احتفل العشرات من أبناء الجنوب بماليزيا يوم الجمعة بالانتصار الذي حققته المقاومة الجنوبية بعدن ضد القوات الموالية للحوثيين وصالح في عدن. ورفع المشاركون في الاحتفال اعلام الجنوب وصور الشهداء وشعارات تؤكد الوفاء بالعهد للجنوب وقضيته ونضال أبنائه . واصدر المشاركون في الاحتفال بيانا تلقت "عدن الغد" نسخة منه وجاء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي بفضله تتم الصالحات،القائل في كتابه (( لله الأمر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم وعد الله لايخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لايعلمون )) والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين . في اجواء فرائحيه تقاطر ابناء الجنوب بالعاصمة الماليزيه كوالالمبور ليحتفلوا بعيد الفطر المبارك وليشاطروا اهلهم بالداخل افراحهم الابتهاجيه بمناسبة النصر المؤزر في جبهات القتال ضد مليشيات المحتل البربرية وترسانتها الوحشيه؛ فبصمود اسطوري وبرباطة جأش ضرب اهلنا اروع الامثله في الصبر والثبات بامكانيات بسيطة ولكن كان سلاحهم الايمان بالله والدفاع عن معتقداتهم وارضهم الطاهره ضد الاحتلال الغاشم الذي سعى طيلة فترة حكمه على الغاء الجنوبيين وتهميشهم وحرمانهم حقوقهم وتسريحهم من مواقعهم العسكريه وفق خطة ممنهجه للنيل منهم ليسهل له السيطرة عليهم وماحفر الخنادق والانفاق التي طالت البنية التحتيه الجنوبيه الا دليل على الحقد الدفين الذي يكنه قوات الفيد والنهب على الجنوب، فحتى الملاعب الرياضيه والمستشفيات لم تسلم من تلك الانفاق العسكريه ...ومع كل تلك الالة البربريه والوحشيه استطاع ابطالنا الميامين ا ان يكبدوا العدو الغاشم خسائر فادحه ووجهوا له صفعه قويه وحطموا على اسوار عدن والضالع ولحج وابين وشبوه وبقية مدن الجنوب تلك المؤامرات الدنيئة التي كان يحيكها المحتل منذو سنوات.
ياشعبنا الجنوبي المقاوم اننا بهذه المناسبة السعيده نرفع لكم اسمى ايات التهاني والتبريكات بمناسبة فرحتي العيدين عيد الفطر وعيد النصر المؤزر ومن خلالكم نهدي هذا الانتصار الى كل أم فقدت فلذت كبدها بعد ان علمته معاني الشموخ والشهامه والفداء ولكل اخت وبنت وزوجه رأت ابنها او اخاها ااو اباها يخرج لصد العدوان فكانت عونا ومساعدا له ان هذا النصر هو نصر لكل الاطفال والشيوخ والنساء الذين صبَت عليهم الة المحتل القمعيه حممها فهدمت البيوت فوق رؤوس ساكنيها , ودمرت المساجد وحطمت دور العلم. فقد ظن هذا المحتل البغيض انه بذلك التصرف قادرا ان يكسر شوكةابناء الجنوب ولكنه لم يجد الا قلوب مؤمنه صابره محتسبه تتعالى صيحاتها بالله اكبر وحسبنا الله ونعم الوكيل . اننا ننتهز هذه الفرصة التاريخيه لنشكر جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكه العربيه السعوديه وكافة قادة دول التحالف العربي التي لم تتركنا نواجه مصيرنا لحالنا فقد كانت سندا منيعا وصخره فولاذيه تحطمت عليها كل مؤامرات الخسه والدناءه الرافضيه التي تسعى ان تنخر في مجتمعنا الاسلامي بتحالفاتها المشبوهه مع اعداء الحياة . اننا وفي هذه اللحظات ندعو كافة فصائل الشعب الجنوبي ان يعيدوا تقييم العمل النضالي والسياسي بمراحلة السابقة وان يعملوا على مراجعة شاملة لاليات العمل الوطني , ويسعون لاعادة اللحمة والسمو فوق الجراح وان يسعون لاعادة عمل المؤسسات الوطنية الجنوبيه وبدون استثناء اي فصيل من فصائل العمل النضالي الجنوبي ليشكلوا مؤسسة وطنية جامعة تستطع ان تمثل وتنقل صوت شعبنا الجنوبي بالصورة الافضل ولتصبح قادرة على حمل قضية شعبنا الجنوبي وتسعى جادة لتحقيق اهداف وامال وتطلعات شعبنا الصابر الصامد والذي ضحى بالكثير من اجل استعادة حريته وسيادته على اراضيه اما المحتل البغيض فاننا نقول له لملم ماتبقى من اشلاءك وارحل فانك لم تر الا اليسير ولتعلم ايها المحتل انه لولا فارق الامكانيات والخبره بين جيشك المدرب والمؤهل وبين فصائل المقاومه الشعبيه الجنوبيه لن تصمد يوم واحد بمواجهة ابطال الجنوب وختاماً.....
اننا نهدي هذا الانتصار الى شهداءنا الأبرار الذين انضموا الى مواكب النور وصنعوا بدماءهم الزكية وارواحهم الطاهرة انتصارا اسطوريا لشعبنا العظيم وسطروا بعبقهم الزكي منارة يهتدي بها كل ابناء الجنوب إلى شبابنا المرابط في ساحات الوغى والجرحى واهل الشهداء ... يحق لنا ان نفاخر بكم فأنتم من صنع النصر بصمودكم وثباتكم، أنتم من قهر المحتل بالتفافكم حول بعضكم البعض وتشجيعكم لأبنائكم المقاومين إلى الأسرى الأحرار .. أنتم أيقونة النصر، فقد ضحيتم بأنفسكم ،فرفضتم الاستسلام , وصمدتم حتى وقعتم في الأسر فتضحياتكم وبصماتكم حاضرة في قلوب ابناء شعبكم ، فأنتم الطليعة ورمز الصمود ولن ننساكم بإذن الله تعالى. إلى كل من ساهم في هذا النصر، وافشل خطط المحتل الغاشم ، إلى الأطباء والمسعفين والممرضين ،و رجال الإعلام الجنوبي والعربي ، الى الذين بذلوا اموالهم لدعم شعبهم بهذه المحنه كل التحية والتقدير والوفاء لكم ولدوركم الرائد، ولرسالتكم النبيلة إلى أمتنا الإسلامية والعربية وأحرار العالم .. نقدر وقفتكم مع أهلكم في الجنوب، وهم يدافعون عنكم ، فجابهوا المشروع الفارسي الذي يسعى ان يتوغل بمنطقتنا العربيه والاسلاميه , فكان اهل الجنوب هم راس الحربة التي وقفت بصدر المشروع الفارسي ، فلن تقوم قائمة للأمة بدون توحد ومجابهة التحديات الجسام التي تواجه مستقبل امتنا الاسلامية .
بالاخير نشكر الله على فضله ومنه وتثبيته ونصره وحفظه وما النصر الا بيده فله الحمد والشكر على تثبيته ونصره . ' قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون' الله اكبر ولله الحمد والنصر والشموخ لشعبنا الجنوبي العظيم