اليوم نشاهد طول الحرب وكأنه شيء مستقصد لاستنزاف الدولتين العربيتين اللتان بدأتا في النهوض والمنافسة في اعلى المستويات العالمية (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ). لن يستطيع الأعداء عمل ذلك مالم يكن لهم أيدي في الداخل وهذا واضح في تكوين عصابة صنعاء المسيطرة على كل أمور مايسمى يمن. فالملاحظ الايدي الامريكية المتصهينة المتمثّلة بالمخلوع عفاش والايرانية المتشيعة المتمثّلة في الحوثي والتي يتم استخدامه كظاهرة صوتية باستغلال المذهب الزيدي الذي يدين به غالبية ابناء العربية اليمنية ( المملكة المتوكلية ). هذه الحرب التي قامت بهدف الحفاظ على ما تسمى شرعية يمنية و الحفاظ على امن الخليج واستقراره بعد تصفية مايسمى يمن من الحوثيين واعوانهم. اليوم التحالف العربي امام محك حقيقي لحل الأزمة وحفظ امن المنطقة، وتمكين الشعبين من كافة حقوقه المسلوبة ،والتي سلبتها عصابات إلمافيا السياسية الصنعانية والتي تشبه مصاصين الدماء. اليوم من يلاحظ التركيبة الدينية والقبيلة لشعب العربية اليمنية (المملكة المتوكلية ) يلاحظ القاعدة الكبيرة التي يرسوا عليها المنهج الحوثي المستندة على مذهب آباءهم والاجداد وكان الامر أعاد لهم أمجادهم الماضية بعد ان استخدموا حزب الاصلاح في الضحك على السنة بان اتباع هذا الحزب وانصارة هم الغالبية السنة. لكن بعد تدهور حركة الاخوان في عقر دارها في ام الدنيا (مصر) ادركت العصابة بأنه وجب تغيير الموجه تجاه ايران واستغلال المدهب السابق وعودتهم الى الأصل (بإعادة ضبط المصنع) وهكذا يتخلصون من حزب الاصلاح الذي انتهت صلاحيته وفقد شعبيته لكونه وسيلة من وسائل تلك العصابة التي تسيطر على مفاصل الدولة فيما يسمى يمن بشقية الشرعي والانقلابي كما تسيطر على التجارة والاقتصاد. اليوم عندما يصر التحالف على الحفاظ على مايسمى وحدة اليمن فهنا يرتكب خطاء فادحا ويجعل باب المندب تحت السيطرة الإيرانية. هل تعلمون بأنه لايوجد لإيران أيادي في الجنوب وبالتالي فان تحرير الجنوب واستقلاله يجعل الممر البحري الدولي (باب المندب) في أيادي عربية امينة يهمها الأمن القومي العربي. عند الإصرار على ماتسمى وحدة في مايسمى يمن فان سيتم تعريض الملاحة البحرية للسيطرة الإيرانية فالشمال مرتبط بشكل كبير بايران من حيث المذهب ونعلم بان ايران البلد الوحيد الذي يقف معهم اليوم. هناك طرق اخرى ومضمونة تسطيع فيها دولة الجنوب العربي الحفاظ على امن المنطقة بشكل كبير بالتعاون مع دول الخليج العربي ومع انضمام الجنوب الى دول التعاون الخليجي. نتمنى ادراك ذلك من دول التحالف وعدم الوقوع في خطاء العراق وتسليم مايسمى يمن الى يد ايران بعد ان أبلت دول الخليج فيه بلاءً حسناً.