وجه الباحث العدني البارز بلال غلام حسين رسالة هامة الى محافظ عدن ومأمور كريتر بخصوص اعمال هدم طالت مباني اثرية في المدينة . ولاهمية الرسالة تنشر "عدن الغد" نصها :
لا يخفى عليكم ما سارت إليه الأمور حول (مسجد حامد السقاف) الواقع في منطقة الزعفران في مدينة كريتر وغضب آهالي عدن من تعامل بعض الجهات المسلحة تجاههم بقسوة حتى وصل إلى التعدي على البعض منهم وتهديدهم, ليس لذنب أرتكبوه ولكن لحبهم وغيرتهم على مدينتهم وتاريخها العريق الذي عملت العديد من الجهات على طمسه, ولكننا قلنا طالما وأن المصلحة العامة تحتم ذلك فليكن مايريدون ولكن ليس الأمور تتخد عبثاً هكذا وهناك جهات إختصاص يجب الأخذ برأيها ومشورتها وخصوصاً عندما يتعلق الأمر فيما يمس تاريخ المدينة العريق. أكتب لكم أخواني الأعزاء محافظ عدن والمأمور خالد السيدو وكلي أمل بأنكم لن تخذلونا وتخذلوا أبناء هذه المدينة الذين يكنون لكم كل التقدير والحب والإحترام وطالما صبروا وصابروا ورابطوا بالعسر واليسر على مر المراحل العصيبة وأبعث لكم بمناشدتي هذه التي أرجوا بأن تضعوها قيد الحسبان قبل بدأ الشروع بعملية البناء للمسجد وأنتمى عليكم بإعطاء توجيهاتكم الصريحة للجهات المختصة المقاول والمهندسين والبلدية وغيرهم بأن يتم التركيز على خصائص نمط البناء المعماري المميز لهذه المدينة العريقة تاريخياً وإستخدام نفس نوعية مواد البناء كلحجر الشمساني عند القيام بعملية البناء لمسجد حامد, وما أرفقته لكم من صور في طي رسالتي هذا لمبنى قديم في منطقة الزعفران والذي يبعد على مسافة ليست ببعيدة عن مسجد حامد وكان يقع تخته المبرز الشهير (مبرز الموشجي) وتم هدمه وأُعيد بناؤه من جديد وأستخدمت نفس حجارة المبنى القديم في البناء الجديد للعمارة. وأعطي للنمط المعماري العدني المميز قدره وأهميته من قبل صاحب العمارة فله منا جزيل الشكر. وطالما وأن المشروع قد تم البدء فيه فنحن لا نطلب غير إستخدام نفس حجارة المسجد في واجهة المبنى وفي جوانبه بدلاً من البردين وإضافة الحجر الشمساني من الكسارات له في حال لم تكفي الكمية الموجودة حتى يعاد الإعتبار له وإعطاؤه الصبغة التي طالما عرفتها العمارة العدنية التي عرفتها عدن على مر العصور وبذلك تعبرون لأهالي عدن بأن ليسوا ببعيدين عن همومهم وتعطون إهتمام لمناشداتهم ولكم مني خالص الشكر والتقدير لجهودكم العظيمة التي تبذلونها في خدمة هذه المدينة.