استقبل الدكتور / عمر عيدروس السقاف - رئيس الهيئة الشعبية الجنوبية (الائتلاف الوطني الجنوبي ) - مساء الإثنين 14 نوفمبر 2016 م بمنزله بمحافظة عدن الأستاذ / صفوت علي السقاف عضو القيادة العليا للتجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) عضو القيادة العامة للهيئة الشعبية الجنوبية , وكذا الشيخ / ناصر علي بن سبعة رئيس مجلس أبناء قبائل يافع بعدن ولحج وأبين عضو القيادة العامة للهيئة , والعميد / فضل ناصر شنظور عضو مجلس المقاومة الجنوبية عضو القيادة العامة للهيئة , والأستاذ / مطهر أحمد الكوني رئيس المجلس الأهلي مدينة إنماء رئيس ائتلاف منظمات المجتمع المدني محافظة أبين عضو القيادة العامة للهيئة ، والأستاذ المحامي / منصر راجح الداعري عضو القيادة العامة للهيئة .. وقد تناول اللقاء ما يعتمل على الساحة المحلية والإقليمية والدولية فيما يتعلق بمسار الأزمة اليمنية ومناقشة مدى انعكاسات ذلك على القضية الجنوبية العادلة ، ومناقشة الخطوات الواجب على القوى الجنوبية اتخاذها لتجنب الانعكاسات السلبية لما يعتمل على عدالة قضيتنا وضرورة العمل وتجنيد كل الجهود والطاقات للاستثمار الأمثل لكل ما يمكن أن ينعكس إيجاباً على القضية الجنوبية والانتصار لها . هذا وقد نقل الأستاذ "صفوت السقاف" تحيات قيادة (تاج) لرئيس وأعضاء الهيئة وتقديرها لما تقوم به قيادة الهيئة من جهود عظيمة في سبيل توحيد صف وكلمة الجنوبيين وثمن تثميناً عالياً ما قطعته من شوط كبير في طريق تشكيل الحامل السياسي للقضية , وأضاف : " إن هناك العديد من القوى الإقليمية والدولية المعنية بملف الأزمة اليمنية والتي ترصد وتتابع بدقة كل ما يعتمل ويستجد على ساحتنا ، فإنها تنظر بإعجاب وتقدير نحو الهيئة الشعبية الجنوبية وكونها باتت تشكل ائتلافاً وطنياً جنوبياً يحمل كل أسباب النجاح في تمثيل القضية الجنوبية في مختلف المحافل وذلك بما تحمله الهيئة من مشروع رؤيا واضحة ومقنعة يتضمن تشخيص دقيق وحيادي للقضية الجنوبية وجذورها منذُ نشأتها الأولى والتي تعود لإرهاصات ما قبل الاستقلال 67م وما تلته من منعطفات وأحداث كانت سبباً في إدخال الجنوب في وحدة مع دولة أخرى والتجاهل أن الجنوب نفسه بأمسّ الحاجة أولاً لإعادة التوحد مع ذاته ولملمة شتاته قبل الذهاب في التوحد مع الآخر" واستطرد السقاف بالقول : " ولهذا من الطبيعي جداً أن تنظر مختلف القوى الداخلية والخارجية إلى مشروع رؤية الهيئة بكونه الأكثر نموذجية وواقعية صوابها في ملامسة مختلف الحقائق ووضع مختلف الضمانات والآليات التي لا تضمن مصالح وشراكة كل القوى والشرائح الجنوبية بمختلف تبايناتهم وحسب ، بل وتضمن موائمة مصلحة شعب الجنوب مع مصالح القوى الخارجية الإقليمية والدولية والتي دأبت خلال الخمسة عقود الماضية على ضمان مصالحها لدينا عبر طرق التفافية تتجاوز مصالحنا بل وعلى حسابها.. ودائما ما تتخذ تلك القوى مبرراتها لذلك المسلك اللا أخلاقي واللا إنساني مما تسلكه القوى الجنوبية المختلفة والمتعاقبة تجاه بعضها وفشلها المزمن في إيجاد الصيغة التوافقية التي تضمن مصالح الكل وتعكس لمختلف القوى ذات المصالح الاستراتيجية لدينا بأن الضمانة لتحقيق مصالحهم تكمن في اقترانها بتحقيق مصلحة شعبنا.." وأضاف السقاف بالقول : "مخطئ من يظن أن الدول الغربية عموماً ترفض ذلك أو أنه يتعارض مع مصالحها الاستراتيجية كما ظنت للأسف الشديد العديد من نخبنا ومن تولوا أمرنا والذين لازالوا تحت سيطرة ذلك الفهم الخاطئ حتى يومنا هذا .." وأضاف : " وبناء على ذلك الاستيعاب وكوننا أحد قوى الجنوب الطامحة لإخراج شعبنا من ذلك المستنقع واستعدادنا لوضع يدنا بيد أي قوى وطنية جنوبية نقتنع بكونها تتوحد معنا في ذلك الهدف" مشيراً بأنه : " لم نجد أمامنا ما يقنعنا كما وجدناه في الهيئة الشعبية الجنوبية ليس بمشروع رؤيتها النموذجي وبما تضمنه من دقة تحديد الهدف والقواسم المشتركة التي يجب أن نجتمع حولها وحسب ، بل لكوننا وجدنا على رأس الهيئة قيادة مخلصة وصادقة وقد جسدت ذلك المشروع النظري عملياً في الواقع وفي سلوكها وذلك من خلال تلك القوى والشخصيات والكفاءات الرفيعة والمشرفة التي تمثل كل الطيف الجنوبي السياسي والعسكري والمهني والجغرافي والقبلي والمالي" , مؤكداً أن لدى الجنوب شريحة واسعة من أبنائه المخلصين والكفاءات النشطة وذوي العلاقات المؤثرة وذلك في بريطانيا وأوروبا ولديها القدرة على العمل المثمر حين تجد على الأرض ما يعزز جهودها وييسر مهمتنا . هذا وقد كانت مختلف التداخلات والنقاشات قيمة وبنّاءه لكل ما له صلة بواقعنا والدفع بالهيئة إلى الأمام وهو ما سيتجلى من خلال الخطوات التي ينتظر أن تعلن عنها الهيئة الشعبية الجنوبية قريباً.