قمة القهر عندما تفني سنين عمرك في العلم وفي تحصيله وتشد لذلك الهدف السامي الرحال ومفارقة الأهل والأحباب لكي تعمل وتبني وطنك. درسنا خمس سنين في كلية الهندسة ومعي زملائي كابدنا الليالي والسنين بحلوها ومرها وغيري الكثير من زملائي الأخرين في الطب والحقوق والتربية وفي الكليات الأخرى .
وتتخرج بعد عناء السنين وتفرح وتذهب للبحث عن وظيفة وهي حق مشروع لكل شخص تعلم وتعب وصبر وجالد في هذه الحياة ولكن المصيبة ليست عدم التوظيف لأن التوفيق في الأول والأخير من الله.
المصيبة عندما ترى شخص فاشل بلطجي همجي أو يكون هذا الشخص طفلا أصغر منك سنا وهو لا يفقه في علوم الحياة إلا أسمه ولا يعرف كوعه من بوعه ولن يستطيع أن يكتب جملة مكونة من عشر كلمات بشكل صحيح ويكون موظف ولدية مرتب لم تكن تحلم به ومؤهله الدراسي ابن فلان وعلان او وساطة فلان وعلان ومن قبيلة فلان .
ليس لدينا ادنى اعتراض عندما يتوظف أي شخص بوساطة وهو متعلم وصاحب شهادات جامعية فكل من تعلم وسهر الليالي وكابد التعب فهو مستحق للوظيفة وإن كانت بوساطة.
والعجيب أن المجتمع يسأل عن الوضع المزري الذي وصلنا إلية ولا يسأل عن الأسباب التي أدت وجعلت وضعنا مزري بشكل لا يطاق.
ويأتي المتفلسفون والمتنظرون و يقولون ماهو سبب انتشار الإرهاب ؟
أنه ببساطة الظلم وعدم #العدل والمساواة هو السبب ياسادة ياكرام.
ومتى ما وجد العدل والضمير الذي يخاف الله ستنتهي كل أزمات البلاد وسيعم الخير كل أرجاء الحياة .