قال الناشط السياسي الشيخ جمال بن عطاف الكلدي أن الوضع في الجنوب قد أختلف كلياً بعد عاصفة الحزم، مؤكداً سيطرة الجنوبيون على أرضهم واحتفاظهم بثرواتهم. واضاف بن عطاف أن الكثير من العقبات المصطنعة ستواجه الجنوبيين في سبيل نيل حقوقهم، ولذلك يتحتم عليهم القيام ببعض الخطوات لتجاوز هذه العقبات. وأكد الشيخ بن عطاف أن على الجنوبيين البدء في انشاء كيان سياسي جنوبي جامع لكل قوى الاستقلال بالتنسيق مع التحالف العربي كونهم احد اركان قوته جنوباً، كما أن عليهم الاستفادة من الإخفاقات التي واكبت مسيرة الحراك وذهاب الفرص التاريخية التي لم تستغل بشكل جيد. كما حذر بن عطاف من عودة القيادات الجنوبية غير المؤيدة لعاصفة الحزم التي توالي ايران الى الواجهة، مؤكداً أن ذلك خطأ استراتيجي قد يقع في الجنوبيين. ونصح الشيخ بن عطاف الجنوبيين لبناء التحالفات مع الاسلاميين الجنوبيين المنتمين للهوية الجنوبية ويجعلوها فوق احزابهم وجماعاتهم وتحييد من يخالفنا منهم قدر المستطاع وعدم حشرهم في زاوية ضيقة يستفيد منها الخصوم، كما أن عليهم استكمال بناء الجيش الجنوبي المسنود من التحالف العربي وبناء منظومة استخباراتية والاستفادة من الكوادر الجنوبية ذو الانتماء الوطني. وأشار بن عطاف الى التكامل مع الشرعية بمواصفاتها الجنوبية حتى تحقيق اهداف التحالف العربي واستبدالها بشرعية لحكم الشمال موالية للتحالف العربي مع عدم السماح لنفوذ حزب المؤتمر والاصلاح استغلال الشرعية لفرض قوة اقتصادية او عسكرية على ارض الواقع في الجنوب المحرر. وأختتم الشيخ بن عطاف بدعوة الجنوبيين الى فرض أمر واقع شعبي والوقوف الى جانب القيادات المحلية في الجنوب بما يفضي بعد ذلك الى حل الدولتين برعاية خليجية وأممية فهي الحل لأمن واستقرار المنطقة وبدونها ستدخل المنطقة برمتها في فوضى تؤثر على دول الخليج وانتشار الارهاب وتهديد الملاحة الدولية.