عندما لجأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى أصحاب المبادرة الخليجية في مجلس التعاون الخليجي مستغيثا بهم كانت الحكومة الشرعية شريدة مطاردة لا حول لها ولا قوة فطلبت النجدة العاجلة لضرب الانقلابيين وإعادتها إلى صنعاء التي لا يزال التحالف العربي وقوات الجيش ممثلة بالمقاومة الجنوبية يكبدون الأعداء خسائر مادية وروحية وفي نفس الوقت يكابدون في تحريرها بسبب انشغالهم بالمدن والموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر في حرب طال أمدها نتيجة التدخل الإيراني الداعم للانقلابيين . شمالا الحكومة الشرعية اليمنية كانت تسيرها المبادرة الخليجية ومازالت غير مستقلة بقراراتها , وأنها ومنذ بدء عاصفة الحزم وإعادة الأمل سلمت أمرها للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة وستظل تحت الوصاية الدولية وحماية التحالف إلى ما بعد تحرير عاصمتهم صنعاء وعودة الحكومة الشرعية اليمنية إليها لتشكل حكومة وفاق لهم من الأطراف المتصارعة الثلاث على الحكم في الشمال جماعة الحوثي وجماعة المخلوع عفاش وجماعة حزب الإصلاح الإخوانجي , غير مستقلة بسياساتها لكنها تساهم في حل الأزمة اليمنية ونزع السلاح من المليشيات الحوثية ومن قوات صالح ومن الجماعات المسلحة الإصلاحية الإخوانجية , ولأن المواجهة لن تنتهي حتى تفيء إيران إلى أمر الله وتوقف تدخلاتها في شؤون الغير , فإن جنوبنا الذي يعرف بالمناطق المحررة سيظل تحت وصاية التحالف العربي , ولأننا نقاتل معهم في خندق واحد ضد عدو واحد فأن زمام الأمور هنا يجب أن يكون بيد التحالف وبالذات السعودية والإمارات بشكل أكبر وأعمق لأسباب عدة أهمها إننا بحاجة إلى صقل شباب الجنوب لتحمل المسئولية على نهج دول مجلس التعاون الخليجي , بحيث تدير أعمالها تحت إشراف مباشر من الخبراء السعوديين والإماراتيين يتمرسون ويتمرنون في الشأن المدني مثله مثل الشأن الأمني والشأن العسكري تنظيميا وسياسيا واقتصاديا لأن المسألة ليست بلطجة وعنترة , مع تكريم وتوديع المسئولين للفترة من 1994م لحد 2015م بسبب أمخاخهم التي تحجرت بفعل الدحبشة الغير مرغوب فيها محليا وإقليميا ودوليا . أما الجنوبيون القدامى ما قبل 1994م مدنيون وعسكريون وأمنيون لازم الاستمرار في تطبيق شعار خليك بالبيت عليهم ليتفرغوا لكتابة مذكراتهم ويطلع عليها القراء ويستفيدوا منها حيث من المؤكد أنهم قد تجاوزوا السن القانونية للتقاعد واستبدالهم بشباب جنوبيين . فحادثة تهريب 2,2 مليار ريال يمني من عدن إلى تعز وهو ما يقارب 7مليون دولار أمريكي كشفت لنا مدى قصور أو عجز تلك القيادات في اتخاذ اللازم وفي الوقت المناسب بل المفروض عليهم الإبلاغ عن كل شيء بهذا الصدد للتحالف العربي السعودية والإمارات . ولما نجح شباب الجنوب من ضبطها والتعامل مع القضية بالشكل المطلوب , وأنه كيف لهذه المبالغ أن تمر من فوق لحج والضالع والذين من وراء تهريبها يتجاوزون احتياجات أهالي لحج وأهالي الضالع ويذهبوا بها إلى تعز وبحراسة أطقم تابعة لقيادة المنطقة الرابعة منصاعة لأوامر محافظ تعز , وجدوا أن هذه القيادة من بعد كل هذا تقوم بإبلاغ التحالف العربي ليحرك الأباتشي ضد الشباب , في الوقت الذي كان يجب الإبلاغ فورا عن تحركات محافظ تعز المشبوهة حتى يتم التأكد من سلامة النوايا وخاصة أن هناك من يطمع في استلام قيادة المنطقة الرابعة لأبناء محافظته . فهل هي دسيسة ومكيدة لمنصب يستحق هذا المبلغ يرجى منها الإطاحة بقيادة المنطقة مع استهداف محافظ عدن الذي يجب أن يتحرك مع التحالف العربي ومحاسبة كل المتورطين . التشديد والحزم والضرب من حديد يا محافظ عدن فالبنك في عدن , يجب أن يعلم بكل صغيرة وكبيرة ويبلغون التحالف بها . وقد يكون طرف دولي مشارك طالما تم شحنها بمدرعة تابعة للصليب الأحمر ربما تكون رشاوي لمنظمات دولية تتعامل مع حقوق الإنسان اليمنية لطمس حقائق ارتكاب جرائم في الجنوب من قبل الاحتلال اليمني بشرعيته الإخوانجية الإصلاحية ولا شرعيته الحوثعفاشية . والعذر البح من الذنب الإدعاء بأنها مرتبات معلمين وموظفين في حين تعز لم تورد ولا ريال إلى البنك في عدن من إيراداتها اليومية .