أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية- الأوتشا في اليمن، توضيحاً بشأن ما تعرض له منسق الإغاثة في حالات الطوارئ لدى الأممالمتحدة، ستيفن أوبراين، والذي مُنع من قبل مسلحي جماعة الحوثي وحلفائهم من الوصول إلى مدينة تعز، التي تشهد اشتباكات شبه مستمرة منذ ما يقرب من عامين. وأوضح المكتب أنه "على الرغم من حصول منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، على ضمانات تسمح له بالمرور الآمن خلال جميع مراحل زيارته إلى اليمن، من قبل جميع الأطراف، إلا أنه منع من دخول مدينة تعز، وذلك عند نقطة التفتيش النهائية قبل عبور خط المواجهة قادما من محافظة إب إلى تعز". وأضاف أنه "بعد منع الموكب من دخول تعز، عاد إلى مناطق أكثر أمنا لمواصلة التفاوض مع السلطات المسيطرة على نقطة التفتيش النهائية، ولكن دون جدوى". ووفقاً للبيان، أعرب أوبراين "عن خيبة أمل كبيرة لإحباط الجهود الإنسانية الهادفة إلى الوصول إلى المحتاجين، مرة أخرى، من قبل أطراف النزاع، خصوصا في الوقت الذي يواجه ملايين اليمنيين انعدام الأمن الغذائي الشديد وخطر المجاعة". كما أعرب منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية عن "قلق بالغ إزاء المحنة الرهيبة وحجم الحاجة الإنسانية الحادة في تعزواليمن"، مؤكدا أنه "مصمم على مواصلة التركيز على مهمته للدفاع عن المتضررين في اليمن، وحشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات المنقذة للحياة والحماية"، وذكّر "أطراف النزاع بمسؤوليتها حيال احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك توفير وصول المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب والكامل ودون عوائق". وكان أوبراين وصل إلى اليمن مطلع الأسبوع الجاري، حيث بدأ زيارته من عدن وانتقل إلى محافظة إب، وكان من المقرر أن ينتقل منها إلى محافظة تعز، التي تشهد اشتباكات شبه متواصلة، منذ ما يقرب من عامين، إلا أنه مُنع من قبل الحوثيين الذين تعذروا بوجود اشتباكات في المنطقة.