لا اعرف من اين ابدأ الكتابة عن الغالية الكويت هل عن تاريخها ام عن ال صباح حكامها ام عن أصالة شعبها ام ريادتها للتعليم ام متانة اقتصادها ام عن ثقافتها ومسرحها وتلفزيونها ام عن رياضتها كل هذا خبرناه وعلمناه منذ الصغر تاريخ ناصع البياض يشرف الامة العربية والإسلامية . حكام قدموا اروع الأمثلة في العلاقة بين الحاكم والمحكوم من خلال ديمقراطية فريدة من نوعها في الوطن العربي . اما عن الشعب الكويتي فلن يعطيهم حقهم الا من عاش بينهم كأخ عزيز وصديق وصاحب شعب محترم جدا ومنبع الاصالة اهل نخوة وشهامة يدهم ممدودة لكل إنسان في حب عمل الخير والعطاء بلا حدود البعض ترك نعيم الكويت كي يقدم الخير وليرسم بسمة على شفاه المحتاجين والفقراء في بلدان عدة على هذه المعمورة كويتيون تركوها شبابا ليعودوا شيابا بعد رحلة طويلة من العمل الخيري والانساني لخدمة البشرية. اما عن التعليم فهي رائدة التعليم في الجزيرة والخليج بلا منازع وأول من بنى المدارس الحديثة وإنشئ اول جامعة في منطقة الخليج وأول من قضى على الأمية ولم تكتفي بذلك بل امتد ذلك لكل مناطق ومدن الجزيرة العربية والخليج حيث تم انشاء المدارس والجامعات. إماعن اقتصادها فإننا لن نبخس الكويت في ريادتها كأحد افضل اقتصادات المنطقة العربية وهي ما زالت لؤلؤة الخليج العربي اما بالحديث عن الثقافة فحدث ولا حرج وما موسوعة العربي وعالم الفكر ومجلة الكويت و..الخ الا شاهدا على مكانة ثقافية رائدة اما المسرح فهي صاحبة الريادة وأن كانت مصر صاحبة الريادة الاولى عربيا فالكويت بلا استثناءتحل خلفها مباشرة في الترتيب الثاني وفي التلفزيون من اقدم ابرز وأشهر تلفزيونات العرب على مدى اكثر من خمسة عقود من العمل المتواصل الدؤوب اما رياضيا فكلنا سمعنا وشاهدنا إنجازات الرياضة الكويتية فهي الرائدة وصاحبة الارقام القياسية في المنطقة . واليوم في عيد الكويت الوطني السادس والخمسين نستذكر رجال بقيت أعمالهم شاهدة عليهم المرحوم الشيخ احمد الجابر باني نهضة الكويت الحديثة والمرحوم الشيخ عبد الله السالم ابو الاستقلال وراعي الدستور ومؤسس النهضة الثقافية والمرحوم الشيخ صباح السالم الصباح راعي النهضة التعليمية والاقتصادية والمرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي اكمل مسيرة العطاء بإتقان وقاد سفينة الكويت في احلك الظروف والمنعطفات التي عصفت بالكويت عام 1990 من غزو غاشم لتعود الكويت حرة أبية تستعيد مكانتها الدولية بين الامم بعد معركة التحرير 1991 اما المرحوم الشيخ سعد العبدالله الصباح فكان نعم الوالد والاب الحنون لكل الكويت والمدرسة السياسية وصاحب الحنكة العسكرية والأمنية . اما عندما نستذكر الحاضر فيتجلى أمامنا والد الكويت وقائد العمل الانساني وربان العمل الدبلوماسي ورجل الخير والعطاء وهو يعمل ليل نهار في ظل وضع إقليمي ودولي شائك ولم ينسى بدبلوماسيته وخبرته السياسية الطويلة المساعدة والمساهمة في حل مشاكل ومتاعب الشعب العربي في سوريا واليمن ومصر ..الخ والعمل قدر الإمكان على وضع حلول لتلك الأزمات التي تلحق الضرر بالمواطن العربي . ولتستمر مسيرة الخير والعطاء في بلد الانسانية دولة العطاء والسخاء سنوات تمر و تبقى الكويت عنوان العطاء الأول في العالم وباعتراف وإجماع عالمي الكويت البلد الذي تمتد أياديها البيضاء الى كل أنحاء العالم بلا استثناء اسيا وإفريقيا واوربا وأمريكا الجنوبية والوسطى عطاء يسجل لحكومة وشعب الكويت على مدى السنوات عطاء يتلقفه جيل وراء جيل من أمير الى امير الذي أعطى ويعطي الكثير بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،فالعطاء والسخاء والكرم موهبة من الله سبحانه وتعالى وهي قمة الانسانية عندما تعطي ما تملك لمن لا يملك وهي السعادة بعينها . فتحية إجلال واكبار لشعب وحكومة الكويت في عيدها الوطني وذكرى التحرير .