أقامت إدارة نادي الشرارة الرياضي الثقافي الحفل السنوي بمناسبة الذكرى ال 79 لتأسيس النادي الموافق 28 فبراير2017 م. وقد حضر الحفل مدير مكتب الشباب والرياضة في محافظة لحج وجمهور من الشباب. كما حضر الحفل أيضاً رياضيون وإداريون ومشجعون قدامى.
قُدِمت في الحفل فقرات رياضية في ألعاب الجودو والتيكواندو وكذلك عرض في لعبة الكاراتيه، أدتها فرق النادي التي تُمارس تلك الألعاب.
وقد جرى في ختام الحفل توزيع الشهادات التقديرية لقدامى رياضيي وإداريي ومشجعي النادي. كما تم أيضاً منح شهادات تقديرية للاعبين الذين شاركوا في تقديم العروض الرياضية في الحفل. لقد كان لي شرف المشاركة، مع آخرين في تأسيس هذا النادي تحت هذه التسمية (الشرارة) وذلك عند دمج الأندية الأربعة التي تبقت بعد عملية دمج الأندية التي أقرها المؤتمر الرياضي الأول عام 73م. هذه الأربعة الأندية هي: (تبن، الاتحاد، الأهلي والحسيني).
تشكل نادي الشرارة من ناديي تبن والحسيني. وكانت تسمية النادي باسمه الحالي مقترحة من الأستاذ عبد الحميد عبد المجيد اطال الله في عمره وشفاه من مرضه
للناديين الحاليين في الحوطة (الشرارة والطليعة) امتدادان تاريخيان يستمدان منهما عراقتهما، وإن اختلفت تسمياتهما في الزمن الذي مضى تبعاً للمتغيرات السياسية والاجتماعية التي مرت بها لحج، وحوطتها على وجه الخصوص.
كانت لحج الثانية، بعد عدن، في الترتيب من حيث السبق في ممارسة ضروب الرياضة. سبقت باقي مناطق الجنوب العربي في هذا المجال. وعُدَت المنافسة الأولى لفرق عدن الرياضية.
بعد الوحدة شهدت الحركة الرياضية في لحج بشكل خاص، والجنوب بصفة عامة عداً تنازلياً، إذ جرى استهدافها بالفساد كغيرها من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، الأمر الذي أدى إلى تخلف الرياضة فيهما وقد كانت من قبل السباقة.
نأمل أن يكون تحرير لحج، والجنوب من الاحتلال الحو فاشي بداية لانطلاقة جديدة للرياضة في جنوبنا الحبيب نحو استعادة ألق الزمن الجميل.
كما نجدها مناسبة أيضاً للتذكير بجهود الفقيد عبيدان ومناشدة الجهات في الحركة الرياضية ومكتب الشباب والرياضة بالوفاء لذلك الرجل الذي أفنى سنين عمره في العمل من أجل تطوير النشاط الرياضي في لحج. وإن أقل ما يتوجب علينا عمله، في رأينا، هو الدعوة لحفل يُكرم فيه عبيدان وذلك بتسمية منشأة رياضية باسمه.