الوجع عميق ..لقد اصبحنا ملطشة بلا دولة. يقتل اليمني ويرتكب بحقه أفضع الجرائم ولاتلقى حادثته صدارة الأخبار ولو بموجز أخباري. يالي سذاجة العقول.. نحن فعلا نستحق أن نكون ارهابا لسخافتنا.. ونستحق تحالف عالمي ايضا. يجري تدريبات مفاعلة النووية علينا، ونحتاج صوت ضخم من قنبلة مؤهولة تشبه ما ألقاه القتلة الإمريكان في هيروشيما وناجازاكي. تخيلوا أن جريمة البيضاء التي أرتكبها الإرهاب _ الأمريكي لم تتصدر أخبار قنواتنا المحلية، فيما سلط الإعلام العربي الضوء عن إثارة للحدث واختار زاوية يراه مهمة بمقتل أحد القوات الأمريكية المشاركة في العملية واصابة آخرون، على النقيض رأى مثقفونا وصناع الرأي العام ممن كتبوا عن الحادثة أن تناول حادثة الطفلة نورة أبنة الإرهابي الإمريكي اليمني أنور العولقي ستنال تعاطف الكثير وستحصد رواجا بسمتها البريئة التي ذنبها الوحيد أنها أبنة رجل عاد من دولة الولاياتالمتحدة الى بلده الأم وهو مشحونا بالإرهاب الإمريكي. صغيرتي نوره أنتي واحدة من كثيرون لم نعرف عددهم الحقيقي أفحمت أجسادهم فيهم آطفال يصغرون سنك الثامن وآخرون يكبرونك ببضع سنوات ورافقتهم آمهاتهم في رحلة الصعود إلى السماء. والمضحك يانورة أن الكثير هنا ممن يضمرون الشر والموت لأمريكا أنشغلوا بحروبهم ولم يتنبهوا للقادم متعطشا للدم وهو يركل الباب ويدخل متوحشا يبحث عن الحمام ليتوضأ ويصلي لجنازتكم الجماعية. كان الحمام بلا ماء يانورة ولم يتنبه لذلك إلا بعدما أنزل فضالته القذرة، وقد خرج غاضب دون أن يغسل مؤخرته. وتنبه الجميع لعملية بطولية دشنها الملعون بمناسبة تولية حكم العالم. مسخ يحكمنا.. ومماسيخ تهافتوا خلف بيانا أمريكي "محترما" بدأ بتحية البطل الذي قدم روحه الفدائية وهو يوجه صواريخه وطلقات الرصاص ويسرق روحك الطاهرة ، وتأسفا قالوا صعدت روح طفلة الإرهابي "أنور" الى السماء بالخطأ ، ودس سما في العسل أمام شخوصنا اللا وعية، وتناسى الجميع الأرواح الطاهرة الذين ارتقوا بجوارك يانورة. لا شهداء إلا رفقاك يانوره مادونهم ممن نراهم في توابيت وعلى الجدران تلصق صورهم هم مجرد مفاتيح على لوحة كيبورد، بضغطة أصبع ينفذون أومر الموت بحق ذواتهم.