الحاضن السياسي الجنوبي الذي طالبنا به مراراً والذي طال انتظاره طويلاً ليس غايتنا بل هو وسيلة لبلوغ غايتنا لفك الارتباط واستعادة دولتنا تحت أي مسمى كان. انتصار شعب الجنوب لقضيته بمليونية 4/مايو نكون أو لا نكون وتفويض الفارس الزبيدي لقيادة المرحلة الراهنة هي أمانة شعب في عنق الجنرال الزبيدي وثقتنا كبيرة أنك ستقود المرحلة الراهنة مع فريقك باقتدار ولن تقصروا أو ترضخوا لضغوطات سياسية اقليمية ودولية محتملة للالتفاف على قضية شعب الجنوب رغم أن الأمر محسوم سلفاً لصالح شعب الجنوب. سيادة الجنرال فارس الجنوب التحدي صعب وكبير والمنعطف خطير مليء بالعراقيل وحتماً ستتجاوزها لأنها أوهن من بيت العنكبوت لأنك قوي بشرعيتك الثورية خصوصاً وأن المقاومة باسطة سيطرتها على الأرض ولتعزيز هذه القوة الخصها في عدة نقاط عليكم الأخذ بها بعين الاعتبار وبدونها يصبح ((الكيان السياسي)) ضعيف وهزيل لا معنى له : على الأخوة في الكيان السياسي أن يعلموا أنهم مفوضون من شعب الجنوب بكامل الصلاحيات لإدارة ملف شعب الجنوب سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً وجميع مجالات الحياة على أرض الجنوب بحدود عام 90م حتى انتهاء عاصفة الحزم. الحفاظ على الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة ورفع معاناة الشعب من تردي الخدمات من كهرباء، ماء، طفح مجاري..الخ. إعادة بث قناة تلفزيون واذاعة عدن من المبنى الرئيسي التواهي. العمل مع دول التحالف على إعادة أعمار ما خرب أو دمر من بناء تحتية وممتلكات عامة وخاصة أثناء الاحتلال والحرب الأخيرة. تحرير ما تبقى من أرض الجنوب منفذ الوديعة، بيحان، مكيراس، كرش دون الالتفات لضغوطات حزب الاصلاح وهنا العقدة التحدي الأكبر لأن حزب الاصلاح والشرعية الشمالية ستقنع دول التحالف العربي بضرورة بقاء هذه المناطق تحت الاحتلال الزيدي لضمان الجنوب في إطار الوحدة المزعومة أو الدولة الاتحادية اليمنية وهذه حجة ضعيفة مردودة على أصحابها، وهذا يعني أن الزيود عينهم على الجنوب وعدن. فك ارتباط محافظة شبوة بالمنطقة العسكرية الثالثة وضمها إلى عدن. العمل على الحد من النفوذ الشرعية الشمالية في الجنوب. اخيراً والاهم أن يكون الكيان السياسي جنوبي خالص من أصول جنوبية والاستفادة من دروس الماضي وقد كتب في هذه النقطة بالذات الكثير من شرفاء الجنوب واذكر هنا مقال للاستاذ الدكتور محمد علي السقاف بعنوان حصاد 2016 وافاق 2017،، تساؤلات تبحث عن اجابات نشر بتاريخ 4 يناير 2017م اقتبس منه ((الأمر المؤكد أن استعادة دولة الجنوب ليس هدفاً بحد ذاته بقدر ما يعني ذلك أن مصير الجنوب يحدده فقط مواطنو الجنوب وليس غيرهم عبر قيادات جنوبية خالصة ومؤهلة)). وفي مقالي بعنوان التنازل والتوافق في ظل التصالح والتسامح الجنوبي نشر بتاريخ 22 يناير 2017، أقتبس منه "ليخرج (المولود) الذي طال انتظاره إلى النور سليماً معافى يستطيع الوقوف على رجليه، يرقى إلى تطلعات شعب الجنوب في تقرير مصيره وأن يكون هذا المولود (الحاضن السياسي) جنوبياً خالصاً لأن هناك من يقول يجب أن يعم التصالح والتسامح الجميع علينا أن نتصالح مع إخواننا الشماليين على اعتبار أنهم كانوا جزءاً من الصراع السياسي. وآخر يقول نشرك إخواننا الشماليين في الكيان السياسي الجنوبي. هل هذا الكلام عقلاني ومنطقي؟ لا مجال للعاطفة هنا إذا أردنا أن نبني دولة مؤسسة فالدول لا تبني بالعواطف، من هم هؤلاء الشماليون الذين تطالبون بالتصالح معهم وأعطائهم حق تقرير مصير شعب الجنوب؟ أليس هم من كان لهم الجاه والسلطان والنفوذ قبل الوحدة (المشؤومة)؟ أليس هم من رفع شعار عدن للعدنيين قديماً وحديثاً مدعين أنهم من أبناء عدن؟ نسو أو تناسوا أنهم أتو إلينا لأجئين مطرودين مطاردين فأطعمنا جوعهم وأمنا خوفهم واشركناهم في العمل السياسي وسلمناهم البلاد والعباد ففعلوا بناء الأفاعيل ، وتوالت علينا المصائب والكوارث في كل المنعطفات السياسية الدامية التي مرت بها البلاد والعباد ويخرجون هم المستفيدين الوحيدين حتى وصلنا إلى باب اليمن (جحر الحمار) فسقط عنهم القناع فاكتشفنا حقيقتهم وأننا كنا مخدوعين ولكن بعد فوات الأوان رغم أننا كنا ساندين ظهورنا إليهم. ألم يكن هذا درساً قاسياً يجب التوقف عنده وأخذ العبر والاستفادة من الأخطاء وعدم تكرارها لكي لا يعاني أولادنا مثل ما عانينا ؟ الشماليون هم أخواننا وتربطنا بهم صهارة وصلة رحم وهذا لا يعطيهم الحق أن يتدخلوا في شؤوننا.