كانت هناك سنوات من العجاف وتمنوا من الله أن تنتهي تلك العجاف ولكن أفعال البشر إذا كانت سيئة ليس بالسهولة أن تتغير.وهناك حقوق للكثير من الناس في هذه الحياة لم يحصلوا عليها وخاصة عندما تكون هناك فئة هي جزء من منظومة مجتمعية كانت إحدى العناصر التي كونت البلاد.ولتلك الفئة الحق أن تعيش في هذه البلاد. المقصود في مقالي هذا شريحة المتقاعدين العسكريين والأمنيين في المحافظات الجنوبية في اليمن خاصة عدن-أبين-لحج-والضالع والذين لايزالوا يسيرون والظلم في كل قارعة طريق أمامهم في واقع يقودهم إلى نفق مظلم بسبب إستمرار الحال على ماهو رغم محاولاتهم المتعددة لتغييره في إنتظار خرم يستطيعون رؤية النور من ذاك النفق الذي لايزالون فيه في صيغة تعبيرية تحكي الواقع الذين هم عليه فيما يخص المرتبات وتحسينها والمكرمة.لست متقاعداً عسكرياً لكي أقول هذا الكلام ولكن الواقع السيء الذي أسمعه يومياً عنهم وأعيشه دفعني لكتابة كلام عن ذلك.فمثلما أبحث عن حق لي في التوظيف لإني عاطل عن العمل مثلي مثل الكثيرين في هذا الوطن الذي لاحول له ولاقوه سوى أنه بيد أشخاص ليسوا حريصين على حقوق الناس الذين لهم حق بكل معانيه.فاللمتقاعدين العسكريين والمدنيين لهم حق في نيل مطالبهم والذين أصبحوا ضمن حكايات الزمن العابر يمر عام بعد عام ومراحل وأحداث ومتغيرات أكان في تلك الأحداث وماتفرزه من سيء أو جميل لكن تبقى دائماً مظلومية المتقاعدين العسكريين والامنيين حديث في كل مرحلة جديدة. لازالت حقوق المتقاعدين ومطالب تسوية معاشاتهم الضئيلة في صفيحة غطاها الغبار على أمل أن يأتي أحد ليمسح ذاك الغبار من على تلك الصفيحة المكتوب عليها حقوق المتقاعدين العسكريين والمدنيين وتعزم النية لوضع الحلول العاجلة وليس النظر فيها لإن هناك سنوات مضت وتم النظر فيها ولكن مع وقف التنفيذ.فالواقع اليوم هناك المتقاعدين ينتظرون فقط متى تستقر المرتبات وتصرف شهرياً وخاصة بعد أحداث الحرب الأخيرة 2015م وفي أشهر الحرب أيضاً.فالشرعية اليوم والتحالف الداعم لها لم يعملوا حلاً لكي تستقر مرتبات أولئك المتقاعدين العسكرين أضف إلى ذلك ومن خلال معيشتي وأعيش واقع أولئك المتقاعدين رأيت أن سخطهم يزداد مما هم فيه وذلك ليس فقط بسبب عدم أستقرار المرتبات أو أن هناك أشهر مضت ولم يتسلموا المرتبات بل حتى التمييز الذي انتهجته السلطة من خلال المكرمة المالية التي يتم توزيعها هنا وهناك ويقصون منها فلماذا هذا يحدث أليس لهم الحق أن يتسلموا مكرمة مالية يقدمها التحالف.أنا وغيري والكثيرين يعلم أن من أشعل فتيل الثورة السلمية الجنوبية هم المتقاعدون العسكريين والمدنيين إذا لماذا يتم إستثناءهم حتى من الحلول الترقيعيه التي تتخذها السلطة ؟ هنا يجب على سلطة اليوم أن تعيد الحسابات وتفتح مطالب قضية المتقاعدين العسكريين والمدنيين وتنفيذ الحلول وإلا فإن جمرة غضبهم ستشعل فتيل ثورة جديدة ليست ناقصة على البلد الذي يعاني من أزمة خدمات وعدم إستقرار مرتبات وأزمة وقود تزول وتعود وفساد يستثري وإقصاء ومسؤولين غير واعيين ومدركين أنها تنتج المتاعب.