بحثت لجنة تطوير المناهج الوطنية إلزامية تدريس المقررات الوطنية في المدارس الخاصة. وأكدت اللجنة ضرورة تضافر جميع الجهود وتكاتف أطراف العملية التعليمية كافة لتعزيز توجهات وزارة التربية والتعليم الرامية إلى التطوير المستمر للمناهج ولا سيما ما يتصل منها بالمقررات الدراسية التي تشكل عقل ووجدان أبناء الدولة وتحفظ لهم قيمهم العريقة وتقاليدهم والمتمثلة في مقررات اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية. واستعرض الاجتماع الموسع للجنة الذي عقد في أبوظبي أمس برئاسة وزير التربية والتعليم حميد بن محمد عبيد القطامي مجموعة من الأعمال المهمة المدرجة على جدول أعمال اللجنة وفي مقدمتها المبادرة الرئيسة التي أقرها المجتمعون في مختبر الإبداع الحكومي الأول للوزارة التي تقضي بإقرار نظام إلزامي لتدريس مواد العربية والإسلامية والوطنية في مدارس التعليم الخاص، بحيث تكون للمواد الثلاث مكانتها التي تعكس أهميتها في الجدول المدرسي سواء داخل الصف أو الأنشطة الطلابية والإثرائية الأخرى. ويأتي ذلك تماشياً وانسجاماً مع رؤية الوزارة ورسالتها وما تنتهجه من سياسة تهدف إلى تعزيز منظومة القيم في نفوس طلبة المدارس الخاصة إلى جانب المحصلة العلمية المتعلقة بتاريخ دولة الإمارات وتراثها وحضارتها وحقوق الوطن والمسؤولية الاجتماعية. وناقشت اللجنة كتاب سيرة الآباء المؤسسين والإطار المرجعي له وما تضمنه من فكر ورسالة بليغة للتعريف بتاريخ الدولة وتطورها وما شهدته وتشهده من حضارة وتقدم وغير ذلك من مواد علمية ذات صلة بالواقع المعاصر للإمارات تمت صياغتها لتنمية الحس الوطني للطلبة. كما استعرضت اللجنة موضوع حوكمة المناهج وآلياتها التي تقضي بتشكيل أربع لجان متخصصة في التأليف والمراجعة الداخلية والإشراف ولجنة المناهج الوطنية إذ نوه المجتمعون بإمكانية تشكيل فرق استشارية لمراجعة المناهج وتحكيمها. وبحثت لجنة تطوير المناهج الوطنية الخطة الإعلامية للمناهج وخطواتها التنفيذية التي من المنتظر أن تنطلق مطلع الفصل الدراسي الثالث تحت عنوان «مناهج مطورة .. نحو تعليم من الطراز الأول». وأوضح القطامي أن وزارة التربية والتعليم تولي عملية تطوير المناهج جل اهتمامها لما للمناهج والمقررات الدراسية بوجه عام من دور أساسي في إعداد الأجيال وتأهيلها للمستقبل. وأشار إلى أن اللجنة تعمل على توجيه مناهجها الوطنية «اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية» نحو تمكين أبناء الدولة من فهم قيم الولاء والانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية وتنميتها في نفوسهم ورفع مستوى وعيهم بقيم الإنتاج والبناء وصون مقدرات الوطن والحفاظ على مكتسباته ومواصلة إنجازاته. وأضاف القطامي أن غرس منظومة القيم في نفوس الطلبة هو المسار الأهم للوزارة في إكسابهم العلوم والمعارف الحديثة المتصلة بأدوات التقدم والرقي والرخاء، مؤكداً أن تعميق قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة يشكل لديهم الحافز على النهل من العلم والالتزام بالمسؤوليات التي ينبغي أن يتحملوها مستقبلاً في سبيل ازدهار الدولة. The post بحث إلزامية تدريس المقررات الوطنية في المدارس الخاصة appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية