عندما يستطلع الصحافيين او المراقبون في مسح شامل من المهرة إلى المخا عن الإنجازات الإماراتية، فإن الجميع يقف اجلالا لهذه الدولة بكل ما تقتضيه الوقفة من اجلال، وعندما يشمل الاستطلاع محافظات بمدنها وقراها وجبالها وسهولها لجس نبض رأي الناس صغيرهم وكبيرهم لتجد أن الامارات قد تربعت بجدارة في قلوب المواطنين وحيث ما مسحت تلك الايادي الخيرة سواء جنوبا أو شمالا، فإن واقع الفعل التي اشتهرت به على مستوى العالم أن فعلها يسبق قولها وهذا ما جعلها تخترق القلوب دون سابق انذار، كيف لا وهي الذراع الاخر لشقيقتها قائدة التحالف اللتان جيروا كل امكانياتهم ورجالهم وتركوا رفاهيتهم وعائلاتهم ليس لينعموا برفاهية اليمن، وإنما نجدة الكرام للمظلومين من جور اللئام، وعندما تكون سيوف الامارات الباترة تلاحق الضالين من الإرهابيين والمحتلين الانقلابين من المهرة حتى المخا لا يندهش المرء من اعجاب الجنوبيين وحبهم الجامح لهذه الدولة التي سخرت في الجانب الاغاثي جوانب متعددة، حفر الابار وإدخال سلال الخير إلى كل محتاج هنا لا تندهش من حب الناس، عندما تصلح الطرقات وترمم المستشفيات بأحدث أجهزة طبية وتصلح المطارات بأحدث التقنيات، بل قد امتدت أيديهم برفق لذوي الاحتياجات الخاصة التي لم يحضوا كانت في أي زمن وفي أي عهود من يتشدقون انهم كانوا دول ، إضافة إلى الاعتناء بالمدارس بكل ما تقتضيه الحاجة والحدائق العامة المتهالكة بأحدث وسائل الراحة.. هل يجوز أن نتساءل لماذا تحبون الامارات، إذا كانت الامارات اكتسبت هذا الحب المتدفق فهذا حق مشروع لكل من زرع الخير لابد أن يجني ثماره وفي المعادلة الأخرى ماذا زرع من سبق الامارات حتى نراهم اليوم يتذوق العلقم، أليس كل بذرة لها طعمها الامارات خط أحمر. العجيب المدهش ان فئة ضالة متطفلة ضمن التحالف تشن حملة إعلامية مسمومة على هذه الدولة الخيرة ناسين او متناسين ان الامارات أكبر من ابواقهم، وإن الجنوب والجنوبيين لن ولم يقبلوا المساس بتلك الدولة مهما كانت التضحية وعليهم أن يعلموا أن الجنوبيين الذين كفرتموهم يوما وسرقتموهم يوما ارضا وسماء لن يتسامحوا شعبا ومقاومة في تلك التجاوزات الحمقاء وعليهم ان يتعلموا من التاريخ وسنة الحياة أن الليلة ليست كما البارحة، وان التلاعب بالظهور والاختفاء لن ينطلي على الامارات التي كشفت سركم والذي جن جنونكم ومطابخ اعلامكم عند اكتشاف مرادكم، والجنوب الذي قدم عشرات الالف من أبنائه لن يسمح بعد اليوم لحد ان يستبيحه بعد تلك التضحيات الجسام ولن ينسى حقوقه بالتقادم، فعليكم بمن دخلوا مناطقكم وافترشوا بيوتكم ان كان فيكم خير لمنابتكم ولا تنسوا عندما بلغت القلوب الحناجر لم تروا في كل محفظاتكم مأمن غير الجنوب الذي أسقيتموه المرارة مع حليفكم السابق ومع هذا كله قبلكم على مضض إرضاء لتحالف العربي وليس حبا فيكم، فلا تتطاولوا على من اكرمكم. الامارات خط أحمر. يوم كانت المقاومة والامارات في قتال في الخط الساخن بطول 1000 كيلو وانجزوا ما عليهم كما ينبغي وكنتم منذ البداية في نهم ومأرب بين تبه تحت وتبه فوق، وتحت جنح الليل تأتون بثوب الشرعية لاغتنام ما انجزه الاخرون، لا يا جنرالات ما قبل الميلاد ما هكذا تورد الإبل. عودوا إلى قمقمكم قبل أن تضطر المقاومة والامارات بعودتكم فلا تجهلوا بحق الكرام حتى لا يضطر الاخرون أن يجهلوا فوق جهل الجاهلين.