيت رسول الله..