أكدت ليلى زروقي مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاعات أنها التقت صباح اليوم الأربعاء بعبدالملك الحوثي في محافظة صعدة لأكثر ثلاث ساعات، وناقشت معه مسألة تجنيد الأطفال في مليشيات مسلحة. وأشارت إلى أن اللقاء كان إيجابياً.
ووصلت زروقي صباح اليوم الأربعاء إلى مدينة صعدة في زيارة مفاجئة، وذكر مراسل المصدر أونلاين في المحافظة إن قوات الشرطة والأمن المركزي والجيش انتشرت في شوارع المدينة في حين غاب بشكل لافت مسلحو جماعة الحوثيين لأول مرة منذ أكثر من عام.
وقالت زروقي في مؤتمر صحفي عقدته عقب عودتها من صعدة مباشرة اليوم إن كافة الأطراف الذين التقت بهم خلال اليومين أعربوا عن رفضهم تجنيد الأطفال، معتبرة ذلك أمراً إيجابياً.
وفيما أكدت أنها التقت باللواء علي محسن، نفت التقائها حتى الآن بالعميد أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري، واعتبرت أن الخطأ في ذلك، لايعود لفريقها، بل للطرف الآخر.
ونوهت إلى أن فريقها عقد لقاءات بكافة الأطراف، وتم منها حتى الآن عقد لقاء مع رئيس الجمهورية واللجنة العسكرية، والحكومة، وقائد الفرقة الأولى مدرع، وجماعة الحوثيين.
وعينت زروقي في سبتمبر 2012 ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة، معنية بالأطفال والنزاع المسلح. وتدخل اليمن، ضمن اختصاصها إلى جانب أربع دول أخرى، ووصلت زروقي صنعاء أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية.
وقالت في المؤتمر الصحفي إن الهدف منها هو التقاء مع جميع الأطراف المعنية بانتهاكات الأطفال لتدارس القضية، والاتفاق على آلية تضمن أن ما وقع في السابق لا يتكرر.
وقالت إن الوضع الحالي في اليمن مأساوي، وأكدت أن اللقاءات التي عقدتها حتى الآن إيجابية.
وشددت على أن الأطفال المجندين حالياً، وتقل أعمارهم عن 18 سنة، يجب أن يتركوا التجنيد، «وإلا سيعتبر بقاؤهم جريمة حرب، وستدرج أسماء من يرفضون تسريحهم ضمن «قائمة العار»، التي سيتوجب رفعها ضمن تقارير الأممالمتحدة لمجلس الأمن، والجمعية العامة، ومجلس حقوق الإنسان، ليتم اتخاذ العقوبات المناسبة إزائهم.
ونوهت إلى أن لدى مجلس الأمن كافة الصلاحيات لاتخاذ تلك العقوبات، وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية، «لكل من يرفض أو يتعنت التجاوب»، مؤكدة أنها سترفع تقريرها لمجلس الأمن في مارس القادم.
وأشارت زروقي إلى أن زيارتها إلى اليمن، يأتي في سياقها الالتقاء بأربعة أطراف رئيسية: «الحرس الجمهوري، الفرقة الأولى مدرع، جماعة الحوثي، المليشيات».
وأكدت أن من أهداف الزيارة التي تقوم بها المساهمة في سياق إعادة هيكلة الجيش اليمني على أسس وطنية، ووضع الضوابط لها في المستقبل.