الانتصارات التي تحققت تحت( الراية الجنوبية) أزعجت القوم وجعلتهم يتخبطون وكأن مسهم الشيطان فتجدهم في عدن يعبثون في مؤسسات الدولة وتجدهم في أبين باسم القاعدة وأخواتها أبين العز والكبرياء( حمران العيون) أبين الشجرة المثمرة المعرضة للقذف من قبل (الأقزام) وتجدهم يحاولون سرقه انتصاراتنا إذا أمكن ولم ترق هذه الانتصارات لكاتبهم من العيار الثقيل هاهو يستنفر طاقاته بما لديه من مفردات وقدرة على التلاعب بالكلمات وتراه يكذب ويزيف الحقائق ويستشهد بالشبل الشيباني ليدعي إن المقاومة الجنوبية مزيج من المحافظات الجنوبية والشمالية وأقحم هنا تعز وأب وصنعاء ليس اعتباطاً بل يؤسس ويمهد لما بعد الحرب وللمستقبل القريب والبعيد وبدون أدنى اعتبار للتضحيات الجسيمة لشعب الجنوب من تدمير لمدنهم وتقديم قوافل من الشهداء والجرحى دفاعاً عن عقيدتهم وفك الارتباط ودون مرعاه هذا كله يتحدث بأسلوبه المستفز عن الأقاليم والرفض الشعبي للإقليمين. عن أي شعب تتحدث يا عزيزي؟ هناك شعبين متناقضين شعب يقاتل عن دينه وأرضه وشعب يقاتل ويقتل لشراء (قناديل) أسياد ليكونوا لهم (زنابيل) عبيد وتذكرت هنا الشهيد (الثلاثاء) شعبين مختلفين في كل شي حتى في العقيدة وهذه الحرب(عقائدية) في المقام الأول يا عزيزي الوحدة انتهت بل ماتت. شعب الجنوب هو من أفشل المشروع(الفارسي) في جزيرة العرب وذلك من خلال كفاحه المسلح ومقاومته لقوى الشر الانقلابية رغم وجود الفارق الكبير بالعتاد والمهارة القتالية لصالح الانقلابيين ومع وجود خيانات(سقوط أقنعه) لقوى جنوبية تدين بالولاء لصنعاء لا لشيء وإنما لمصالح شخصية آنية وستسقط (أقنعه) أخرى وإن غد لناضرة قريب وبفضل الله ثم بإرادة شعب الجنوب وعزيمة الرجال صمدت المقاومة وبصمودها أعطت فرصه للرئيس الشرعي طلب العون والإسناد للمقاومة الجنوبية الموجودة على الأرض وتدخل التحالف العربي بقيادة السعودية وهكذا فشل المشروع (الفارسي) وعند تعثر المفاوضات في الكويت تمكن المفاوضون الانقلابيون من إقناع ولد الشيخ إن( هادي) لا يمثل إلا نفسه وليس له شعبية ولا يملك جيش بل ليس له موضوع قدم في الجنوب ولا يستطيع الإقامة في (عدن) وكان مجلس الأمن بصدد اتخاذ القرارات بعزل الرئيس للضغط عليه لتمرير المشروع(الفارسي) في جزيرة العرب عرب عبر اليمن وخرج شعب الجنوب في بدايات نوفمبر 2016م وفاجأ العالم بمليونيات مؤيدة للرئيس هادي رافعين شعار كلنا هادي وقلبوا الطاولة على رأس الانقلابيين ومن خلفهم أمريكا وأفشل المشروع (الفارسي ) بفضل هذا الشعب العظيم مرة أخرى وأخرى. وهاهم يحصدون الانتصار تلو الانتصار تحت (رايتهم) وليس راية(الوحدة) ويلقنون الأعداء دروس في فنون القتال في الجبهات المشتعلة. الجنوبيون لن يسمحوا بتقسيم الجنوب ولن يخونوا دماء شهدائهم وجرحاهم الذين ضحوا بأرواحهم ولا زالوا يضحوا لأجل عزة وكرامه شعبهم ولن يتركوا سلاحهم حتى تحقيق أهدافهم كاملة غير منقوصة خصوصاً وأنهم وأثناء الحراك السلمي كانوا يخرجون بصدور عارية مطالبين في تقرير مصيرهم وكانوا يتعرضوا للسجن والقتل وقدموا أكثر من 2000 شهيد وجريح. توشك هذه الحرب أن تضع أوزارها وأرجوا من القوى السياسية الجنوبية والشمالية لتحكيم العقل وبحث السبل الكفيلة لشعب الجنوب لتقرير مصيرهم وعدم التحكم بمصيره لأنها ستكون كارثة بكل المقاييس ولا تحمد عقباها.