التقى د. عمر عيدروس السقاف رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية ( الإئتلاف الوطني الجنوبي ) مساء الأحد الأستاذ سالم حيدان السياري الأمين العام لمجلس المقاومة الجنوبية بحضور العميد فضل ناصر سعيد شنظور والشيخ ناصر علي بن سبعة عضوا القيادة العامة للهيئة والأستاذ سهيم سعيد الميني المستشار السياسي لشؤون الأحزاب م/عدن والكاتب الشاعر الخضر سعيد الميسري عضو القيادة العامة للهيئة والأستاذ محمد حسين العاتي نائب مدير أمن المنطقة الحرة مدير أمن مكيراس. وتم في اللقاء مناقشة تداعيات أزمة المطار والعمل على احتوائها وذلك على ضوء ماتم من إتصالات فجر الأحد بينهم وعدد من القيادات الجنوبية تمحورت حول تشكيل لجنة مساعي حميدة لاحتواء الأزمة منهم وعدد آخر من قيادات المقاومة والشخصيات الأكاديمية والإعتبارية. وجرى التأكيد على خطورة مابدأ من تصعيد تداخلت فيه أطراف عدة مما أنذر بكارثة وشيكة ستخرج فيها الأمور عن السيطرة إن لم يتم تحرك جاد من القوى الخيرة لاحتواء الأزمة خاصةً في ظَل تعدد الأجهزة والقوى المسلحة على الأرض وعدم وجود تنسيق قيادي بينها ولا عمليات مشتركة وهو ما بُحَّتْ الأصوات في المطالبة به منذُ زمن . هذا وقد تمت متابعة الأمور على الأرض أثناء النقاشات وكانت المعلومات تشير إلى إنفراج الموقف .. وأجمع الحضور على أن لاينتهي الأمر بإنتهاء هذه الأزمة بل يجب أن يؤخذ منها عبرة ودافع لمواصلة التحرك الجاد لإقناع القيادة ومختلف القوى بأن الوقت حان لترتيب وتنظيم الأمور وفق عمل منهجي ومؤسسي منظم حتى نتحاشى تكرار مثل هذه الأزمة في أي موقع آخر بعد حين . وتناول اللقاء كذلك العديد من القضايا الأخرى وفي مقدمتها القضية الجنوبية والجهود التي تبذل لتوحيد الصفوف والكلمة وضرورة تكثيفها للتواصل مع مختلف القوى . وأشاد الدكتور عمر السقاف أثناء اللقاء بارتقاء التنسيق والعلاقة بين قيادة مجلس المقاومة وقيادة الهيئة وبالجهود المبذولة بما يسرع من بلوغ هدفنا المشترك في ترتيب البيت الجنوبي وصولاً للإنتصار لقضيتنا العادلة .. وخرج اللقاء بالإتفاق على ما يلي : 1) استمرار التواصل والتنسيق واللقاءات والعمل على خطوط ونقاط التوافق وتوسيع ذلك ليشمل مختلف القوى وأن لاتجعل أي تباينات تطغى على التوافقات والقواسم المشتركة بل يجب أن نضع القواسم المشتركة في المقدمة ويتم البناء عليها . 2) تكرار الدعوات لمختلف القوى واتباع الشفافية والوضوح في الجهود والرؤى لقطع الطريق أمام الساعين للبحث عن مبررات لشق الصفوف وتخريب الجهود . 3) تبادل المعلومات حول كل ماله علاقة بجهودنا وأهدافنا المشتركة للإستفادة من كل ماله تأثير إيجابي عليها وتنميته وتجنب كل ماله تأثير سلبي وكبحه .. 4) ترسيخ وتنمية الوعي العام بحقيقة أن هناك العديد من القوى الداخلية والخارجية لازالت ترى عدم توافق مصالحها وأهدافها مع مصالح شعبنا وأهدافه ، وبالتالي فهي تعمل وستعمل على استخدام مختلف الأوراق لتحقيق مصالحها على حساب مصالح شعبنا ، وهي بذلك أقرب لأهداف ومصالح من بات خصم مشترك لنا ولهم ، وستظل تلك المتناقضات من أهم الأولويات التي يجب أن نوليها جل إهتمامنا ، لتحاشي تأثيراتها السلبية على كثير من جهودنا الحالية وأهدافنا المستقبلية .. وقد تم تبادل المعلومات الموثوقة والموثقة حول أخطر ماتم رصده من تلك الأساليب خلال المرحلة الماضية ومن أوكلت اليهم مهمة الأضطلاع بها . *من فضل حبيشي