شهدت هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بأمانة العاصمة، إنجازًا طبيًا غير مسبوق، بإجراء أول عملية جراحة قلب مفتوح في تاريخها، لتدخل بذلك مرحلة جديدة من الخدمات الطبية التخصصية في اليمن. العملية التي أجريت لطفل يبلغ من العمر 14 عامًا، تمت بإشراف فريق طبي متخصص في جراحة القلب والأوعية الدموية، واعتُبرت نجاحًا نوعيًا يعكس جاهزية الهيئة للتعامل مع أكثر الحالات تعقيدًا. رئيس الهيئة الدكتور محمد جحاف أكد أن هذه الخطوة تمثل باكورة عمل مركز القلب المزمع إنشاؤه بدعم من المجلس السياسي الأعلى ووزارة الصحة، مشيرًا إلى أن المركز سيُرفد خلال الفترة المقبلة بأجهزة القسطرة القلبية والأشعة المقطعية، بما يتيح التوسع في تقديم خدمات جراحية متقدمة مثل زراعة الكبد والدعامات القلبية. من جانبه، أوضح استشاري جراحة الأوعية الدموية الدكتور نبيل المضواحي أن نجاح العملية الأولى يفتح آفاقًا واسعة أمام الهيئة لتوسيع نطاق خدماتها في هذا التخصص الحيوي، فيما وصف استشاري جراحة الأطفال الدكتور علي فاضل هذه الخطوة بأنها قفزة نوعية وبشارة أمل لآلاف المرضى الذين عانوا طويلاً من مشقة السفر للعلاج خارج البلاد. حضر التدشين عدد من قيادات الهيئة والأطباء الاستشاريين، في مشهد اعتُبر علامة فارقة في مسيرة تطوير القطاع الصحي الوطني.