خرج راجح بادي، المتحدث باسم حكومة الشرعية، بتصريحات حكومية تخبطية جديدة رحب،من خلالها، وبقوة، بإعلان حضرموت اقليم اتحادي مستقل ضمن الأقاليم الاتحادية اليمنية الستة،واعتبر بادي - في حديث متلفز مع نشرة اخبار حصاد الجزيرة ليلة أمس- أن تلك الخطوة الحضرمية الجريئة –كما جاء في بيان مخرجات المؤتمر الحضرمي الجامع الذي قال أن شخصيات اجتماعية حضرمية دعت اليه وعارضته أخرى - تصب في اطار توجهات الحكومة الشرعية لاعتماد الاقاليم كحل توافقي لشكل الدولة اليمنية المقبلة،وتوجه حكومي لاتراجع عنه. ولعل تلك التصريحات الحكومية التخبطية الجديدة، تضاف الى رصيد أكبر معدل كذب حكومي صرفته حكومة بالعالم في يوم واحد، وكان من أبرزه، زعمها امس - وبكل وقاحة وبجاحة -بقيامها بكل واجبها الحكومي وصرفها الملايين من الدولارات من أجل حل مشكلة الكهرباء بعدن وتوفير الخدمات الرئيسية،وذلك في معرض ردها الاستغبائي للشعب، على مصارحة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي بمؤتمره الصحفي، بفقدانه الأمل بقيام حكومة بن دغر، بمسؤوليتها في حل مشكلة الكهرباء، ومطالبته الصريحة لدول التحالف، بتقديم دعم انقاذي عاجل،وبشكل مباشر لسطاته المحلية،لتمكينها من القيام بإنقاذ أهل عدن من حر الصيف المقبل على الابواب. ولعل ما أثار استغرابي وطرقي للموضوع، هو الاعلان التخبطي المباشر، من قبل الصديق العزيز راجح بادي،عن مباركة وترحيب ودعم حكومته الشرعية، بخطوة اعلان حضرموت اقليما مستقلاً بحدودها القائمة كمحافظة، وتجاهله لأساسيات ذلك الاعلان الحضرمي الذي اقتصر الاقليم الحضرمي بحدود المحافظة،وبمايمثل مخالفة لمخرجات الحوار الوطني التي زعم بادي، ان الشعب اليمني اتفق عليها وعلى تقسيم المحافظاتاليمنية الى 6 أقاليم، كحل أمثل للوضه باليمن، مؤكدا أن ذلك الاعلان الحضرمي، يأتي في اطار توجهات الدولة لتطبيق مخرجات الحوار واعتماد الاقاليم الستة كحل نافذ وأمر متفق عليه ،لايمكن التراجع عنه. والأدهى أنها استمر في حديثه الترحيبي باعلان اقليم حضرموت، الى نهاية البرنامج، وكأنه كان مغيبا عن الفكرة الرئيسية للملف الاخباري محل النقاش الذي استدعي الى استوديو الجزيرة لمناقشته حول تداعيات وامكانيات لجوء اليمن الى اعتماد الاقاليم كحل على ضوء (محافظة) حضرموت اقليما مستقلا،وتلميح التقرير الاخباري السابق للنقاش أن الاعلان عن تدشين اقليم حضرموت جاء مقتصرا على حضرموت بحدودها الجغرافية كمحافظة. ورغم وضوح وصراحة السؤال المباشر الذي وجه إليه من قبل محاورته،رولا ايوب، في نشرة حصاد الجزيرة الماضية،بأن اعلان اقليم حضرموت، جاء في حدود حضرموت كمحافظة دون المحافظات المجاورة، المذكورة بتقسيم الاقليم الحضرمي كأحد الاقليم الستة لليمن الاتحادي، ولكن لعلني قد أكون أنا الغبي هذه المرة، ومن لم يفهم قوة اللعبة الحضرمية وأبعادها،التي جلعت بادي يبدو متغابيا عمداً، في حديثه الرامي للاعتراف الحكومي بحضرموت كإقليم مستقل بحدود حضرموت المحافظة القائمة، هنا يجب أن اعتذر لكل حضرمي على لفظة المحافظة كون حضرموت بجغرافيتها وتاريخها، تستحق أكثر من ذلك، ووصفا تعريفيا،أكبر حتى من اقليم اتحادي مستقل.