ثلاث محافظات يمنية على موعد مع الظلام الدامس.. وتهديد بقطع الكهرباء عنها    أبوظبي اكستريم تعلن عن طرح تذاكر النسخة الرابعة التي ستقام في باريس 18 مايو الجاري    مأساة في تهامة.. السيول تجرف عشرات المساكن غربي اليمن    عندما يغدر الملوك    النائب العليمي: مليشيا الحوثي تستغل القضية الفلسطينية لصالح اجندة ايرانية في البحر الأحمر    بعد إقامة العزاء.. ميت يفاجئ الجميع ويعود إلى الحياة قبيل وضعه في القبر    جزار يرتكب جريمة مروعة بحق مواطن في عدن صباح اليوم    قارورة البيرة اولاً    أساليب أرهابية منافية لكل الشرائع    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    حرب غزة تنتقل إلى بريطانيا: مخاوف من مواجهات بين إسلاميين ويهود داخل الجامعات    مهام العليمي وبن مبارك في عدن تعطيل الخدمات وإلتقاط الصور    المحطات التاريخية الكبرى تصنعها الإرادة الوطنية الحرة    العدالة تنتصر: قاتل حنين البكري أمام بوابة الإعدام..تعرف على مراحل التنفيذ    متصلة ابنها كان يغش في الاختبارات والآن يرفض الوظيفة بالشهادة .. ماذا يفعل؟ ..شاهد شيخ يجيب    أتالانتا يكتب التاريخ ويحجز مكانه في نهائي الدوري الأوروبي!    الدوري الاوروبي ... نهائي مرتقب بين ليفركوزن وأتالانتا    ضوء غامض يشعل سماء عدن: حيرة وتكهنات وسط السكان    لا وقت للانتظار: كاتب صحفي يكشف متطلبات النصر على الحوثيين    الحوثي يدعو لتعويض طلاب المدارس ب "درجات إضافية"... خطوة تثير جدلا واسعا    في اليوم 216 لحرب الإبادة على غزة.. 34904 شهيدا وأكثر من 78514 جريحا والمفاوضات تتوقف    قوة عسكرية جديدة تثير الرعب لدى الحوثيين وتدخل معركة التحرير    مراكز مليشيا الحوثي.. معسكرات لإفساد الفطرة    ولد عام 1949    الفجر الجديد والنصر وشعب حضرموت والشروق لحسم ال3 الصاعدين ؟    فرصة ضائعة وإشارة سيئة.. خيبة أمل مريرة لضعف استجابة المانحين لليمن    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    أمين عام حزب الشعب يثمن موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    منذ أكثر من 70 عاما وأمريكا تقوم باغتيال علماء الذرة المصريين    الخارجية الأميركية: خيارات الرد على الحوثيين تتضمن عقوبات    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    وفاة الشيخ ''آل نهيان'' وإعلان لديوان الرئاسة الإماراتي    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    تصاعد الخلافات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر والأخير يرفض التراجع عن هذا الاشتراط !    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي السلفي عقيل المقطري:التهيئة للحوار لم تكن كافية وانسحبت من «الرشاد» بسبب عدم التوافق
نشر في المصدر يوم 23 - 03 - 2013

قال الشيخ السلفي عقيل المقطري إن جماعته السلفية تم تشويهها من قبل من يرفضون المذاهب الأربعة في حديثه عن رأي الجماعة في المظاهرات والاعتصامات.

واتهم المقطري أطراف -لم يسمها- بعرقلة انتقال السلطة في اليمن وعرقلة الحوار الوطني، وأن هناك تهميش لجهات وتضخيم لأخرى في التمثيل بمؤتمر الحوار الوطني الذي بدأت أعماله الأسبوع الماضي.

وهاجم الحوثيين وقال إنهم لا يحملون مشروع سياسي أو وطني، وأن حواراتهم بالمدفعية والدبابة والبندقية، وقال إن أداء اللقاء المشترك في الفترة السابقة كان متميزاً لكنه تراجعه في الفترة الأخيرة بدا واضحاً.

حاوره: تيسير السامعي

* بداية كنتم من أول الشخصيات التي انضمت إلى الثورة الشعبية رغم أنكم من رموز الدعوة السلفية التي تعد الاعتصامات و المظاهرات خروجاً على ولي الأمر ألا يعد هذا خروجاً على قواعد الدعوة السلفية؟
شوهت الدعوة السلفية من قبل كثير ممن ينتسب لها وخاصة أولئك الذين يرفضون المذاهب الأربعة، لكنهم وقعوا في مذهبية جديدة والتقليد لبعض المتأخرين من خلال الأخذ لبعض الأقوال التي اختاروها ثم ذهبوا يختارون قولا من هنا وقولا من هناك فشكلوا لأنفسهم مذهبا جديدا سموه زورا وبهتانا بالسلفية، هؤلاء القوم الذين لا يسيرون وفق منهجية واضحة ولا يعملون بالقواعد التي درج عليها العلماء ولا يعترفون بالقياس ولا بالمصالح المرسلة ولا الاستحسان ولا غيرها من القواعد التي قعدها العلماء رحمة الله عليهم أجمعين فالعلماء الأولون لايقولون هذا مذهب السلف إلا إذا أجمعوا عليه، وأما إذا اختلفوا فيقولون للسلف قولان أو ثلاثة، وهكذا يجب القول في اختلاف العلماء المعاصرين، فهناك كثير من المسائل اختلفوا فيها فيجب ألا يبدع شخص لأخذه بأحد الأقوال.

إن السلفية تعني اتباع منهج من سلف من هذه الأمة وتعنى الإسلام المصفى البعيد عن البدعة والخرافة والتقليد الأعمى، فمن جمد وقلد وابتعد عن معرفة الواقع وطبق بعض الأقوال التي نطق بها العلماء في زمان ومكان بعينه وهي أقوال صحيحة في نفسها وأراد أن ينزل ذلك القول على واقع وزمان وأشخاص غير أولئك الذين صدرت تلك الفتاوى أو الأقوال في حقهم فقد جنى على الشريعة جناية عظيمة، وقد كنت كتبت وريقات في مسألة المظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني في بداية انطلاق الثورة الشعبية السلمية، وبينت أن ذلك من قبيل المصالح المرسلة التي لم يتكلم العلماء عنها لا سلبا ولا إيجابا، فهي تخضع للمصلحة وتدور عليها الأحكام فقد تكون واجبة وقد تكون محرمة أو بين هذا وذاك فالتظاهر والاعتصام لا يعد خروجا على الحاكم ولا يعد خروجا من السلفية، بل من ادعى أنه خروج من السلفية فليراجع عقله وإلا فيلزمه أن يخرج جمعا كبير من أهل العلم من السلفية.

* بعد مرور أكثر من عام على توقيع المبادرة الخليجية كيف تقيم وضع اليمن بشكل عام ؟ وهل تجاوزت مرحلة الخطر ؟
وضع اليمن لا يزال معقدا وفيه ضبابية شديدة وإبطاء في الانتقال للجدية ولا تزال أطراف تعمل بجد لعرقلة الانتقال السلمي وعرقلة الحوار الوطني، وما يؤسف له هو عدم الكشف عن تلك الأطراف التي تعرفها الدولة ويعرفها المجتمع الدولي ولم تتخذ ضدها أي عقوبات رادعة وكأنهم بهذا الوجوم يعطون تلك الأطراف الضوء الأخضر لعمل كل ما يحلو لهم، فهاهم يوغلون في القتل وإقلاق الأمن وإيذاء المواطنين في خدماتهم وزرع الفتنة الطائفية في المجتمع، وإن كانت الحكومة قد قطعت أشواطا كبيره في بعض المجالات وحققت مكاسب لا بأس بها، إلا أن جوانب أخرى لا تزال حبرا على ورق مثل قرارات هيكلة الجيش فلم تطبق تلك القرارات على أرض الواقع ولا يزال بعض المتنفذين في مواقعهم ويديرون المشهد بنفس العقلية القديمة، والفساد زاد أكثر من ذي قبل بسبب ترهل قبضة الدولة وبعض المحافظات لا تزال خارجة عن سيطرة الدولة وروح الانتقام والتصفيات والمكايدات واضحة للعيان، فهنالك من لا يهمه إلا مصلحته الشخصية فحسب ولا يهمه اليمن أن تدمر أو تدخل في حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس، بل هنالك من يحاول جر البلاد إلى ذلك، وإذا تمكنوا من هذا لا قدر الله حينئذ سيخرجون من اليمن ويتركون الناس يقتتلون كما كانوا يهددون بصوملة اليمن وسيبقون يتفرجون ويقولون لقد حذرناكم من ذلك وهذه ثمار ثورتكم وما لم يكن هنالك حزم وردع وبسط لهيمنة الدولة فنخشى عياذا بالله من أن تؤول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.

* كيف تقيمون أداء حكومة الوفاق؟
- حققت حكومة الوفاق إنجازات كبيرة منها استعادة ميناء عدن ومنها تحقيق إيرادات وعائدات مالية ما كانت تصل إلى خزينة الدولة من قبل، ومنها انخفاض معدل التضخم المالي وتعديل اتفاقية وارتفاع العائدات النفطية وتغيير كثير من الفاسدين من مؤسسات الدولة، ومنها الاستقرار النسبي للأوضاع الأمنية والخدمات الأساسية، وإن كان بعض من لا خير فيه لا يزال يفجر أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز، ومنها البدء في هيكلة الجيش وانتزاعه من أيدي عائلة صالح، ومعلوم أن نصف حكومة الوفاق من حزب المؤتمر، وبعضهم لا يرغبون في التغيير، بل بعضهم لا يزال خائفا من علي صالح ومتنفذيه بسبب تواجده في اليمن وترؤسه لحزب المؤتمر الشعبي العام، وعلى كل فالمنجزات كثيرة ولا ينكرها إلا مكابر.

* هل ما تم من قرارات حتى الآن كافي من أجل التهيئة للحوار الوطني؟
- القرارات التي صدرت حتى الآن من وجهة نظري ليست كافية، بل بعضها لم يطبق على أرض الواقع كهيكلة الجيش، وكنت أتمنى على الدولة أن تصدر قرارا يتم بموجبه تسليم جماعة الحوثي لأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة، لكن بالجملة استطاعت الدولة أن تقطع شوطا لا بأس به واستطاعت استمالة قطاع كبير من أبناء الجنوب للحوار، وإن كان البعض الآخر في صراع مرير مع نفسه فهو يرغب في الحوار، لكن تجره أطراف أخرى داخلية أو خارجية إلى عدم المشاركة في الحوار، لكن هذه الأطراف الممتنعة عن المشاركة ليس لديها مشاريع سوى تدمير اليمن وتفكيكه وجعله مرتهنا لقوى إقليمية مدمرة وستبوء أفعالهم بالفشل وسيندمون.

* كيف تنظرون إلى نسب التمثيل التي تم الإعلان عنها.. هل تمثل كل القوى الموجودة في الساحة ؟
- الحقيقة أن هنالك تضخيما لبعض الأطراف وتقليلا لبعضها وتهميشا للآخرين فهنالك من ليس مقبولا بين بني جلدته فضلا عن الأبعدين لكنه نظرا لأنه يحمل السلاح أعطي حجما كبيرا وهنالك أطراف لها تواجد وانتشار واسع ولا يختلف اثنان في وطنيتهم أعطوا حجما صغيرا وهنالك جهات مؤثرة في المجتمع وتستطيع تحريك الشارع وإخراجه عن بكرة أبيه لكنها همشت وأغفلت.

الأطراف الممتنعة عن المشاركة في الحوار ليس لديها مشاريع سوى تدمير اليمن وتفكيكه وجعله مرتهنا لقوى إقليمية مدمرة وستبوء أفعالهم بالفشل وسيندمون
* هناك كتب و فتاوى صدرت مؤخراً تنتقد اللجنة الفنية للحوار الوطني بل و تكفر بعض أعضائها و تصر على جعل الشريعة مرجعية للحوار كونك عضوا في جمعية علماء اليمن كيف تنظر إلى هذه الآراء؟
- تلك الفتاوى تعبر عن اجتهاد صاحبها أو أصحابها وهي نابعة من حرص على الدين والشرع والوطن ولا يجوز بحال أن يتهم أصحابها أو أن يصنفوا بل هي صادرة عن متابعات لأقوال وتصرفات البعض في اللجنة الفنية وتوجهات أولئك النفر بل وتصريحات بعضهم وأفعالهم من قبل تشكيل لجنة الحوار معروفة بعدائها للدين وللمتدينين وإن كانوا بالظاهر يزعمون أنهم ضد التشدد، وأما التكفير فلا أظن أن هنالك من أهل العلم من يكفر شخصا بعينه، بل يحكمون على القول بأنه كفر وهذا لا يقتضي تكفير الأشخاص، لأن تكفير المعين يحتاج إلى إقامة الحجة ودفع الشبهة، ثم إن كان يزعم الجميع أنهم مسلمون فلم الخوف ولم التهرب من التنصيص على أن تكون الشريعة الإسلامية هي المرجعية في الحوار ولا يخاف من ذلك إلا من كان له مأرب آخر يريد تمريره. وهذا ما جعل العلماء يتخوفون ولهم الحق فهنالك بوادر ومؤشرات أن رعاة المؤتمر يريدون أن تكون المرجعية هي القوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، لكن وبالرغم من هذا فإن العلماء لا بد أن يكون لهم دور قوي ومؤثر فهم حماة الشريعة، ولا يجوز لهم السكوت إذا رأوا أن عقيدة ودين وأخلاق الأمة في خطر، وهكذا إذا رأوا خطرا محدقا بالأمة أو الوطن وقد حصل العلماء على وثيقة من رئيس الوزراء ومعمدة من رئيس الجمهورية تنص على أنه لا يمكن أن يصدر أي تشريع أو قانون يتصادم مع الشريعة الغراء، ثم لماذا تم تجاهل العلماء ومشايخ القبائل المؤثرين من الحوار أليس هذا يدل على أن وراء الأكمة ما وراءها وفي اعتقادي أنه سيكون للعلماء دور كبير في المرحلة القادمة .

* كيف تنظرون إلى القضية الجنوبية وما هي الحلول المناسبة التي يمكن من خلالها حل القضية الجنوبية حلا عادلا يرضي كل الأطراف؟ وهل توافقون على الفيدرالية كحل يطرحه البعض؟
- القضية الجنوبية قضية عادلة فالظلم والتهميش والإقصاء الذي حصل لإخواننا في الجنوب من قبل النظام السابق وكذلك نهب الثروات والأراضي واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ولذلك ظهر الحراك الجنوبي قبل قيام ثورة فبراير السلمية وكانت مطالبهم حقوقية وواضحة وكنا كلنا معهم، لكن انحرف مجموعة منهم ونحو نحو العنف وحملوا السلاح وعمقوا النعرات الطائفية وسفكوا الدم الحرام، وحل القضية الجنوبية يتم من خلال رد المظالم وتعويض المظلومين والمتضررين ورد الاعتبار لإخواننا في الجنوب من خلال إشراكهم في الوظائف العامة من خلال التنافس الشريف والشفاف المبني على المفاضلة العادلة فكل من توفرت فيه الصفات والمواصفات لشغل أي وظيفة أو نيل مقعد في أي كلية يرغب فيها فهو المقدم على غيره سواء كان من أبناء المحافظات الجنوبية أو من أبناء المحافظات الشمالية كما يجب العدل في توزيع الثروات والمشاريع والبنى التحتية وذلك يكون بحسب الاحتياج والكثافة السكانية وغير ذلك من المعايير والذي نتمنى ونطالب به أن تبقى اليمن موحدة على ما هي عليه الآن مع إصلاح الأوضاع والأخذ بخواطر إخواننا من خلال الحل العادل والمنصف أو على طريقة الأقاليم المتعددة لا أن تكون على إقليمين شمال وجنوب فإن هذه الطريقة هي أول خطوة في نظري للانفصال كما حدث في السودان والفدرالية نظام من الأنظمة المتعارف عليها حتى على مستوى البلد الواحد وما كان معروفا في الدولة الإسلامية الأولى من الولايات هو أقرب إلى النظام الفدرالي من وجوه عدة لكن النظام الفدرالي الحديث جعل انتخاب حاكم الولاية والبرلمان المحلي لأبناء كل ولاية وأعطى الحاكم في النظام الحديث صلاحيات واسعة خلافا لما كان عليه الأمر في الدولة الإسلامية فالحاكم يعين من قبل الحاكم العام والحال كذلك في الحاكم العام والبرلمان العام ينتخب في النظام الفدرالي الحديث وكان الحاكم في النظام الإسلامي يختاره أهل الحل والعقد وهو نوع من الانتخاب وأهل الحل والعقد يقومون مقام مجالس الشورى أو الشيوخ أو البرلمانات في النظم الحديثة ولا مانع من الاستفادة من التطورات التي حدثت للأنظمة ثم إن نظام الحكم ليس توقيفا بل هو خاضع للمصلحة والمهم هو أن تكون الدولة دولة نظام ومؤسسات وتكون الشريعة هي الحاكمة وهي المرجعية العليا للأمة إذ هي الضامن للعدل والمن والاستقرار .
أؤيد الفيدرالية من أقاليم متعددة لا أن تكون على إقليمين شمال وجنوب فإن هذه الطريقة هي أول خطوة في نظري للانفصال

* من الملاحظ في الفترة الأخيرة التمدد الحوثي كيف تقرؤون هذا التمدد و كيف ترون التعامل اللازم معه ؟
- الحوثيون ليس لهم مشروع سياسي وطني وليسوا قادرين على أن يعملوا بطريقة سليمة كبقية الأحزاب، بل صدورهم لا تتسع للآخرين وهم طائفيون ولا يقبلون الحوار، بل حوارهم يتم عبر الدبابة والمدفعية والبندقية، فهم يفرضون أفكارهم بالقوة لا بالحجة، وهم يحملون مشروعاً إيرانياً صفوياً، ويريدون أن يكرروا تجربة حزب الله في لبنان، ويرون أن الحاكم لا يكون شرعيا إلا إن كان من نسل الحسن أو الحسين، وهم منبوذون في عقر دارهم، فضلا عن المحافظات البعيدة، ومن استقرأ حالهم في صعدة عرف الحقيقة، وإيران تدعمهم بكل ما يريدون بالمال والسلاح والخبراء، وتمددهم أمر طبيعي في بلد الوضع السياسي فيه مضطرب للغاية، ولم تستطع الدولة بسط يدها ولا هيمنتها على كل البلد والفقر ضارب أطنابه بين أبناء اليمن، فأغلب من يمشي معهم إنما هو من أجل المال لا حبا في الأفكار والمنهج، وأما التعامل معهم فأرى أن يلزموا بأن يكونوا حزبا سياسيا وأن يعملوا بطريقة سلمية وأن يجبر الضرر الذي حدث لأبناء صعدة جراء الحروب التي طالتهم من قبل النظام السابق، وأن تلزمهم الدولة بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط، ما لم فيحرم على الدولة أن تقف موقف المتفرج، بل عليها أن تنصف الجماهير التي ظلمت من قبلهم وتتعامل معهم كما تتعامل كل الدول مع العصابات المسلحة وفق الشريعة والدستور والقانون، فلقد ضاق الناس بهم ذرعا في صعدة والجوف وحجة.

* التدخل الخارجي في الشؤون اليمنية كيف يؤثر من وجهة نظركم على الوضع الداخلي في اليمن ؟
- واضح ما تعانيه اليمن جراء التدخل الأجنبي فكل يريد أن ينفذ مآربه سواء بعض دول الإقليم من دول الخليج أو إيران، وكذلك دول الغرب، فأمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا كل لها مأرب، وقد تقاسموا الأدوار، وهذا ما زاد المشهد السياسي تعقيدا، وما الاضطرابات والاختلالات الأمنية إلا أكبر شاهد على هذا، فالدول الراعية للمبادرة واقفة مكتوفة الأيدي ترقص على جراح اليمنيين، وهي تعلم من يعبث بأمن واستقرار اليمن وهي مكتفية بالتهديد والتلويح بالعصى، لكنها لم تفعل شيئاً مع أنها كانت وعدت بإصدار قرارات أممية ضد من يعرقل الانتقال السلمي، والواضح أن الأفعال مناقضة للأقوال، والسبب في ذلك أنها تريد أن تضغط من أجل تنفيذ مطالبها، وأما تدخل إيران فأصبح واضحاً للعيان، فهي تدعم حلفاءها الحوثيين والحراكيين المطالبين بالانفصال على وجه الخصوص، تريد بذلك أن تبحث عن موضع قدم جديد بديل عن نظام بشار، وتريد أن تسيطر على بحر العرب ومضيق باب المندب ليكون وسيلة للضغط على دول الغرب على حد زعمهم وللتضييق على دول الخليج العربي حتى تجعلهم تحت كماشتها، لكنني متفائل أن الله سيخيب ظن هؤلاء جميعا.

* كنتم من أوائل الشخصيات التي سعت إلى تأسيس حزب الرشاد لكنكم انسحبتم منه بصورة مفاجئة فما سبب ذلك؟
- أسسنا عملا أردنا به وجه الله وكنا نتمنى أن يكون جامعا لكل التيارات السلفية بل ليكون حزبا معتدلا ينهج النهج السلفي المستنير ليكون لجميع اليمنيين، لكن لم يحدث التوافق لإحداث شراكة حقيقية للجميع، وكان من المفترض في حزب جديد على العمل السياسي أن تكون قيادته قوية، لكن لما أفرزت الانتخابات قيادة ضعيفة آثرنا الانسحاب ونتمنى لهم التوفيق.

* وهل صحيح أنكم بصدد العودة إليه مجددا؟ أم أنكم كما قيل تسعون إلى تأسيس حزب آخر جديد؟
- طالما وليس بالإمكان التوافق مع حزب الرشاد وفشلت كل الطرق التي سعي فيها من أجل الشراكة الحقيقية فلا يوجد مانع من تأسيس أكثر من حزب سياسي للسلفيين ويتم التنسيق فيما بينهم بعد ذلك بل أرى أن ذلك هو الطريقة الصحيحة .

* ألا ترى أن تعدد الأحزاب الإسلامية يضعفالتيار الإسلامي أمام التيارات الأخرى؟
- بالعكس أعتقد أنه يقويها إن كانت القيادات حكيمة ويحدث فيما بينها التنسيق في المواقف ويعطيها مجتمعة قوة في الشارع إن برزت بروح الأخوة والمحبة وعملت بالحكمة التي تقول (الخلاف لا يفسد للود قضية) كما يعطيها مقاعد أكثر في البرلمان وفي الحكومة.

* هناك من يرى أن الشيخ عقيل يقترب كثيراً من الإصلاح في مقابل الابتعاد عن التيار السلفي والذي تعدون أحد أبرز رموزه لسنوات طويلة ما صحة ذلك ؟
- أنا مع الحق ومناصر للحق حيث كان، ولست مقيدا بأحد من الناس، حر في فكري وتفكيري ومواقفي، مدافع عن الحق حيث ما كان بعيداً عن الولاءات الضيقة، مبتعدا عن اجترار الماضي، تجدني حيث يحتاجني إخواني من أي اتجاه أو تيار إسلامي معتدل، أفرق بين المواقف الخاصة والعامة، أتحمل النقد بسبب مواقفي الخاصة، والإصلاح هو الحزب السياسي الإسلامي الناضج والواعي وصاحب الخبرة الطويلة والكوادر المتنوعة، وهم أقرب الناس إلينا، وفيه من أهل العلم من هو سلفي مثلنا، وأرى أنه يحرم على صاحب علم قادر على أن يقول الحق ثم يسكت، والقضية كما رأيت ليس قربا من الإصلاح، والقرب من الإصلاح ليس عيبا ولا مسبة بل هو شرف للإنسان أن يقترب من إخوانه بل أن يكون مناصرا للحق أيا كان حامله وليس بعدا عن السلفية فالسلفية المعتدلة متغلغلة ومختلطة بروحي ودمي.

أداء المشترك في الفترة السابقة كان متميزا ولكنه في الآونة المتأخرة بدأ يتراجع وبدأت بعض المكايدات تظهر
* كيف تقيمون أداء اللقاء المشترك ؟ ماذا يمكن أن يقال عنه ؟
- أداؤه في الفترة السابقة وخاصة أثناء الثورة كان متميزا ومبهرا أدهش الجميع في الداخل والخارج، وتجربته رائدة في المنطقة، ويجب أن يستفاد منها، ولكنه في الآونة المتأخرة بدأ يتراجع وبدأت بعض المكايدات تظهر، وأتمنى من هذا التحالف أن يبقى وأن يحافظ على توافقه من أجل خدمة اليمن سواء كانوا في السلطة أو في المعارضة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.