للاطلاع ضمن مشروعات وتوجهات وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية في بلادنا، لإحداث نقلة نوعية في التعليم والسعي لتحقيق تنمية مستدامة، وبالتعاون مع منظمة اليونيسكو، قام وفد من مسؤولي وزارة التربية والتعليم بزيارة ميدانية لجمهورية مصر العربية الشقيقة، للاطلاع على القوانين المنظمة للتعليم المكثف، وذلك من خلال الاطلاع على نماذج مدرسة الفصل الواحد ونماذج مدارس المجتمع، وكذا الاطلاع على طرائق تكثيف المنهج وطرائق التدريس والتعلم النشط، والتعرف على القوانين والقواعد المنظمة لذلك. وضم الوفد التربوي الوزاري كلا من : الدكتور عارف قاسم صالح القطيبي، نائب مدير مركز البحوث والتطوير التربوي - عدن، وأ. محمد حسن السقاف، ممثل جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، وأ. حسين بافخسوس، رئيس شعبة التعليم العام بالعاصمة السياسية المؤقتة عدن، وأ. رشيدة صالح أحمد، مدير إدارة تعليم الفتاة. وعلى هامش الزيارة قال الدكتور عارف قاسم القطيبي، نائب مدير مركز البحوث والتطوير التربوي عدن، في تصريح صحفي: "إن أهمية الزيارة تأتي من الاستفادة من برنامج التعليم المكثف، لكون التعليم المكثف تعليما نظاميا يستهدف الأطفال خارج المدرسة والأطفال المتسربين، وكذا التعليم عن طريق تكثيف المناهج ودمج الصفوف الدراسية، لضمان التمكن من إعادة الأطفال إلى المدرسة وتأمين حياتهم وضمان عدم انحرافهم أو الوقوع في شباك التطرف، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نستطيع من خلال برنامج التعليم المكثف أن نحقق قاعدة تعليم للجميع لضمان تحقيق تنمية مستدامة". وتابع د. عارف القطيبي بالقول: "زيارتنا للتعرف والاستفادة من قوانين وقواعد التعليم المكثف تأتي ضمن توجهات وزارة التربية والتعليم لدى بلادنا ممثلة بمعالي الوزير الدكتور عبدالله سالم لملس، صاحب التوجهات الحداثوية للنهضة بالتعليم وفق رؤى ومعايير متميزة وغير مسبوقة لتأسيس القاسم المشترك بين مختلف القطاعات التعليمية والمجتمعية، بحيث يتحمل أكمل مسؤولية لتعليم وحفظ الأطفال". وقال القطيبي أيضاً: "حقيقة كانت زياراتنا الميدانية ولقاؤنا بالأخوة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم المصرية مفتاحا للاستفادة من تجاربهم وفق ثفافاتنا وطبيعة مجتمعنا وإمكاناتنا".. وفي ختام حديثه قال الدكتور عارف: "أتوجه بجزيل الشكر والعرفان لجميع الأخوة المسؤولين في وزارة التربية المصرية على حسن الاستقبال والضيافة، وعلى سعة صدرهم وجهودهم الكبيرة التي بذلوها ويبذلونها لاطلاعنا على تجاربهم التربوية والتعليمية الحديثة لنقلها إلينا للاستفادة منها في بلادنا.. وهذا ليس بجديد على أبناء مصر أم الدنيا". من جانبه قال الأستاذ محمد حسن السقاف، ممثل محو الأمية وتعليم الكبار لدى بلادنا: "على الجميع المشاركة والإسهام في ذلك لتحقيق أسس وقواعد تعليم الجميع وتحقيق التنمية المستدامة.. نحن بحاجة إلى المشاركة المجتمعية والمنظمات والجمعيات والملتقيات الثقافية والمعاهد، خاصة وأن معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله سالم لملس لديه توجهات جادة ومتميزة لإصلاح مسار التعليم والنهوض به". * من صديق الطيار