كثير هم الذين يتحدثون في الفترة الأخيرة عن ضرورة وحدة الجنوبيين، وتوحيد فصائل العمل الوطني الجنوبي حراك ومقاومه، او عقد كنفرنس جامع للجنوبيين او ايجاد حامل للقضية ووووالخ، صدقوني وانا اقولكم الحقيقة ولو كانت مره ان كل هذه الدعايات والاقاويل مجرد اسقاط واجب وتضيع وقت واستغفال الناس وتمرير مخططات قد تختلف الاسماء والاساليب ولكن الهدف واحد وهو استكمال الاجهاز على القضية الجنوبية، الكثير قد استلم الثمن والباقي منتظر نصيبه من الكعكة بقدر ما يقدم من عمل وتنازل يفوق من قد سبقه بعرض جديد واسلوب متميز. والدليل على ذلك هم يقولون مالا يفعلون بيع الوهم فهم يوهمون الجنوبيين ان هدفهم التحرير والاستقلال واخرين اقل كذب يتحدثون عن الفدرالية بس احيانا اقليمين او ثلاثة اصحاب اقليم الوسط والى حد الان لم اسمع واحد جنوبي يواجه الناس بالحقيقة وصاحب طرح واضح غير الرئيس عبدربه منصور هادي صاحب مشروع سته اقاليم وقوله شاء من شاء واباء من اباء ومن يرفض يدق براسه بمجدار. ان الحقيقة وان كانت مره هي ان الحراك ليس فقط مخترق والمقاومة مقسمه وان معظم القيادات قد باعات واستلمت الثمن بل ان الاخطر والامر ان الانقسام والتبعية لم تعد تلك التي كنا نعرفها في بداية انطلاقة الثورة السلمية بل تطور الامر من تبعيه محليه الى المستوى الخارجي اقليمي حاليا وقد نصل الى المستوى الدولي ونجاري في القريب العاجل ماهو حاصل اليوم في سوريا وليبيا والمنطقة بشكل عام والمؤشرات الحالية ليست مبشره بخير ومن لم يستطع ان ينال قسمه من التقاسم الاقليمي الحاصل اليوم في اليمن وخدع او اخذ على غفله وقد اصبح اللعب الان على المكشوف لا يتردد بالوصول الى الاعلى والاقوى والاهم والانتقال من المستوى المحلي والاقليمي اليوم الى المستوى الدولي غدا وتذكروا ما اقوله لكم اليوم وما قلته لكم في السابق والايام ستثبت ذلك والماء تكذب العطاس. ان ما قلته في كل الحوال لا يعني بالضرورة ان كل شيء انتهاء وضياع الامل لا بل ولكي نستطيع ان نقف من جديد ونتصدى علينا معرفة الحقيقة وان كانت مرة وان الامر منها هو الكذب على انفسنا وتضليل الناس. ان من اساليب علم النفس الجديدة هي مكاشف المريض بأنواع المرض الذي يعانيه وان كان هذا المرض من النوع الخطير، افضل من الكذب عليه وكل ما امتلك المريض الإرادة والشجاعة كلما كان احتمال الشفاء افضل. نحن نرى ان الخطر الداخلي اليوم هو من القيادات الممسكة في العصاء من الوسط فهيا مع الجنوب وضده وهي قادرة على التقلب والتأقلم والمراوغة واذا مازالت الجماهير ملتبسة في الفهم تظل عمليه التحرك والانتقال من هذا المربع صعب وعليه فان عمليه الفهم اولا وقبل كل شيء وان التوعية يجب ان تسبق اي عمل اخر .