الأستاذ. خالد الرويشان، لقد وصلنا مثل الالاف من جماهير شعبنا الجنوبي سواء في داخل ارض الوطن الذي يعاني الويلات والازمات والخراب الذي سببته لنا وحدكم الظالمة، التي عمدت بصوت طلقات المدفعية والبنادق في حرب 7 يوليو/تموز من عام 1994م التي قدمت حتى الفتاوى الدينية من اجل شرعنتها، وكذا الحرب الاخيرة التي شنت أيضاً على شعبنا الجنوبي المسالم في بدايات عام 2015م والتي أزالها لا تزال مستمرة يومنا هذا، الجماهير الجنوبية التي تعيش في بلاد الغربة، وتأمل بالعودة إلى ارض الوطن الحبيب وعاصمته عدن. الاستاذ. القدير خالص الرويشان، حسب قراءتي لسيرتك الذاتية لمست انك تعتبر من النخب الشمالية المتعلمة والمثقفة والتي اسمهت كثيراً في الحراك الفكري والثقافي خلال مشوار حياتك الفانية!!!، ولكن لا اعرف لماذا عندما يأتي الحال إلى القضية الجنوبية ومطالب شعبنا المسالم في الجنوب، تخرجون عن اطركم وفكركم وعقلانيتكم المعهودة، وتعودا إلى زمن جاهلية القبيلة التي تعيشون من حولها، وكان شياطين قريش يطوفون على رؤؤسكم عندما يذكر الجنوب وقضيته. لا اعرف ماهي الاسباب المادية او المعنوية، التي اطرتك ان ترتكب اكبر الحماقات التاريخية لشخص مثقف ومتعلم مثلك، نكن له بعض الاحترام والتقدير، للمكانة العلمية والفكرية التي يحملها، ولكن او ان اقول لك وبالصوت العالي، أن الجنوب الان عكس الجنوب التي دختلوه بدباباتكم و واطقمكم وتقاسمتموه و دمرتوه بعد حرب صيف 1994م الظالمة، بل ان واجع الجنوب الان وأبناءه الذين راهن عليكم زميلك ورفيقك في ميدان السياسة الاخ. الرئيس الاسبق على عبدالله صالح، الذي كان مراهن على ان الجيل الجنوبي في كلاً من العاصمة عدن وباقي مدن الجنوب سوف يكو اكثر وحدوية من الشماليين انفسهم، ولكن الواقع كما تراه ويراه الجميع، الجنوب الان حر وشامخ بكل ابنائه، ولن يسمح لك او لغيرك كل احرار الجنوب الشرفاء في مشارق الارض ومغاربها، أن تشوه ارادتهم او تزور الحقائق كما تعودنها منكم دائماً، او حتى يصل بك الحال إلى اعلان جهادك المقدس بأسم الوحدة الميتة في صفحتك الخاصة على التواصل الإجتماعي. تذكر ملياً يا هذا!!! ان مواقفكم الا أخلاقية و الغير مسؤولة هذه سوف يذكرها الجميع من ابناء شعبنا، ولن ينسى شعبنا العظيم وكل أبنائه هذه المواقف التاريخية المخزية التي تقوم بها النخب الشمالية في السب والشتم والقدح في ابناء الجنوب وانت منهم، كنا نحن كجيل جنوبي شاب وصاعد، نأمل ونتعشم منكم ومن كل الاحرار من ابناء الشماليين، ان يقدموا اعتذار لجماهير شعبنا الجنوبي ، جراء المعناه التي سببتموها لنا طوال اكثر من عقدين من الزمان، من وحدتكم الظالمة على جماهير شعبنا، والتي اكلت الاخضر واليابس، في المقابل جعلت منكم رجال دولة و من اكبر الأثرياء في عاصمة الغدر والخيانة صنعاء. لكن الواقع يقول عكس هذا، انتم الان تمارسوا نفس الاساليب الشيطانية في قدح جماهير شعبناء المسالم في الجنوب، وتعلنوا من داخل غرف نومكم المغلقة والفارهية، إلى عامة الجماهير من ابناء الشعب الشمالي البسيط والمغلوب على امرة، الجهاد وتأدية الواجب المقدس في الدفاع عن الوحدة الميتة، امل منكم ان تعيدوا إلى رشدكم و تحاولوا ان تدركوا حجم المسؤولية الأخلاقية التي سوف تلاحقكم على مدى التأريخ. في الاخير، كنت امل منك كشخص متعلم ومثقف ومتنور، أن تحاول ان تسهم بردم الجراحات التي سببتها، العقليات المتحجرة للكثير من القيادات الشمالية التي عملت وسببت الماسي والجراحات المتواصلة لجماهير شعبناء في الجنوب خلال احتلالكم الغير مباشر لأرضينا طوال اكثر عقدين من الزمان، ولكن كا تقول العرب ذيل الكلب ابد ما ينعدل.