انصافا لما يحدث في العاصمة - عدن - من فشل في إدارة شئون السلطة المحلية كما يقال فهناك ثلاث رؤى تنظر إلى هذه الإشكالية المزمنة ونلخصها بالتالي : - الرؤية الاولى نجدها رؤية هجومية من قبل عدد من الساسة والإعلاميين يهاجمون المحافظ بقوة ويقولون إنه هو من اوصل المحافظة الى مرحلة الفشل في إدارة شئون المجتمع ، وأعتقد ان هذا الفريق غير منصف للرجل ، لأن الفشل تتحمله ليس السلطة المحلية فقط بل هناك جهات كثيرة ساهمة في هذا الفشل وهي الرئاسة، والحكومة ، والتحالف. .... والمحافظ يتحمل نسبة من الفشل بسبب ضعف الفريق الذي اختارة للعمل معه. .... - فريق ثاني وهو للأسف فريق في معظمه من المدمنيين على شعار ( كل شيء تمام يافندم ) وأعتقد أن هذا الفريق لم يقدم للمحافظ النصيحة بمصداقية وأمانة، ومعظم هذا الفريق للأسف مشبع بالشعارات الثورية ، بينما الرجل بأمس الحاجة إلى نصائح تخدم القضايا الخدماتية التي يحتاجها السكان في عدن كالكهرباء ، والمياه ، والصرف الصحي ، والأمن ، والنظافة ، والأعمار وهذا الفريق للأسف ساهم بنسبة عالية في جعل المحافظ يصل إلى هذا الوضع المختل الذي تعيشة المحافظة. ... - الفريق الثالث وهو الفريق الواقعي والمنصف الذي ينظر إلى الاختلالات التي تعيشها المحافظة من زاوية أن الفشل في إدارة شئون السكان في عدن تتحملها الجهات المذكوره أعلاه وليس المحافظ فقط ولكن هذا لايعفي السلطة المحلية ممثلة بالاخ المحافظ من الفشل التي وصلت آلية العاصمة المؤقتة - عدن - أعتقد أن الحل لهذة المشكله يبدأ اول بردم الهوه الكبيره بين الشرعية ممثلة بالرئاسة والحكومة والتي تحمل مشروع ( الدولة الاتحادية ) وبين قادة الحراك الذين يحملون مشروع ( استقلال الجنوب ) الذي يمثله كثير من قادة الحراك يتقدمهم عيدروس وشلال ، بكلمات أخرى يجب أن نردم الهوة بين ( استقلال ) جولد مور و ( اتحادية ) معاشبق ، لنصل في نهاية الأمر إلى مربع وسط على قاعدة القواسم المشتركة التي تخدم قضية شعب الجنوب في سياق الدولة الاتحادية التي تضمن لنا حق تقرير المصير اذا ما تحققت لشعب الجنوب نديته بالشراكة المتساوية مع الشمال في المشروع الوحدوي الاتحادي الجديد عبدالله ناجي علي