شن الرئيس اليمني المعزول علي عبدالله صالح، هجوما على القيادات العسكرية الشمالية، واتهمها بالتغاضي عن مشروع استقلال الجنوب، وترك الجنوبيين يقيمون دولتهم، في اعقاب قيام قوات عسكرية موالية للجنرال علي الأحمر تنفيذ انقلابا في عدن الاحد الماضي. وطالب صالح، حزب الإصلاح، بمنع حصول استقلال الجنوب، وبرر لهم شن حرب على الجنوب وإعادة احتلاله وافشال ما قال انها مساعي الانفصال التي يقوم بها الجنوبيون. وبعث صالح في بيان مطول نشرته صفحته الرسمية على فيس بوك، حملت إشارات إلى جماعة علي محسن الأحمر بالعمل على افشال استقلال الجنوب، كما فعل في حرب صيف 1994م، حين ما شن حربا عدوانية على الجنوب انتهت باحتلال الجنوب ونهب مقدرات الدولة وتشريد أهلها. وحملت رسالة صالح للإصلاح توجيها صارما، واتهمهم بمساعدة الجنوبيين في الاستقلال، وهي رسالة جاءت في اعقاب محاول انقلاب قامت بها ميليشيات موالية للإصلاح في عدن الاحد الماضي أفشلها تدخل الرئيس هادي، الأمر الذي فسر على انها عملية تبرير وتكليف للإصلاح بالقيام بدور في الجنوب، مناهض للجنوبيين". وحذر صالح القيادات الشمالية الموالية للشرعية بأنه" لن يكون لهم أي مكان بعد أن يحقق الانفصاليون هدفهم بإقامة دولتهم الانفصالية والتي سبق وأن أفشلناها في عام أربعة وتسعين وتسعمائة وألف، برغم الدعم السعودي والخليجي الهائل آنذاك". وقال " إن القيادات العسكرية الشمالية لن يكون لهم أي دور في الدولة الانفصالية التي يخطط لها من اسماهم بأعداء اليمن". وقال" لا يمكن أن يكون لهم أي قبول في تلك الدولة مهما تفانوا في تقديم خدماتهم الدنيئة للانفصاليين وأسيادهم، لأنهم لن يتعاملوا مهم سوى كونهم عملاء وخونة لوطنهم وشعبهم، غير جديرين بالثقة، ولا أمان لهم في نظرهم، وعندهم حق في ذلك". وتفسر تصريحات المعزول صالح بأنها عملية تبرير للجنرال علي محسن الأحمر بإعادة تموضع قوات شمالية في الجنوب، الأمر الذي قد يرفضه الجنوبيون وقد يؤدي الى اقتتال. وتأتي هذه التبريرات في اعقاب ارسال الأحمر لقوات عسكرية من صعدة ومأرب وتعز إلى عدن وتموضعها في معسكرات في الضواحي الشمالية لعدن.