قالها الشيخ عوض مبارك احد الحكام العرفيين في محافظة شبوة منذ خمسين عام ليفض نقاش حار وجدل ساخن عن القضيه الجنوبية ومصير الجنوب بعد هذه الحرب التي لا نعلم مداها في جلسة قات كبيره ،،قالها بصوت المستغيظ الحانق قال انتم شعب بلا بو فعلى ماذا تراهنون يا قوم ؟؟؟؟{والبو يطلق على ملكة النوب والتي يجتمع حولها عشرات الالاف من تلك المخلوقات المنظمة الملتزمة بطاعت ملكتها وحمايتها وتغذيتها ايضآ} . وبو النوب يمثل الرمز لهذا المجتمع الهائل المنظم الذي يعمل طوال يومه من بزوغ الشمس حتى غروبها ويوزع المهام فيما بينه ويعرف كلآ واجبه ويؤدي وظيفته دون منآ او اذى .. والبو يعني الاب كبير القوم وواجهتهم والمتحدث باسمهم المدافع عن حقوقهم بالاعتماد على قوة القوم والتفافهم حوله وطاعتهم له ما كان خادم لهم محافظآ على مصالحهم ....
منذ اشتد عود الحراك الجنوبي وقويت شوكته بالتفاف الجماهير الجنوبية حول قضيتهم العادلة ورغبتهم الجامحة في استعادة دولتهم وبناء الدولة الجنوبية الجديدة القائمة على العدل والمساواة والمشاركة في الحكم والثروة ونحن ننتظر البو منتظرين القيادة الموحدة.
كانت تلك القيم هي الدافع لتلك الثورة الجماهيرية العارمة التي تحدت كل صنوف القهر والطغيان الذي مارسه نظام المستعمر ضدهم ،،،وتجلى ذلك في المليونيات الرائعة في العاصمة عدن وما كان يرافقها من فعاليات جسدت مبدأ التسامح والتصالح الذي انتهجه شعب الجنوب ونشطا الحراك الجنوبي سبيلآ ونبراس يضيء لهم طريق النضال الوطني وينسف معاناة الماضي الأليم وماسيه ويؤسس لمستقبل جديد ووطن كبير يتسع لكل أبناءه دون تهميش او اقصاء ....
وقائل قال لي لابد من فرج فقلت للغيظ كم لابد من فرج ؟؟ فقال لي بعد حين قلت يا عجبي من يضمن العمر لي يا بارد الحجج لا اقبل عذر من يتلون ويتبدل ويتحول من موقع الى اخر بدعوى التكتيك السياسي من اجل المصلحة واعني بها مصلحة الجنوب فالأهداف الوطنية الثابتة الواضحة ليس لها من بديل الا هي ،،،ومن اجلها يتنافس المتنافسون وليس المتكايدون... ليس يوجد سبب منطقي ومقنع لعدم تشكيل قياده سياسيه جنوبيه موحده حتى الان لقياده نضالات الجنوبيين وتحقيق تطلعاتهم المشروعة .. لدينا الكثير من القيادات المجربة وذات الحضور الدولي والإقليمي ولدينا نشطا شباب كان لهم دور كبير ولازال في الحراك السلمي وإثناء حرب التحرير 2015م لماذا لا ننظر الى عبرة النوب تلك الحشرة الصغيرة التي جعلت لها مجتمع منظم واختارت لها قائد واحد يجتمع حوله الكل وكذلك لماذا لا ننظر الى غيرها من مخلوقات الله التي لا تعد ولا تحصى على هذه البسيطة سنجد كل منها له طريقته في الحياة ولكنها تعتمد على التعاون والتالف والتحالف والقيادة الموحدة فلكل قطيع قائد ولكل قافلة من النمل مرشد و لأسراب الطيور في السماء دليل {{فما بال السياسيين والقيادات الجنوبية لا دليل لها ولا مرشد}}