بعد مرور عامين تقريباً على إطلاق عاصفة الحزم بمشاركة 10 دول ٬ من بينها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة٬ لإعادة الشرعية إلى اليمن٬ إستجابة لطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي٬ استطاعت "عاصفة الحزم"٬ أبقاء اليمن ضمن المنظومة العربية. سيناريو مرعب كان سيحدث لليمن٬ والدول العربية المحيطة به٬ خاصة السعودية٬ بالإضافة إلى الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي٬ لو استمر انقلاب الحوثي والمخلوع صالح٬ ولم تبادر قوات التحالف العربي لدعم الشريعة في اليمن بقيادة المملكة٬ بالتدخل لإنهاء الانقلاب٬ وذلك وفق تحليلات خبراء استراتيجيين. في هذا الجانب٬ رسم الأكاديمي والسياسي اليمني الدكتور حسين بن لقور بن عيدان ٬ المشهد المتوقع للأحداث في اليمن فيما لو لم يتدخل التحالف لإنقاذ الشرعية في مارس (آذار) 2015 م . وقال الدكتور حسين بن عيدان الأكاديمي والسياسي اليمني إنه "من الصعب جًدا تصور الوضع الإقليمي فيما لو نجح الحوثي في إحكام السيطرة على اليمن في ظل انهيارات متلاحقة تضرب الدول العربية لصالح عصابات وميليشيا طائفية دفعت بها إيران لإثارة الفوضى والسيطرة على بلدان عربية بأكملها سواء في العراق أوسوريا أو لبنان". واستطرد "كم كان سيكون الوضع كارثًيا٬٬ لو نجح انقلاب الحوثي٬ وقوات المخلوع صالح٬ وفرض سيطرتهم على عدن٬ لكن إدراك دول المنطقة وخصوصا دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية استدركت الأمر٬ واتخذت قرارها التاريخي بدعم الشرعية في اليمن الذي سجل مرحلة جديدة في مواجهة هذا التغلغل الإيراني في صنعاء". وبين الدكتور حسين بن لقور بن عيدان أن تحالف دعم الشرعية في اليمن نجح في قطع يد إيران في جنوب شبه الجزيرة العربية٬ وجنب البوابة الجنوبية لليمن عدن مصير بغداد٬ حسب قوله. وأضاف "كانت عاصفة الحزم ومن ثم عملية إعادة الأمل الضربة المناسبة للتغلغل الإيراني في جزيرة العرب٬ التي لولا الله سبحانه ثم تلك العاصفتين لكانت السفن الإيرانية ترسو في ميناء عدن وتتحكم في مضيق باب المندب الاستراتيجي٬ وتهدد الملاحة الدولية٬ والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.