منذ ان انقلبت قوى النفوذ في صنعاء على اتفاقيات الوحدة الطوعية بين دولة ( الجنوب ودولة الشمال) أصبحنا في الجنوب لا نملك شيء غير مواجهة ذلك الاحتلال والصلف الشمالي بالكلمة والتعبير السلمي في ثورتنا السلمية الجنوبية التي أبت تلك القوى إلا ان تجعلها ثورة مسلحة حين شُنت حرب الإبادة الأخيرة على شعبنا الجنوبي وبالفعل أصبحت الثورة في الجنوب ثورة مسلحة دحرت العدوان ! وأصبح الجنوبيين يواصلون نضالهم السلمي ويؤمنون به كخيار ثابت
يساير الأوضاع السياسية الراهنة التي تتطلب وحدة الصف الجنوبي والوقوف الى جانب كل جنوبي سوأ خارج السلطة او مشارك في السلطة ! واثقين كل الثقة ان الأيام والاحداث ستثبت لكل جنوبي ان لا عزة له ولا كرامة إلا بوطنه الجنوب ...وفي نفس الوقت نطالب كل المسؤولين الجنوبيين ان يدركوا ان قضية شعب الجنوب قضيتهم وان لا عيب عليهم او خجل ان عملوا في اتجاه شعبهم !
وعليهم أيضا ان يقتدوا بالمسؤولين ( الشماليين) الذين لا زالوا يمارسون أسوأ مما مارسه نظام ( المخلوع صالح) ضد كل من قال أنا جنوبي ! وعليهم ان يعلموا علم اليقين اننا سنظل في الجنوب شعب تواق للحرية والاستقلال ! مهما عاملونا وتعجرفوا علينا ( مسؤولي الشرعية الشماليين)
قد يقول قائل لماذا نصفهم هكذا ! لكننا سنقول له إلا تعلم انهم يحاربون كل جنوبي ويحولون دونه ودون أي سبل قد ينال من خلالها حق من حقوقه المسلوبة ! إلا تعلمون ان معظم الوزراء ( الشماليين) يمارسون المناطقية ومحاربة الجنوبيين أكثر بكثير من أي حكومة سابقة في عهد ( صالح) ! إلا تعلمون أن أي جنوبي لا يمكن له الحصول على وظيفة مستحقة في اكثر الأوقات إن لم يكن الوسيط له ( شمالي) وهذا ما نعيشه اليوم وسيجعلنا نعبر عن استيائنا من كل هذه الاعمال في شتاء وسائل الاعلام المختلفة ! لعل وعسى ان تصل لفخامة الأخ الرئيس ( عبدربه منصور هادي) نعم يا فخامة الرئيس
إننا لازلنا مهمشين حتى في عهدكم ومستعدون ان نثبت لك ذلك ونثبت لك تصرفات كل ( المسؤولين الشماليين) تجاهنا ! نعم يا فخامة الرئيس إننا نحترم الجميع لكنهم لم يحترموا ما يتشدقون به من الوطنية ! بقدر ما يقدسون وطنية الضم ومواصلة مسيرة ما بدأه إخوانهم تجاه الجنوب ارضا وانسانا ! فخامة الرئيس الا تعلم انهم يحاربون كل الكوادر الجنوبية وللأسف باسم ( الشرعية)
للأسف انهم يتلونوا الف لون ومن سوء سلوكهم وتعاملهم مع الجنوب وشعبها للأسف جعل معظم أبناء الجنوب يؤمنون ان لا فرق بين نظام صالح والحوثي
وما تمارسه معظم وزراء الشرعية ! من ممارسات بعيدة كل البعد عن إيمانهم بمخرجات ( الحوار الوطني) مما جعل المثل الشعبي ينطبق علينا معهم ( رضينا بالهم والهم ما رضي بنا)