بقلم القاضي علي يحيى عبدالمغني أمين عام مجلس الشورى/ الحقيقة أن ما يجري في المحافظاتاليمنيةالمحتلة هو صراع مفتعل بين الأدوات المحلية والاقليمية بتوجيهات أمريكية صهيونية لإقحام صنعاء في مواجهات داخلية لإضعافها وتشتيت قدراتها وأمكانياتها تمهيدا للعدوان عليها، والثأر منها للبوارج والطائرات الأمريكية والموانئ والمطارات الصهيونية. ومن أفشل هذا المخطط هو وجود قيادة ربانية حكيمة في صنعاء تنظر إلى الأحداث والتطورات نظرة قرانية واسعة، ولا تتعامل معها من منطلقات انفعالية اعلامية عاطفية ضيقة، لا شك أن صنعاء ليست راضية عما جرى ويجري في المحافظاتالمحتلة، ومتألمة لما يتعرض له الأبرياء من قبل مليشيات الانتقالي والإخوان في حضرموت والمهرة، لكنها تعلم علم اليقين من يحرك هذه الأدوات المحلية، وتعرف كيف تحسم هذه اللعبة، وتعد العدة لمواجهة الأطراف الإقليمية والدولية التي تسعى الى تقسيم اليمن والمنطقة. ما جرى في المحافظاتالمحتلة هو استلام وتسليم بين الانتقالي وجماعة الإخوان بتفاهمات امارتية سعودية من تحت الطاولة، وحديث وسائل الإعلام عن خلافات بين الإمارات والسعودية في اليمن هو ذر للرماد على العيون، فالامارات والسعودية لا يمكن أن تختلفا او تخرجا قيد أنملة عن التوجيهات الأمريكية والصهيونية، والانتقالي والإخوان ينفذان توجيهات الإمارات والسعودية، وأن الهدف هو جر صنعاء إلى هذه المعركة الوهمية، والحقيقة ان صنعاء التي ساندت اخوانها في لبنان وغزة وواجهت الأمريكان والصهاينة لمدة عامين وخرجت من هذه المواجهة أكثر قوة ليست عاجزة عن نصرة أبنائها في حضرموت والمهرة، لكنها تعرف كيف تنصرهم، ومتى تنصرهم، وكيف تقتص لهم من عدوهم في الداخل والخارج. لا خوف على الوحدة اليمنية فالوحدة تحققت بإرادة شعبية واسعة، واعترافات اقليمية ودولية، والتزامات قانونية متبادلة، وصنعاء تعرف حق المعرفة كيف تحميها وتحافظ عليها من الأدوات المحلية والإقليمية، لا سيما إنها باتت رقما صعبا في المنطقة، ولولا إيمانها وقناعتها أن الوحدة لا تتحقق بالقوة وأن تدخلها العسكري في المحافظاتالمحتلة سيكون له نتائج سلبية لتمكنت من اجتياحها في أيام وليال معدودة، لكن صنعاء تعرف إلى أين توجه سلاحها، وتعرف من هو خصم الشعب اليمني حق المعرفة، وهو الإمارات والسعودية، انفصال عدن او حضرموت او المهرة عن صنعاء هي مجرد أوهام واضغاث احلام لن تتحقق قبل انفصل تبوكوجدة ومكة عن الرياض، وقبل انفصال عجمان ودبي والشارقة عن أبوظبي، وهذا ما تدركه السعودية والإمارات جيدا. فصواريخ صنعاء وطائراتها المسيرة وقواتها البرية والبحرية والجوية موجهة نحو الإمارات والسعودية إن لم تسحبا ادواتهما من المحافظاتالمحتلة، وتوقفا مشاريعهما في اليمن خاصة قبل فوات الأوان، فصنعاء التي جسدت الوحدة العربية والإسلامية خلال مساندتها للبنان وغزة لا يمكن أن تتنازل عن الوحدة اليمنية، أو تتخلى عن شبر واحد من الاراضي اليمنية للإمارات والسعودية مهما بلغت التضحيات، وعليهم أن يفهموا هذه الرسائل جيدا، وأن يأخذوا العظة والعبرة من البحر الأحمر، وان يعلموا أن الرياضوأبوظبي أقرب للطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية من يافا وحيفاء وأم الرشراش، وأن المعركة مع الإمارات والسعودية ستكون فرصة صنعاء لتفعيل قواتها البرية التي لم تشترك خلال معركة طوفان الأقصى، والتي طال انتظارها وزاد شوقها لمواجهة أولياء الشيطان، وأذناب الصهاينة والأمريكان، من اولاد زايد وسلمان، فصنعاء تنتظر فقط من يتأهل من العملاء والخونة في المحافظاتالمحتلة لتقول كلمتها الاخيرة، وتنهي هذه اللعبة لصالح اليمن والمنطقة والشعب والأمة، والوحدة والثورة .