قال تعالى في سورة النور ( في بيوتٍ أذن الله أن تُرفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال) .. المساجد هي بيوت الله في الأرض يلجأ إليها عباده لمناجاته و إستشعار عظمته سبحانه وتعالى،والتقرب إليه و إزالة الهموم التي تثقل كاهلهم بالصلوات والدعاء .
ولكن للأسف حتى المساجد لم تسلم من الحزبية والمناطقية ، و الإتجار بها لتحقيق أغراضهم الشخصية .
سأكتب عن بعض أئمة المساجد الذين يتاجرون بإسم الدين ؛ حيث تجد الإمام منهم لايفقه أبسط المعاملات الدينية ثم يعتلي المنبر ليلقي على مسامع المصلين إحدى الخطب التي يحفظها عن ظهر غيب وقد يتلعثم بها أحيانآ والتي لايتجاوز عددها ثلاث أو أربع خطب ، في كل أسبوع يلقي إحداهن ثم يعود إليهن من جديد ، وهي عبارة عن كلمات من كثر تكرارها على مسامع المصلين تنظر إليهم وقد أصابهم النعاس من شدة الرتابة والملل ، و إذا ألتقيت بأحدهم وسألته عن ماذا كانت خطبة اليوم ..? ، أكاد أجزم بأنه لن يتذكر حتى عنوانها .
وفي سياق كتابتي عن ممارسة التجارة في المساجد ، أتساءل عن المساعدات الخيرية التي يسعى الأئمة للحصول عليها بإسم المسجد والمساعدات الإنسانية التي يجب أن يتم توزيعها على الفقراء والمساكين والمحتاجين ، غير أننا لانرى لها أثرآ سوى في وجوه الأئمة .
أما عن الأذان فحدث ولاحرج ، أقسم بأن هناك مؤذن عند سماعي لصوته أغلق أذناي في أكثر الأوقات من شدة إزعاجه .
الأذان للتذكير وليس للتنفير ، لماذا لايختارون مؤذن ذو صوت حسن ، يشعر الناس بالطمأنينة و الإرتياح لتلبية النداء ، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الصلاه أرحنا بها يابلال والأذان هو نداء للصلاه والتذكير بها .
لماذا لايخضع المؤذن لإختبارات كسائر الإختبارات المتطلبة في مرافق عده لإختيار من هو أهل لذلك .?
أما تستحق بيوت الله أن يكون أئمتها و مؤذنيها من ذوي الكفاءه ?
يتاجرون بإسم الدين وما أبخسها من تجارة . شكرآ لكل إمام و مؤذن أستشعر عظمة المسجد وتذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملآ أن يتقنه .