الجنوبيين وتحديدا المقاومة الجنوبية وقفت مع الشرعية ودول التحالف عسكريا ضد عدو مشترك وهو الحوثي وعفاش ومن خلفهم ايران واطماعها في الجزيرة والخليج والوطن العربي كله اي ان التحالف هنا في جزئية معينه تلتقي وتتفق حولها كل الأطراف الثلاثة اما في المصالح والسياسة فان لكل طرف مصالحه ومشروعة السياسي ومن يظن من الجنوبيين ان عاصفة الحزم قامة من أجل تحرير الجنوب او دعم الجنوبيين لاستعادة دولتهم خاطئ ولم يقرأ أهداف عاصفة الحزم التي أعلنت من اول يوم وتصريحات قادة دول التحالف دول التحالف لم تكذب على الجنوبيين ولم توعدهم بدولة جنوبية مستقلة والرئيس هادي كذلك لم يرفع يوما شعار فك الارتباط فهم جميعا اكان الرئيس هادي او دول التخالف مع دوله يمنية اتحادية بنظام أقاليم وبالتالي لا داعي للمزايدات والمغالطات والكذب على انفسنا مع قناعتنا ان عاصفة الحزم قد خدمت المشروع الوطني الجنوبي ووفرت له القاعدة التي ينبغي ان يبنى عليها
لقد كان لقرار قبول الجنوبيين العمل مع الشرعية قرار صحيح وان تولى الجنوبيين مسؤولية ادارة المناطق الجنوبية المحررة أمر لابد منه لأنه من غير المعقول ان تسلم الجنوب مرة اخرى لعصابات صنعاء او ان يسمح الجنوبيين بعودة قوات صنعاء مجددا لاحتلال الجنوب ولان السيطرة على الارض هي الطريق نحو تحقيق المشروع الجنوبي على اعتبار ان من يمسك الارض هو القادر على فرض برنامجه السياسي وشروطه.
الا ان الإشكالية التي يعاني منها الجنوبيين فبرغم وجود اهداف ومصالح مشتركة كما أشرنا في البداية الا ان الجنوبيين مع الأسف افتقرت مشاركتهم هذه لاي تفاهمات سياسية لما بعد الحرب حول مصير ومستقبل الجنوب نظرا لان الجنوبيين بدون قيادة موحدة وجرى ويجري التعامل معهم كجزر او جماعات متفرقه في ظل كذلك غياب اي رؤية مستقبلية لدول التحالف بصدد الجنوب وحل قضيته الوطنية ولم تؤخذ الحرب مصالح الجنوبيين كما أخذت مصالح دول التحالف مع ان الجنوبيين والمقاومة الجنوبية أثبتوا لدول التحالف أنهم حلفاء يمكن الاعتماد عليهم وان المقاومة الجنوبية هي من أوجدت موطئ قدم للشرعية وأنه كان بإمكان الجنوبيين لو امتلكوا قيادة ان يستثمرون انتصارات المقاومة الجنوبية لخدمة القضية الجنوبية فلا توجد في السياسية خدمات مجانية بل توجد مصالح مشتركة
منذ تحرير عدن أشغلوا الجنوبيين بقضايا ينبغي ان لا ينشغلون فيها من مشكلة الغاز والديزل إلى مشكلة الكهرباء والمرتبات ثم التعيينات وكان ينبغي على الجنوبيين ان ينشغلون في ترتيب البيت السياسي الجنوبي وبناء المؤسسات وفرض السيطرة على الارض وإعادة الأعمار الخ ،، وبدون قيادة جنوبية موحدة سوف يظل المركب الجنوبي تتقاذفه الأمواج في بحر الظلمات
كنت أتمنى ان يكون قرار اعفاء عيدروس الزبيدي من منصبه والشيخ هاني بن بريك رسالة لصحوة العقل الجنوبي للتحرك لتشكيل قيادة سياسية جنوبية موحدة وان يتفرغ اللواء الزبيدي للعمل على إنجاح مبادرته التي أطلقها من سابق لتشكيل كيان سياسي جنوبي موحد ،،