في مكالمة هاتفيه تواصلنا مع سعادة السفير/ علي العياشي القنصل العام وعميد السلك الدبلوماسي بجدة حيث صرح قائلا:(( بداية ننقل تحياتنا وتحيات المغتربين اليمنيين للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وكافة أعضاء الحكومة وأبناء شعبنا اليمني ونثمن عاليا الجهود التي تبذل من القيادة والحكومة لإخراج البلاد من الأوضاع التي أوصلتها إليها المليشيات الانقلابية. وأضاف العياشي ان الوطن يمر اليوم بمفترق طريق ومرحلة في غاية الحساسية تتطلب تضافر جهود كافة المخلصين والعمل بروح الولاء لله والوطن وتجنب الانزلاق في المهاترات الحزبية والمناطقية الضيقة والانتقال إلى فضاءات أوسع وأرحب تحمل بشائر الخير لأجيال الحاضر الذين عانوا كثيرا واستشراف افاقآ مشرقة لأجيال المستقبل والعمل على ترسيخ ودعم جهود الدولة والحكومة في إعادة تطبيع كافة ارجه الحياة باعتبار ذلك مسؤولية وطنية والهدف الحقيقي الذي ينبغي ان تتوجه صوبه أنظار كافة أبناء وفئات المجتمع لاسيما في ظل هذه الظروف والأوضاع الاستثنائية . وقال العياشي يكفي للوطن جراح وأزمات وصراعات فاختطاف دوله بكاملها من قبل فئة قليلة أمر مرفوض ولن يقبله ابناء الوطن وهو الأمر الذي تم إثباته والتصدي له بكل قوة وحزم حتى تم إفشاله بتضافر وجهود وتضحيات المقاومة الشعبية والجيش الوطني وهو الانجاز الذي ينبغي الحفاظ عليه، كما أكد على الدور الهام الذي تلعبه دول التحالف ولاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وبقية الدول الشقيقة لدعم اليمن واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة. وأضاف العياشي إن المعركة التي يخوضها أبناء الوطن في مواجهة قوى التخلف الظلامية والانقلابية قد قطعت أشواط كبيرة وباتت تباشيرها تلوح في الأفاق وان المعركة الكبرى ماثلة إمام الجميع وهي معركة البناء والأعمار والتنمية ، مؤكد على اهمية دور التعليم الذي يمثل حجر الزاوية في تطور وتقدم الشعوب والدول مما ينبغي اليوم ان يعطى له اهتمام كبير كونه ركيزه رئيسيه في البناء وتسليح الاجيال بالعلم ووضعهم على الطريق السليم والاقتداء بالتجارب النموذجية الناجحة التي انتهجتها العديد من الدول الرائدة في مجالات التعليم والتنمية المستدامة والتقنية ،
وأوضح سعادة السفير بان المناهج التعليمية في بلادنا تكاد تكون جامدة وتقليدية تعتمد على الكم والحشو الذهني للمقرارات الدراسية ولاتواكب التطور الذي شهدته المناهج في العديد من الدول الأخرى مما يتطلب ان يشهد التعليم في بلادنا ثورة حقيقة لإعادة إنتاج تعليم نوعي يركز على التخصصات من المراحل المتوسطة ويواكب متطلبات ومخرجات التنمية وبرامجها وخططها المستقبلية ، ناهيك عن الحاجة إلى اعتماد بلادنا لإستراتيجية وطنية شاملة لمصادر الطاقة البشرية التي تزخر بها البلاد للاستفادة منها وطنيا وتعزيز قدراتها على صعيد المنافسة في أسواق العمل الخارجية ومنها الخليجية.