يعيش الشعب حالة من التخبط والهستيريا في البلد فلا (كبير) يسير أمورها ولا رقيب على (المستكبرين) الذين يتمادون في استكبارهم وتطاولهم على الشعب المغلوب على امره. ففي الوقت الذي تخلصنا فيه من المليشيات الحوعفاشية ظهرت لنا مليشيات تتبختر وتتغنى بالنصر على حساب دماء الشهداء الا (قليل) . وعندما دفعت (المقاومة) والشعب الجنوبي الثمن وتم دحر المد الحوعفاشي نجد ان المقابل هو (رويبضات) تأمر وتنهي و (عجائز) تنخط على خلق الله و (متصكعين) يلعبون بالحق العام و (بلاطجة) ينهبون حقوق الناس ومع هذا كله يسمون انفسهم (حكومة) وهذه الحكومة بلا (كبير) وكلاً شوره من كوره لا كهرباء والناس تموت من الحر ولا ماء والشعب يموت عطشاً ناهيك عن بقية الخدمات والمستلزمات التي تعتبر في البلدان الاخرى حق واجب للمواطن على الدولة لا نحمل الوزر احد دون احد ولا نوجه اللوم لجهة معينة كلهم مشاركون في الذنب بل كلهم مذنبون .
كنا نشاهد الطفل بيديه (بندقية) يقاتل بها واليوم نشاهد بيده (دبة) لعله يجد ماء لأسرته من المواصير في الشارع وفي الوقت ذاته كنا نشاهد كبار السن وهم يحملون (اواليهم) يقاتلون واليوم على عتبات منازلهم (يوهفون) من الحر وانقطاع الكهرباء
لم يقاتل الشعب طمعاً في مسؤلية ولم يقاتل حتى ينال حضه من ثروات البلد بل قاتل الكل من اجل العيش الكريم والمحافظة على العزة والكرامة و(قُبح) من يريد اليوم ان يسلبهم حقهم وعزتهم وكرامتهم وتبت ايدي المخربين
وهنا سؤال يطرح نفسه وبقوة هل البلد اضحى بلا كبير؟؟ والشعب .. هل له نصير؟؟