لقد بدأ الحراكُ صغيراً ثم صار كبيراً وبدأ بالعشرات وأصبح بالملائيين يخرجون إلى الساحات ...... وهكذا بعد أن صار الحراكُ قوياً وفاعلاً ومؤثراً فمجريات الحياة السياسية والاقتصادية رمتها فكانت بدعوة إلى أن يكون واضحاً جلياً في المسائل أدناه. إلى أي فكرٍ وفلسفةٍ أنتم تنتمون أم هي سياسة لا نجد . تكرهون الحزبية حتى الموت أي هل النظام السياسي القادم مكملاً أم هو ديموقراطياً ، إن كانَ الأخيرُ فالحزبية ومنظمات المجتمع المدني هي القاعدة الأساسية للأنظمةِ الديموقراطية .
هنالك يوجدُ تناقضٌ كبيرٌ في سلوك الحراك يقبل في نظام فيدرالي مستوى الجنوب بعد التحرير والاستغلال وترفضون بشدة مشروع الفيدرالية المزمنة المؤدية إلى استعادة الدولة في آخر المطاف . متفقون على الهدف مختلفون على طريقة تحقيق الهدف إلى درجة الموت وكل واحد بيده الحجر . حالة عدم الوضوح الفكري التي تعيشونها لا تخدم الحراك ، وأضرارها واضحةٌ ، فأنتم لم تستطيعوا أن تجتمعوا إلى اليوم على مرجعيةٍ لشعب الجنوب ، بسبب عدم الوضوح الفكري وضبابيته .