أقامت صباح اليوم الاثنين إدارة التربية والتعليم بمديرية التواهي معرضاً علمياً وحفلاً فنياً وتكريمياً للمعلمين في ثانوية محيرز للبنات بمناسبة اليوم المدرسي، تحت شعار (قم للمعلم وفيه التبجيلا ** كاد المعلم ان يكون رسولا) بحضور معالي وزير التربية والتعليم. في البدء طاف كبار الضيوف والزوار بأقسام المعرض العلمية والفنية والبيئية والوسائل والمجسمات والأعمال اليدوية التي ابدعت فيها مديرية التواهي كعادتها مع فعاليات اليوم المدرسي. وفي الحفل الذي بدء بآي من الذكر الحكيم ألقى الأستاذ انيس حجر مدير إدارة التربية والتعليم بالمديرية كلمة رحب في مستهلها بكبار الضيوف والحاضرين جميعاً وذاكر معالي وزير التربية والتعليم د. عبد الله لملس وأ. عدنان الكاف وكيل المحافظة وأ. محمد عبد الرقيب شاكرا لهم حضورهم لمشاركة المديرية حفلها. وبعد ذلك تحدث معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله سالم لملس قائلا: "في هذا اليوم المبارك الذي نتوج به العام الدراسي نكرم المعلمين والمعلمات، والذي يترافق مع المعارض العلمية لتجارب طلابنا وابتكاراتهم.. اليوم نحن نعيش ظروفا صعبة وحالات طوارئ ومع ذلك شاركنا على مستوى العربي بأبناء محافظة عدن ثانوية البيحاني في المسابقة العربية للروبوت، وفاز طلابنا بالمركز الثانيعلى مستوى البلدان العربية، رغم كل الظروف والصعاب التي عشناها إلا أن طلابنا عندما يخرجون للمشاركة يبدعون ويبرزون ويحصلون على المراكز الأولى، وهذا يعني أن العملية التربوية والتعليمية في بلادنا تفرز لنا الكثير من الابداعات والمواهب، رغم كل الظروف الصعبة والاستثنائية التي نمر بها، وخير دليل على ذلك هذا المعرض الذي افتتحناا اليوم وشاهدنا ما فيه من مواهب وابداعات من صنيع أبنائنا الطلاب وآخرها الأبداع الذي عرضه أحد الطلاب هنا في صنع السيارة". وأضاف معاليه " نحن في الوزارة لدينا طموحات كثيرة لتصحيح العملية التربوية والتعليمية، وأهم هذه الأولويات التي لدينا هي إعادة هيكلة التعليم الثانوي، فعلى الرغم من أنها مهمة صعبة وشاقة وطويلة إلا أننا مصرون على تنفيذ هذا التوجه".. مؤكدا أن إعادة هيكلة التعليم الثانوي يعني إلغاء التشعيب (العلمي والأدبي)، ونحن بحاجة إلى خلق ثلاثة مسارات في التعليم الثانوي، وهي: المسار العام والذي يقود إلى الجامعات، والمسار الفني الذي يقود إلى التعليم الفني، والمسار المهني والذي يقود إلى سوق العمل".. مشيرا إلى أن المسار العام سيحصل عليه الطلاب المبرزين الحاصلين في شهادة الصف التاسع على معدل (85) وما فوق، والمسار الفني سيتم فيه اختيار الطلاب الحاصلين على معدل (70 – 85) والمسار المهني للطلاب الحاصلين على درجة النجاح إلى معدل (70).. وأوضح معاليه "أن هذا التقسيم يأتي في ظل مخرجات التعليم الثانوي أكثر من 240 ألف طالب وطالبة، والطاقة الاستيعابية لجامعاتنا هي 70 ألف طالب، أين يذهب بقية الطلاب، إما يتجهون إلى ساحات الإرهاب أو ساحات البلطجة.. وبالتي هذا التقسيم وإعادة هيكلة التعليم الثانوي ستساعدنا في الترفيع لهذه القوى البشرية من الطلاب للاتجاه للتعليم الفني والتعليم المهني الذي نحن بحاجة إليهما." وأردف معاليه "اليوم المعيار العالمي في العالم أي خريج جامعي يجب ان يقابله أربعة فنيين.. نحن اليوم في اليمن ثمانية خريجين جامعيين مقابل واحد في التعليم الثانوي، الهيكل عندنا معكوس، نحن بحاجة إلى إعادة هيكلة التعليم في بلادنا". أتمنى معالي الدكتور لملس "لكم أبنائي وإخواني المعلمين كل خير.. الوزارة كانت تأمل ان تعمل حفلا تكريميا كبيرا لمعلميها إلا العين بصيرة واليد قصيرة، وفوضنا المحافظات للقيام بهذه المهمة، وقام مكتب التربية في عدن وإدارات التربية في المديريات بعمل الواجب، ونشكرهم على هذا، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح، وشكرا جزيلا". وجرى في الاحتفال تكريم المعلمين والمعلمات الذين كان لهم بصمات واضحة في مسيرة التربية والتعليم في مديرية التواهي. ثم توالت بعد ذلك فقرات الحفل الفني الرائع الذي اشتمل على مجموعة من الأناشيد الوطنية، والأغاني المعبرة التي نالت استحسان الحاضرين.
