لست ممن تعودوا على مدح الأشخاص وتبجيلهم ،ومغالطة الناس بحثا عن ولاءات ضيقة ،ولست ممن يبحثون عن النفع من المسئولين وغير ذلك …لكن واجبنا كشخصيات اجتماعية أن نوفق بين طموح العامة وأداء السلطات ،وأن نشير بكل جرأة إلى ماهو مفيد وما هو مضر في هذا الأداء …. ونثني على ماهو نافع للعامة ،ونكبح الذوات المتضمخة التي لا ترى من المنفعة إلا ما يصب في جعبتها؛وهؤلاء يجب أن نقف في وجههم جهارا نهارا… حين تم تعيين الأخ /(أنيس محمد ناصر) مديراً عاماً استبشرت خيرا ومازلت ،لما أعرفه عن قرب من صفاته التي شدتني إليه منذ نعومة أظفارنا في القرية التي ولدنا فيها ،وأنا هنا لست بصدد تعداد صفاته التي سيبرزها عمله وتوليه مهمته
وإذا كان تعودنا في تلك المنطقة أن يؤتى بمسئولين على إدارة شئوننا بدافع الحزبية والوساطة منذ عهد قديم ،فالأمر الآن يختلف ،وقد قلتها سابقا إنني لا أثق بنفسي في إدارة ولو قسم فرعي في أي مديرية ؛بحجة قلة خبرتي من جهة وعدم وجود دولة تترجم ما أطمح إليه في خدمة المجتمع ،،،وتولي إدارة في هذا الوضع المنفلت يعني انتحارا شخصياً وقبول الأخ والصديق العزيز أنيس ناصر ،لم يكن بذخا أو ترفا ،لكنه وضع أمام أمر واقع ..وأعلم جيدا ومن وراء الكواليس كم تردد صديقي العزيز أنيس ناصر حين عرض عليه منصب كهذا …. ومن خلال تردده هذا علمت أنه مازال يصر الرباط على قيمه وأخلاقه التي تربى وترعرع عليها ..
والإجراءات التي قام ويقوم بها حاليا تنم عن مرجعية من القيم الأخلاقية التي مازال يمتح منها سلوكه ….. أقولها بصدق :منذ وعيت لا أثق بمن تولوا إدارة أمور الناس في منطقتنا منذ تعيينهم وحتى تركهم للإدارة…..
لكنني أثق جيدا بزميلي وصديقي أنيس ناصر ؛لأنه شخصية جاءت من بين ظهرانينا نحن ومن الميدان الذي كنا نحن وهو نتقاسم مربعات النوم فيه في الفعاليات ،إلى ذلك ،فلا جهة ستصدر منها عليه بأنها جاءت به من الفراغ،فله إرث نضالي يشهد له العدو قبل الصديق ،وله _وهو الأهم_إرث أخلاقي وإنساني يصعب على شخصية مثله أن يتخلى عنه. نهاية طرحي هذا أود أن أحيط العامة في مديرية الملاح أن زمن الدجل والزيف واستغلال العامة لمآرب برجماتية وسياسية _قد ولا بعيدا …
وأن المنفعة المجتمعية العامة هي هدفنا ،بل وسنقف جميعا ضد من تسول له نفسه ضرب المصلحة العامة للناس بغية رغبات ذاتية ….
كما أدعوكم جميعا أبناء المديرية (الملاح)بالوقوف جنباً إلى جنب مع المدير العام لتمرير وترجمة أفكاره وطموحاته وتسهيل وسائل التواصل مع المجتمع وهمومه ككل ،ولا أعفيكم من نصحه إذا رأيتم بعض الإعوجاج ولكن بطريقة تظهر الحرص على الصالح العام وبما يخدم أبناء هذه المديرية التي ضحت بالغالي والرخيص من أجل الحرية والعيش الكريم..
كما أدعو أبناء المديرية إلى الحفاظ على الأمن ومؤازرة مدير الأمن لاستتباب الأمن ،ومدير الأمن أيضا شخصية لها رصيدها النضالي ولم يأت من فراغ ونعلم جيدا بمواقفه البطولية ،ونعلم جيدا بنبل أخلاقه ورفضه للسلوك اللآ أخلاقي والفساد …
إنها فرصتنا لنثبت وجودنا وأثرنا الذي تعودت الأنظمة السابقة تغييبه وتهميشنا ،فليكن شعارنا (نكون أولا نكون).