تعرض الجريح محضار كغيرة من جرحى الحرب الذين سقطوا في مدينة عدن لجروح خطيرة جدا إثر القنص المباشر لعوام الناس قبل المقاومة من قِبل مليشيات الحوثي أثناء زحفها على مدينة عدن . فكان ابن مدينة دار سعد الباسلة أحد ابطالها الذين جابوا الجبهات أثناء الحرب بدايةً من جبهة الكراع إلى جبهة البساتين وجبهة الفيروز .. التي أصيب فيها برصاص قناص لايرحم الرصاصةُ الأولى لامست وجَنْ البطل "محضار" حتى مزقتهُ ثم أردفهُ برصاصةٍ أخرى سكنت خلف الرقبة بجوار الأوردة والنخاع .. نُقِل محضار لاحد مستشفيات مدينة عدن ودخل في غيبوة أستمرت ايام نتيجة النزيف الحاد واصيب بشلل نصفي في يسار جسده الطاهر .. ثم أنتقل محضار إلى سلطنة عمان "صلاله" للعلاج حاملا معه هم المعاناة التي تسببت فيها مليشيات الحوثي الغازية على مدينة عدن .. لكن أطباء السلطنة قرروا أن أستخراج الرصاصة الساكنه خلف الرقبة أمر مستحيل. ثم عاد إلى عدن ليستأنف رحلة الذهاب مع جموعة من جرحى الحرب الى المملكة الاردنية الهاشمية .. فعُرضت حالته على عدة أطباء لاستخراج الرصاصة وما كان رد الأطباء الا بان الحالة خطيرة وربما قد يفقد الحياة إذا حاولنا أستخراجها .. عاد محضار مرةً ثانية إلى مدينة عدن بعد رحلتي علاج نتائجها محزنة أشعرته بالاحباط واليأس .. حتى كاد أن يفقد الأمل .. بعد هذه المرحلة الصعبة ورحلة العلاج بين أكثر من دولة تم إنشاء وتأسيس مكتب لشؤون جرحى المقاومة في الهند بتبي وأشراف معالي وزير الدولة الشيخ هاني بن بريك لكافة الترتيبات ودعم حثيث من قيادة دولة الامارات العربية المتحدة المتمثلة بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خصوصا وأن الهند بدأت تتجه للعالمية ومسيرتها الطبية الطويلة مشهود لها في العالم كله . أنتقل محضار للمرة الثالثة للهند مع مجموعة من جرحى المقاومة قوامها 47 جريح ومرافق وبعد الفحص والمعاينة في مستشفى fortis hospital Vasant kunj بالعاصمة الهنديةنيودلهي قرر كبير الداكترة الجراحين Sandeep vaishya أجراء عملية جراحية لاستخراج الرصاصة الساكنة خلف رقبة محضار مطمئناً الجريح وإدارة الملف بنجاحها .. وبتوفيق من الله تعالى ثم عناية الطاقم الإداري في الهند تم اجراء العملية بنجاح صباح هذا اليوم وقد أستغرقت العملية 5 ساعات تقريباً .. ويتمتع محضار بصحة جيدة وسيمكث في المستشفى عدة أيام حتى يسمح له الطبيب بالخروج كما تجري عليه العادة . فارس العزيبي