رسالة إلى أولائك الذين اختفوا عن الأنظار في يوم من الأيام حين كانت عدن تعاني الأمرين من جراء الحرب الظالمة التي شنتها المليشيات الحوعفاشيه على مدينتنا المسالمة .. لقد تركوها من كانوا يأكلوا خيراتها تركوها فريسة تنهش فيها المليشيات ولكن شبابها ورجالها الغيورين عليها قالوا :( لا وألف لا نرضى ان تداس كرامة مدينتنا) وقاوموا الغزو بكل ما أوتوا من قوة وصلابة وشجاعة وتصميم، برغم شحه الإمكانيات إلا أنهم لبوا نداء الواجب للدفاع عن الأرض والعرض ولم يستهينوا في ذلك واليوم وبعد كل التضحيات التي قدمها الإبطال الذين سقط منهم الشهداء والجرحى روت دمائهم الطاهرة هذة الأرض.
وكعادتهم هؤلاء الذين تركوا عدن والجنوب للغزاة وفروا شاردين هاهم اليوم يعودون إلى مواقعهم القيادية ليتمتعون بنعيم البلد ليستغلوا انتصار الإبطال عادوا بوجوههم التي لا تعرف الخزي عادوا من خارج الحدود أو خرجوا من مخابئهم ومعهم جماعات من أهاليهم لم نرى وجوهم من قبل لا نعرفها ولم نسمع عنها، خرجت اليوم لتتسيد المشهد وتعتلي السلالم وتدنسها بعد ان طهرها الإبطال بدماهم الزكية والشرفاء من أبناء المقاومة الجنوبية وإخوانهم من القوات المسلحة والأمن الذين وقفو صفا واحدا للقتال في خندق واحد.
لقد خرجتم أيها الغائبون النائمون لتعتلوا الكراسي والمناصب وليس هذا وحسب بل أغلقتم الشوارع والحارات بالمتراس وقطع الطرقات عن الناس ليس للحرب ولأكن لتحتموا بها، من من؟! من عامة الشعب ومن الإبطال الذي قاوموا وطردوا من أسكتكم وأخرجكم إلى خارج الحدود وليس هذا وحسب بل أيضا سببتم لنا الزحمة في الحارات والشوارع بمواكبكم وأطقمكم التي جلبتموها معكم ولمن نجدها في ساحات القتال اليوم أغلقتم احو اشكم بالحراسات والأطقم والمدرعات حتى لا يصلكم من أصحاب الحق ليسألوكم عن حق أبناءهم الشهداء والجرحى وأصبحتم انتم في العلالي لماذا كل هذه المظاهر الكذابة؟! نقول لكم افتحوا الشوارع والحارات وأزيلوا المتارس التي وضعتموها فهي تقلقنا لأننا لم نقاتل من اجل المناصب والكراسي ولم نقاتل من اجل ان تاتو انتم لتغلقوا سكينتنا بل لنعيش بحريتنا وكرامتنا، أفتحوا شوارعنا التي تغلقونها قبل ان نفتحها بطريقتنا الغاضبة التي تعرفونها وتعرفون غضبنا حين نغضب أيها الأقزام .