أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، أمس الأول، في المؤتمر الوزاري المخصص لحماية الأطفال في الحروب المنعقد بباريس، التزام اليمن بجميع القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، خاصة المنظّمة لحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، لمنع تجنيدهم واستغلالهم، مستعرضاً معاناة اليمن في ظل الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، بصورة يومية ضد المدنيين العزل. وأشار المخلافي إلى أن المليشيا الانقلابية تتعمد تعطيل العملية التعليمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، عبر استخدام المنشآت التعليمية لأغراض عسكرية، والدفع بالأطفال إلى التورط في الحرب. وقال «إن الانقلابيين زجوا بالأطفال في الحروب، وتسببوا بمآسٍ كبيرة، وقتلوا الآلاف من الأطفال وحرموهم من التعليم وحق الحياة، واستخدموهم في الحرب، منذ حروب صعدة وحتى الآن. ويجب الوقف الفوري لتجنيدهم، ومعاقبة المسؤولين عن ذلك». كما قدم إحصائيات موثقة حول جرائم مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق الأطفال، مؤكداً التزام الحكومة بمبادئ باريس. وعلى هامش المؤتمر، التقى المخلافي مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة الخاصة لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة ليلى زروقي، واستعرض معها الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد الأطفال، والزج بهم في الحروب العبثية التي أشعلتها في مختلف المحافظاتاليمنية، مطالباً بإدانة مثل هذه الجريمة بحق الطفولة.