زادت معاناة السائقين وشكاواهم وبلغتا حداً لا يمكن السكوت عنه جراء زحف الحفر الكثيرة والخطيرة على الخط الاسفلتي الممتد من الضالع وحتى الملاح ، وما تشكله من أخطار على أرواح المواطنين ، دون أن تلتفت المختصة إلى معاناتهم وشكاواهم وتسارع بصيانة الخط وإصلاحه ، وردم تلك الحفر التي تتسبب دوماً بحوادث مرورية مروعة تروح ضحيتها أرواح بريئة ، وتلحق أضراراً ودماراً بالسيارات والمركبات ...!! وحقيقة لو كانت الجهات المختصة تتمتع بحس وطني وشعور بالمسئولية وضمير حي لما تجاهلت معاناة الناس وأدارت ظهرها إليهم وهم يموتون وتدمر ممتلكاتهم بصورة مستمرة في هذا الخط الذي بات يعرف لدى المواطنين بطريق الموت ...!!!.. وربما هذا هو الخط الوحيد في كافة محافظات الجمهورية الذي تم شقه وسفلتته مطلع عام 1990 م دون أن تتم صيانته وترميمه حتى الآن ولو لمرة واحدة ؛ برغم أنه قد انتهى عمره الافتراضي وأصبح في حالة يرثى لها وبحاجة عاجلة الى الترميم والصيانة أو استبداله وقلعه كلياً وتوسعته وإعادة سفلتته من جديد إن كانت لدى الحكومة الامكانيات اللازمة كون ذلك هو الافضل لاسيما أن الخط مليء بالحفر والتآكلات الكثيرة وهو الامر الذي حول جزءاً كبيراً من الخط في أجزاء متفرقة منه الى طريق شبه ترابي فضلاً عن ان هذا الخط يكتسب اهمية كبيرة جداً كونه يربط بين عدنوصنعاء والعكس وعبره يتم نقل بضائع التجار من ميناء عدن وحتى صنعاء ، وإذا لم يتم تذليل الصعاب أمام التجار ومنها بالطبع تشييد الطرق الآمنة والمسفلتة فحتماً أنهم سيفكرون ببدائل اخرى وسيؤثر ذلك سلباً علي نشاط ميناء عدن لاسيما عندما تعود بقية الموانئ اليمنية للعمل والخدمة بعد القضاء على الحركة الانقلابية وهذا بالطبع ليس ببعيد ..!!!.. أخيراً ينبغي على السلطات المحلية في محافظتي الضالع ولحج العمل الجاد على إصلاح هذا الخط وإيجاد الحلول الكفيلة لتفادي الحوادث المرورية التي تزهق أرواح كثير من الناس بسبب الحفر وغيرها ، وفي أسرع وقت لاسيما أن الهلال الاحمر الاماراتي قد وقع مؤخراً عقوداً لتنفيذ جملة من المشاريع وفي مقدمتها مشاريع الطرقات ... فلا عذر لهم بعد اليوم ..!!.