موعد الضربة القاضية يقترب.. وتحذير عاجل من محافظ البنك المركزي للبنوك في صنعاء    صحفي سعودي: ما بعد زيارة الرئيس العليمي إلى مارب لن تكون اليمن كما قبلها!    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    لحظة وصول الرئيس رشاد العليمي إلى محافظة مارب.. شاهد الفيديو    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    - عاجل امر قهري لاحضار تاجر المبيدات المثير للراي العام دغسان غدا لمحكمة الاموال بصنعاء واغلاق شركته ومحالاته في حال لم يحضر    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    العميد أحمد علي ينعي الضابط الذي ''نذر روحه للدفاع عن الوطن والوحدة ضد الخارجين عن الثوابت الوطنية''    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    الهجري يترأس اجتماعاً للمجلس الأعلى للتحالف الوطني بعدن لمناقشة عدد من القضايا    منازلة إنجليزية في مواجهة بايرن ميونخ وريال مدريد بنصف نهائي أبطال أوروبا    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    وفاة ''محمد رمضان'' بعد إصابته بجلطة مرتين    «الرياضة» تستعرض تجربتها في «الاستضافات العالمية» و«الكرة النسائية»    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    بين حسام حسن وكلوب.. هل اشترى صلاح من باعه؟    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    السعودية تكشف مدى تضررها من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر    ريمة سَّكاب اليمن !    الشيخ هاني بن بريك يعدد عشرة أخطاء قاتلة لتنظيم إخوان المسلمين    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    حزب الرابطة أول من دعا إلى جنوب عربي فيدرالي عام 1956 (بيان)    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ل«26 سبتمبر »:القيادة السياسية تمتلك قدرات تضمن المصلحة الوطنية العليا وتحافظ على المجتمع وسلامته من جائحة كورونا
نشر في 26 سبتمبر يوم 06 - 06 - 2020

الوحدة اليمنية مكسب سياسي كبير جنت عليها المنظومة السياسية السابقة في سنواته الاولى
الشعب اليمني سيدافع عن وحدته وليس فصيل سياسي بعينه
اكد الدكتور ياسر الحوري امين سر المجلس السياسي الاعلى بان الوحدة اليمنية تحققت في مرحلة تاريخية صعبة تعيشها منطقة الشرق الاوسط والعالم وتعد منجز وطنياً عظيماً بل كانت منجزاً عربياً مهماً في فترة تاريخية تعيشها الامة العربية والإسلامية لكنها سرعان ما أحيطت بالمؤامرات من الداخل ومن الخارج مؤكدا بان الوحدة اليمنية سيدافع عنها الشعب اليمني وليس فصيل سياسي بعينه لأنها أكبر من الاحزاب وسيحميها الشعب ويحافظ عليها وسينتصر لها في الوقت المناسب في اللحظة التي تتحقق فيها وحدة المجتمع قبل توحده سياسيا وإداريا، وسوف تذهب كافة دعوات الانفصال وستفشل لأن هدفها ليس تحقيق المصلحة الوطنية بقدر ما تعتبر تنفيذاً لمشاريع صغيرة ستتلاشى بتغير بعض الظروف المحلية والإقليمية.
واشار امين سر المجلس السياسي الى ان العدوان يرمي الى تقسيم اليمن الى كانتونات متناحرة تقودها عصابات تخضع لمن يمولها لا تملك أي خطة او رؤية او مشروع لليوم او للمستقبل، فالعدوان لا يريد أقاليم ولا ولايات ولا حتى محافظات ما يريده فقط ان يكون اليمنيون مجرد مرتزقة ينفذوا أجندته ليس الا.. موضحا بان المخطط الامريكي البريطاني خطير ليس في اليمن فقط بل في المنطقة كاملة في ظل الصراع المستقبلي مع الصين وروسيا ومحور المقاومة وصمود واستبسال ابناء شعبنا اليمني لن نسمح له السيطرة على الممرات والملاحة البحرية في السواحل اليمنية..
صحيفة «26 سبتمبر» اجرت معه حواراً صحفيا تناول العديد من المستجدات والقضايا الوطنية الهامة وخرجت بالحصيلة التالية فالى نص الحوار:
حاوره: صالح السهمي
بداية تعتبر الوحدة اليمنية المباركة مناسبة وطنية عظيمة..ما القول الذي يحضركم في الذكرى ال30 لقيام الجمهورية اليمنية؟
الوحدة اليمنية تحققت في لحظة تاريخية كمنجز وطني عظيم بل كانت منجزاً عربياً مهماً في خضم مرحلة صعبة يعيشها العالم، لكنها سرعان ما أحيطت بالمؤامرات من الداخل ومن الخارج، من الداخل عبر الأنظمة والقيادات السياسية نفسها التي سعت للوحدة كإطار سياسي، فيما كانت تضمر أهدافاً خاصة من وراء ذلك، ومن الخارج الطامع في اليمن وخيراتها الذي يدرك ان وسيلته لذلك هو إبقاء اليمن ممزقة ومفتتة والعدوان القائم على اليمن منذ خمس سنوات يؤكد ذلك بوضوح.
وعموماً الوحدة اليمنية سيدافع عنها الشعب اليمني وليس فصيل سياسي بعينه لأنها أكبر من الاحزاب وأكبر من أي يتصدى لها حامل سياسي بعينه وسيحميها الشعب ويحافظ عليها وسينتصر لها في الوقت المناسب هذا الوقت سيكون في اللحظة التي تتحقق فيها وحدة المجتمع قبل توحده سياسيا وإداريا، وبالمثل كل دعوات الانفصال ستفشل لأن هدفها ليس تحقيق المصلحة الوطنية بقدر ما تعبر عن مشاريع صغيرة ستتلاشى بتغير بعض الظروف المحلية والإقليمية.
رافقت مسارات الوحدة اليمنية ممارسات وأخطاء كثيرة ..كيف تصفون ذلك؟
الوحدة اليمنية مكسب سياسي كبير جنت عليه المنظومة السياسية الحاكمة في سنواته الاولى لان البعض استخدمه كورقة لتوسيع نفوذه الشخصي او الحزبي والسياسي الضيق المحدود أو لمواجهة مخاطر يتعرض لها بقاؤه في الحكم وغير ذلك والبعض الاخر لجئ اليه كملاذ ارتباطاً بالوضع السياسي والمتغيرات العالمية حينذاك، وكلاهما سنح لتدخل الخارج ما أفرز حرب 1994 وما نتج عنها من تقاسم وما لحقها من تنافس وإقصاء وصراعات جذرها الحقيقي هو الطمع في السلطة والانفراد بها والاستمرار في الحكم.
وكل ذلك في ظل غياب أي مشروع وطني جامع يخدم الوطن والمجتمع وفي ظل غياب الرؤية المستقبلية والقيادة السياسية المخلصة شهدت اليمن المزيد من الانهيار في الادارة والاقتصاد والتعامل بمنطق الغلبة وإعادة ترتيب الأوراق وفق موجهات الخارج وفي سبيل كسب رضاه لضمان البقاء في كرسي القيادة وقد نجم عن ذلك حتى التفريط في الأراضي اليمنية من خلال ما سمي باتفاقية الحدود عام 2000م ومن خلال السماح بانتشار القاعدة وتوفير الذرائع للتدخل والتواجد العسكري الامريكي.
صمود شعبنا وانتصاراته في مختلف جبهات مواجهة العدوان ومرتزقته. ..تجسد عظمة الارادة في الدفاع عن سيادة واستقلال ووحدة اليمن .. ما تعليقكم؟
وحدة اليمن تاريخياً ثابتة ونتيجة للصراعات السياسية تعرضت للخطر في عدد من المراحل وعاشت التقسيم السياسي والاداري ليس بين ما يسمى الشمال والجنوب بل تحت عدة صيغ ومسميات وأحيانا كان يتوسع الشرخ الاجتماعي ايضا بين أبناء الشعب لكن كل ذلك سرعان ما ينتهي ويذوب ويتوحد الشعب من جديد.
القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني تدرك هذه المعادلة حيث اكد فخامة الرئيس مهدي المشاط في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الثلاثين للوحدة اليمنية بأن التصدي للعدوان الخارجي والتحرر من الهيمنة والوصاية هو الحاضن الوطني الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه في حماية وصون القضايا الوطنية الكبرى وفي مقدمتها بناء الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار والسيادة والاستقلال وصون الجمهورية، والحفاظ على وحدة وسلامة الأرض والشعب، وهو المعول عليه في تصحيح كل المسارات والعناوين التي انحرفت بها المشاريع الصغيرة
العدوان الامريكي السعودي البريطاني الاماراتي على اليمن يهدف الى تمزيق الوطن والهيمنة على مقدراته .. كيف تنظرون الى ما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة؟
ما يجري هناك هو التجسيد الحقيقي لأطماع العدوان وما الامارات والسعودية سوى دول وظيفية أشبه ما تكون بجيوش مرتزقة تعمل تحت توجيه وإدارة قوى الهيمنة والاستكبار العالمية امريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية التي تعرف الأهمية الجيوسياسية لليمن وما تمتلكه من موقع وثروة مادية وبشرية لذلك فهي تحرص على استمرار اليمن فقيرا مجزأ تخنقه الصراعات السياسية والعسكرية فكلما ازداد ضعفا كلما ضمنوا استمرار تحكمهم فيه وتبعيته لهم، وليس المواجهات بين المليشيا المحسوبة على الامارات وتلك المحسوبة على السعودية سوى أحد النماذج المعبرة عن ذلك.
الهدف هو تقسيم اليمن الى كانتونات متناحرة تقودها عصابات تخضع لمن يمولها لا تملك أي خطة او رؤية او مشروع لليوم او للمستقبل، العدوان لا يريد أقاليم ولا ولايات ولا حتى محافظات ما يريده فقط ان يكون اليمنيون مجرد مرتزقة ينفذون أجندته وفي أفضل حالاته يمكن القبول بقيادة سياسية موحدة صوريا لكن بشرط ألا تعمل في خدمة الوطن وتنميته وإنما تحت رعايتها وخدمة لمصالحها مثلما كان قائما قبل ثورة 21 سبتمبر 2014م.
ما يعتمل في جزيرة سقطرى ومحافظة المهرة يعكس مضامين المخطط الاستعماري الامريكي البريطاني في اليمن والدور القذر لوكلاء قوى الاستكبار في المنطقة .. كيف تفسرون ذلك؟
المخطط الامريكي البريطاني خطير ليس في اليمن فقط بل في المنطقة كاملة في ظل الصراع المستقبلي مع الصين وروسيا ومحور المقاومة وهو يعي جيدا ضعف الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين في المنطقة ويريد أن يحضر بنفسه كما انه لن يسمح حتى للسعودية او الامارات ان يكون لها سيطرة على الممرات المائية والجزر اليمنية لأنه يعرف ان قيادتها حمقاء ومراهقة وغير امنة او مضمونة ومتهورة في قراراتها وقد تسقط في أي وقت نتيجة الاحتقانات الداخلية التي تسببت بها نتيجة الحروب التي زج بها لقيادتها وتمويلها مقابل افقار شعوبها وتعريض مقدراتها للخطر وبالتالي قد تكون القيادة الجديدة للسعودية والإمارات مجهولة التوجهات وقد تعرض المصالح الامريكية والبريطانية في المنطقة للخطر من خلال القرارات التي قد تتخذها مستغلة المواقع اليمنية المهمة التي قد تكون تحت تصرفها، ولهذا لن تمنح أي دور استراتيجي وستظل لاعبا قذرا كونها لا تستطيع ان تقرر ماذا تريد رغم الهامش البسيط الممنوح لها الذي يحاول تحسين صورتها ويظهرها وكأنها من تقود العمليات على الاقل أمام مرتزقتها وأتباعها لكن هذا الهامش محدود ويخضع لكنترول أمريكي بريطاني.
ونشير هنا الى أن الأهداف الأمريكية والبريطانية هي نشر قواعد عسكرية في سقطرى وحضرموت والتحكم بخطوط النفط والممرات المائية وخطوط الملاحة البحرية في اليمن وكل المشاريع المستقبلية المزعومة في المنطقة لخدمة صفقة ترامب الساقطة.
وكل ما نتابعه من صراعات ومواجهات عسكرية في سقطرى والمهرة وأبين وعدن وغيرها بين قوى وفصائل تتبع الانتقالي او هادي، وكذا تدخل تحالف العدوان عسكريا وسياسيا تحت مسميات مختلفة ليست سوى مخاض للأهداف الحقيقية الكبرى لقوى الاستعمار والغطرسة، وفي هذا السياق من المهم ألا نتجاهل أبدا وجود صوت وطني يحاول ان يصمد ويواجه هذه الغطرسة خصوصا في المهرة لكنه يتعرض لضغوط كبيرة وقد لاحظنا عدة مرات كيف أن السعودية والإمارات قامت بتغيير قواعد اللعبة بإيحاء أمريكي وبريطاني وحتى صهيوني لإضعاف هذا الصوت أو إرضائه مؤقتاً بتغيير محافظ او قائد عسكري هنا او هناك.
بعد أن قدم المجلس السياسي الاعلى رؤية وطنية شاملة للسلام من وجهة نظركم الشخصية كيف تعاطى معها الطرف الاخر والمجتمع الدولي والإقليمي؟
المجلس السياسي الاعلى يقود المرحلة بوعي كامل أن العدوان ليس لديه أي رؤية لإيقاف العدوان على اليمن ورفع الحصار عنه، ومن خلال هذه الرؤية المقدمة تم كشف زيف ادعاءات العدوان بإعلان ما يسميه مبادرات وقف اطلاق النار فيما حقيقة الأمر أنها مجرد أفخاخ تنصب لليمن ولإيهام المجتمع الدولي بأن رفض السلام من صنعاء للمبادرة.
العدوان حاول التشويش على هذه الرؤية بعدة بيانات أعلن من خلالها هدنة لأسبوعين ثم تطورت لشهر بينما شن مئات الغارات أثناءها على مختلف المحافظات وارتكب عدة مجازر من خلالها فأي سلام وأي مصداقية يحملها هؤلاء بل أي ارادة يمتلكوها ليعلنوا موافقتهم على هذه الرؤية أو تلك فالحقيقة ان المعني بالتعاطي مع هذه الرؤية هو المجتمع الدولي وأمريكا وبريطانيا في المقام الاول كونها من تقود هذه الحرب وهي متفرعة لأجندة وملفات اخرى حاليا ولا تريد ان تنصاع للسلام ومتطلباته في اليمن والمنطقة حتى تتضح طبيعة معركتها القادمة التي تبشر بها مع الصين وربما مع روسيا وغيرهما.
وعلى العموم يكفي اننا كشفنا زيف الموقف الدولي بما في ذلك موقف المبعوث الدولي الذي كان ضعيفاً ويحاول تشتيت وتجزيء وأحيانا محاولة تفصيل الخطوات المطلوبة لأي عملية السلام بمقاسات تحالف الشر المعتدي على اليمن مثل التعاطي مع ملف الاسر منفردا وملف وقف اطلاق النار منفردا وملفات التفاوض والحوار والعملية السياسية والمرحلة الانتقالية كل على حده وهكذا وهذا يعني بطبيعة الحال عدم الجدية وعدم المصداقية وعدم توفر الارادة الدولية لإحلال السلام في اليمن .
ماذا عمل المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني لتطبيق المصالحة الوطنية الشاملة؟
شكل المجلس السياسي الاعلى فريق المصالحة الوطنية والحل الشامل على ضوء الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تضمنت محورا خاصا بالمصالحة والحل السياسي وهو المحور الأول ضمن 12 محورا وقدم الفريق عدة مبادرات أخرها ما يتعلق بفتح طريق صنعاء مارب وتشغيل المحطة الكهربائية وتسهيل وصول المشتقات النفطية وبعثت هذه المبادرة للمبعوث الدولي وقد طرحها اثناء زيارته لمأرب، كما أجرى الكثير من الاتصالات مع المغرر بهم والعائدين بالآلاف من معظم محافظات الجمهورية عسكريين وأمنيين وشخصيات اجتماعية وغيرها، كما أن للفريق خطة عمل وأهداف استراتيجية ومبادرات وأنشطة في إطار الخطة الوطنية لتنفيذ الرؤية الوطنية يقوم بالعمل عليها وتحت اشراف مباشر من المجلس السياسي الاعلى بقيادة فخامة الرئيس مهدي المشاط نظراً لطبيعة الدور المناط بالفريق.
وعلى كل حال فإن الفريق يبلي بلاءً حسنا وصنعاء أقامت الحجة على الاخر وأكدت جديتها من خلال تشكيل هذا الفريق بقيادة الاستاذ والمناضل الوطني يوسف الفيشي عضو المجلس السياسي الاعلى سابقاً المعروف بقيادته الناجحة للعديد من الاتفاقات السياسية وكذلك يضم الفريق حوالي 20 شخصية سياسية واجتماعية وحكومية مرموقة ومعروفة بخبراتها وقدراتها وأدوارها الوطنية،
ماذا قدم الطرف الآخر في هذا السياق - إن افترضنا وجود طرف آخر ؟
لا شيئ لأنه لا يمتلك قراره وحتى من يرعاه ممثلا بالسعودية والإمارات لا يمتلك قرار المصالحة او الحل السياسي.
ما مدى تفاؤلكم في انهاء الحرب الظالمة وفك الحصار الجائر على ابناء شعبنا اليمني؟
المؤشرات تؤكد انه لا توجد نوايا او توجهات دولية لإيقاف الحرب على اليمن ورفع الحصار عنه لأنهم لم يحققوا اهدافهم من هذه الحرب حتى الان فالصمود اليمني واستبسال الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسير أفشل كل مؤامراتهم على اليمن كانوا يريدون مصادرة القرار السياسي والسيادي وفرض هيمنتهم وتدجين القوى السياسية والمجتمعية والقيادات اليمنية كما كانت قبل 2015م وهو ما لم ولن يتحقق بفعل التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء اليمن الشرفاء في هذه المعركة التاريخية التي انتصرت فيها الإرادة اليمنية الحرة بقيادتها الثورية الشجاعة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
وبحجم ما قدمه ابناء الشعب اليمني يأبى الله إلا ان يتم نوره لتحقيق النصر العسكري الحاسم على العدوان الذي تحيط به اليوم العديد من الظلمات ليس أقلها جائحة كورونا التي قد تغير معالم النظام العالمي القادم وقد تصنع متغيرات لم تكن في الحسبان لجهة وقف عدوانهم ورفع حصارهم وإنهاء احتلالهم لليمن.
جائحة كرونا اجتاحت العالم بأسره ومنها بلادنا ...ماذا عمل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ للتصدي لهذا الوباء؟
السياسي الاعلى كلف اللجنة الحكومية العليا لمكافحة الأوبئة المشكلة لمواجهة أمراض حمى الضنك والكوليرا وغيرهما بوضع خطة لمواجهة هذه الجائحة قبل وصولها اليمن ومنذ شهر مارس حتى الان يتم العمل المشترك على مدار الساعة فيما يخص تذليل المعوقات واتخاذ الاجراءات اللازمة وتوفير الامكانات رغم ظروف العدوان والحصار وعدم اكتراث المنظمات الدولية ذات العلاقة بتقديم المساعدات اللازمة بالتزامن مع اعلان منظمات اخرى عدم استمرارها في تقديم المعونات الغذائية لأسباب مفتعلة في الغالب هدفها دفع اليمن للدخول في مجاعة من ناحية الأمن الغذائي بالتزامن مع الانهيار الصحي وتعطل المستشفيات وعدم توفر الخدمات نتيجة اكثر من خمس سنوات من التدمير المتواصل للبنية التحتية للمنشآت الصحية.
وقد عمد العدوان لنشر الوباء في اليمن من خلال إعادة آلاف اليمنيين عبر المنافذ التي كان يقوم بإغلاقها قبل ذلك وكذا سهل انتقال العديد من رحلات الطيران لليمنيين العالقين في الخارج عبر المطارات التي كانت مغلقة في عدن وحضرموت والدليل على ذلك اننا من اخر البلدان التي وصل اليها الوباء بسبب الحصار المفروض علينا وبالذات المناطق التي يسيطر عليها المجلس السياسي الاعلى حتى رحلات الامم المتحدة التي حملت بعض المشتبه بهم من العاملين الدوليين في المنظمات تم التعامل معهم بحسم من قبل السلطات المعنية إما بإعادتهم او حجرهم في مقار الامم المتحدة، ورغم ذلك قاموا بالضغط على المنافذ البرية المختلفة من خلال القادمين من الخارج عبر المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال، لقد خاض العدوان معركة قذرة ضد اليمن لنقل هذا الوباء وتوسيع انتشاره جغرافيا الى درجة قصف بعض مناطق الحجر الصحي مثلما حدث في عفار بالبيضاء وغيرها لتسهيل انتقال وتهريب المحجور عليهم عشوائيا لكل المحافظات دون اطلاع السلطات على بياناتهم، وكذلك تسهيل تهريب الآلاف من اليمنيين والأفارقة عبر عدة مناطق في الحدود مع صعدة وحجة وتم التصدي للعديد منها والتعاطي معها بحسب القدرات والإمكانيات المتوفرة.
كل هذا الضغط تعامل معه المجلس السياسي الاعلى وحكومة الإنقاذ وكل المعنيين بمسؤولية وكان يمكن ان تكون النتائج أكثر سوءا حسب مخطط العدوان، ونعول كثيرا على مستوى الوعي الشعبي في التكاتف والتضامن والتعاطي مع الاجراءات الاحترازية كما ينبغي وبالمقابل التعاون فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والأمن الغذائي والإنساني وصول الاحتياجات اللازمة للسكان وتوفرها وكذا فيما يتعلق بالجانب الصحي والاستجابة للحالات الطارئة ورفع قدراتها وتوفير الإمكانات اللازمة لها في عموم المحافظات بما في ذلك الانفتاح على الوضع في المحافظات المحتلة من الجانب الانساني والصحي وحشد جهود كل أبناء الوطن لمواجهة هذه الجائحة.
وستظل هناك العديد من الملاحظات على سياسة التعاطي مع هذه الجائحة ليس في اليمن فقط بل في كل العالم والتقييم والمعالجات على المستوى المحلي قائمة وما تمتلكه القيادة من معطيات يحتم عليها العمل وفق اليات تضمن المصلحة الوطنية العليا وتحافظ على تماسك المجتمع وسلامته بالاستفادة من مختلف التجارب الدولية ونتائج ما توصلت اليه والبدء من حيث انتهت.
كلمة أخيرة او رسالة تود إيصالها عبر صحيفة «26 سبتمبر» ؟
الشكر الكبير للجهود التي تبذلونها في صحيفة الجيش الأولى وكل عام والجميع في صحيفة «26 سبتمبر» بألف خير ونشيد بالدور الهام الذي يقوم به التوجيه المعنوي بقيادة العميد يحيى سريع ناطق الجيش والنجاحات التي تتحقق في عهده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.