ما ان تتصفح الصحف اليمنية أو تفتح أبواب ونوافذ الفضاء الاليكتروني وتدخل المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ..وتقراء التناولات والمقالات والأخبار والتعليقات الأطروحات حتى تتجه ببصره إلى وجوه الناس ..هذه الوجوه المتعبة والقلقة والمضطربة بالقتل والجوع والخوف ...والترقب الحذر ..!! لنقرأ كل الخيارات المطروحة في واقعنا اليوم والمأزوم حتى الفاصلة ،، !! حاولنا كما حاول ولا زال يحاول غيرنا ( أن نقرأ سياسة هذا الواقع وما آلت إليه الأمور ، فوجدنا أن الحال غير مطمئن بالمرة ...يزداد بؤسا ..وحمقا ..وقتلا ..وقذارة ..ومؤامرة ..!! لنكتشف دون وعي ..أو ربما بوعي باطني آخر ..أننا في مرحلة المخاض الصعب والطويل ، حيث وأن عمر الشعوب والأوطان لا يقاس بالسنيين والأيام ولكن يقاس بالمنعطفات التي لا تأتي بسهولة القرار ..أو تولي الحكم ..أو أعطاء الصيغ الخاصة للحلول المتعاقبة ..!! أو المبادرات المتداولة ( إقليمية/ دولية ).. ولا حتى المخرجات المتأنية بمستقبلها ..ولكن بالواقع الذي يفرض نفسه يوما عن يوم بحالات خاصة وقد تأخذ وقتها الخاص وأكثر ..!!؟؟؟ ولكنها حتما ستنتهي بخيارات أخرى تتبدل في زمانها ومكانها ..حتى في وجوهها المختلفة ..لتعطى خيارات قصيرة تنتهي بعمر الوطن وخياراته الأخرى ...!!!
نعم ...للوطن خيارات أخرى ..نكررها للجميع ليفهمها من يريد أن يفهم ..وليجهلها من يريد أن يتغاضى ويجهل ..!إلا أننا سنكتشفها حتما مع الأيام ليست القريبة القادمة ..وربما ليست السنوات أيضا القليلة القادمة ..!! لأن الوطن ( هذا الذي نعبث فيه وبكل ما فيه الآن .. ) ..بحاجة لإرادة تغيير حقيقية ..ضد الظلم ..والتسلط ..والاضطهاد ..والإلغاء ..والاستحواذ ...(بحاجة لخيارات وطن قادم من رحم الفوضى والانهيار ).
لذلك دعونا لا ننتظر كثيرا ..لأجل أبنائنا الذين يتعلمون البؤس والجهل والضياع والمرض في جامعاتنا ومدارسنا وشوارعنا ومستشفياتنا ...ومنازلنا ..!!؟؟؟أن نجعل خيارات هذا الوطن ..ليست بيد العون والمساعدة من القوى الخارجية ..ولا المبادرات التسويفية المغلوطة التي وأن صلحت ولو بجزء يسير في بعض نواياها ..تعاملنا نحن اليمنيون معها بخساسة ومكر ولؤم المتسلط بالمؤامرة ...!! وكل هذه الفوضى السياسية في البلد من أحزاب وشخصيات وأفراد مسلحة وعصابات جيش قديم ومليشيات ..ومتارس وخنادق ..لا تحتاج لهيكلة أو إعادة توطين ..بل تحتاج إلى (إعادة ولاء للوطن )...فقط وليست لولاءات متعددة تنهب الأرض والوطن ..ورائحة ترابه ، والتي لا زالت لم تفهم بعد أن التغيير قادم لا محالة .. خيارات وطن قادم من رحم المعاناة والألم والصبر ..لابناءك القيسريون القادمون من ولادة من هي خاصرة الوطن ..وهم الصابرين نحو التغيير ...والله مع الصابرين ...