في بادرة إنسانية، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم الاثنين، مساعدات إنسانية عاجلة إلى أسر الشهداء في وادي حضرموت ضمن حملة أطلقتها الهيئة لمساندة أسر الشهداء وتخفيف عنهم حدة المعاناة. جاء ذلك خلال زيارة وفد الهيئة إلى عدداً من أسر الشهداء في مديرية تريم بوادي حضرموت، لملامسة احتياجاتهم وتقديم لهم مساعدات إنسانية عبارة عن أدوية وبطانيات وملابس ومواد غذائية منوعة، وذلك ضمن الجهود الخيرة التي تقوم بها الهيئة في مناطق حضرموت إسهاماً منها في مساعدة هذه الأسر التي فقدت معيلها والوقوف إلى جانبها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد .
" عبدالله المسافري" رئيس فريق الهلال الأحمر الإماراتيبحضرموت، أكد حرص الهيئة على الاستمرار بتوزيع هذا المساعدات الإغاثة التي تحمل بطياتها الأمل لأسر الشهداء الذين يستحقون منا جميعاً أن نتكاتف من اجلهم.
لافتاً إلى أن هذا الحملة تأتي في أطار تجسيد روح الأخوة والتضامن والوقوف معهم ومساهمة في تخفيف العبء الملقى على عاتق هذه الأسر في ظل أوضاع اقتصادية سيئة تعاني منها اليمن.
مشيراً إلى أن عملية التوزيع تأتي ضمن سلسة حملات لتقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين، تعبيرا عن حرص واهتمام قيادة دولة الأمارات العربية المتحدة لتامين احتياجاتهم.
وعبر عدداً من أسر الشهداء عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها وشعبها للجهود المبذولة في تنفيذ مشاريعها الاغاثيه؛ "شكراً عيال زايد " هكذا بدأت المواطنة " أم خالد" الذي عبرت خلالها عن فرحتها وامتنانها بهذا العون وهذا أللفتة الإنسانية التي خففت معاناة أسرتها وظروفهم الصعبة التي يعيشونها.
" أم زينب" زوجة لأحد الشهداء الذين سقطوا دفعاً عن الأرض والدين ، لها طفلتين أكبرها سناً تبلغ من العمر 10 سنوات، هي الأخرى تعاني من ضعف الدخل المادي الذي تتقاسمه مع بنتيها في شراء المأكل والمشرب شهرياً, عبرت عن امتنانها وتقديرها لجهود الهلال الأحمر الإماراتي الذي ساهم في رفع المعاناة التي كانت تعيشها هي وبنتيها بما قدمه لها من مساعدات غذائية أغنتهم عن شراءها شهرياً وهم لا يملكون إلا المال القليل الذي يتوزع بين مصاريف المدرسية واحتياجات البيت الغذائية.
"والد الشهيد جلال بامزيود " تقدم بالشكر الجزيل لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على وقوفهم إلى جانب اسر الشهداء، مؤكداً أن هذه أللفتة الإنسانية تمثل عرفاناً ووفاء لأسر الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن حرمة الأرض والعقيدة، وتركوا وراءهم أرامل وأيتاماً. يذكر أن حملة توزيع المساعدات الإنسانية على أسر الشهداء ستوزع في حضرموت ساحلاً ووادياً ، فيما تتميز قائمة المساعدات التي تقدمها الإمارات بالتنوع لتلبية كافة الاحتياجات العاجلة والأساسية حيث تضم المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والأغطية والملابس والأدوية. *من /علي الجفري – تصوير عبدالله مسيعد
