رحل فجر الجمعة 3 فبراير 2017م في مدينة جدة المملكة العربية السعودية الى جوار ربه فارسا من فرسان ثورة 14 أكتوبر وواحد من روادها الأوائل ومن أبرز قادة العمل الفدائي ابان الاستعمار البريطاني والذي عرف حينها باسم مصطفى الاسم الحركي الفدائي التي كانت صورته في كل نقاط التفتيش مع الفدائيين المطلوبين من قبل الإستعمار حينها أنه المناضل الصلب والثائر القائد والانسان اللواء عبدالرب علي العيسائي ( مصطفى ) وهو في نفس الوقت أحد الرجال الذين بنوا دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واحد أعمدة وقادة وزارة الداخلية حيث تولى العديد من المناصب بعد الاستقلال مباشرة ثم تولى في 1969م مدير امن محافظة عدن ثم رئيس هيئة الأركان لوزارة الداخل قبل الوحدة ،،
الفقيد رجل بما تحمل الكلمة جمع فيه كثير من الصفات التي قل ماتجتمع في الرجال من رجولة وشجاعة وتواضع واخلاص وثبات وتفاني ؛؛
لقد تعرفت على الفقيد لأول مرة وانا لا زلت جندي في الحرس الجمهوري عندما كنت ضمن حراسة مبنى الإذاعة والتلفزيون في التواهي في احد زياراته للاذاعة والتلفزيون وهو مدير امن محافظة عدن في بداية السبعينات ، ثم جمعتني فيه فيما بعد الكثير من سنوات المعرفة والصداقة والتواصل شبه اليومي عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي الذي ظل اخرص مني على إستمرار تواصله معي،، لقد وجدت في الفقيد منذ ان تعرفت عليه الأب والصديق والمعلم تعلمنا منه الكثير وهو مدرسة من العطاء والنضال لأكثر من نصف قرن ينبغي ان يتعلم منه شبابنا والأجيال القادمة حب الوطن والإخلاص والثبات والتواضع وأخلاق الثوار الذين عملوا بصمت بعيدا عن الأضواء والتباهي والغرور ،،
نسألك الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وتعازينا لأولاده صامد ومصطفى ولأسرته الكريمة ولكافة رفاقه وأصدقاءه ومحبيه واهل العيسائي ويافع والجنوب عامة ،،،،
ان العين تدمع والقلب يحزن ولا تقول الا معارضي ربنا وانا على فراقك يا ابا مصطفى لمحزونون ،،،